نسائم الشتاء… حكاية دفء لا تنطفئ

بقلم الكاتبة / غدير المطيري
مع تسلّل نسائم الشتاء الأولى، تبدأ الحياة بالانحناء نحو الهدوء، وكأن الفصول تنصت لوقع المطر على نوافذ القلوب. يتبدّل المشهد في الخارج؛ الأشجار ترتجف من لذّة النسيم، والسماء تلبس رداء الغيوم، فيغدو كل شيء أكثر حميمية ودفئًا رغم برودة الطقس.
في هذا الفصل، تهمس الطبيعة للقلوب أن تهدأ، وأن تترك للبرد متّسعًا كي يوقظ الذكريات من سباتها الطويل.
الشتاء ليس مجرد تقويم زمني أو طقس عابر، بل هو حالة إنسانية عميقة، فصل يربط الحنين بالحاضر، ويُعيد ترتيب الفوضى في أعماقنا.
تحت قطرات المطر، يصبح الصمت لغةً مشتركة بين الأرض والسماء، وبين الروح ونبضها، وكأن كل نسمة باردة تحمل رسالة سرّية لا يفهمها إلا من تذوّق جمال هذا الفصل.
في الشتاء تتقارب الأرواح، تلتف العائلة حول المدفأة أو كوب شايٍ يتصاعد منه بخارٌ دافئ، فيتحول المكان إلى ذاكرة حيّة من الحب والدفء والقصص.
تنبعث رائحة الخبز الطازج، وصوت الأحاديث العفوية يذيب الصقيع من القلوب.
إنه فصل يعيد تعريف القرب، ويذكّرنا أن الدفء الحقيقي لا يأتي من النار بل من احتضان الأرواح لبعضها.
وتعلّمنا نسائم الشتاء أن الجمال يسكن التفاصيل الصغيرة: في ضحكة صادقة وسط ليلة باردة، في فنجان قهوة يحتضن الصباح، في بطانيةٍ تجمعنا بأحبّتنا، في المطر الذي يطرق الزجاج برقة كمن يغني للحنين.
إنه فصل يذكّرنا أن الفرح لا يحتاج إلى بهرجة، وأن الطمأنينة تسكن اللحظات البسيطة.
ومع كل غيمةٍ تمر، يُبعث الأمل من جديد. المطر يغسل الطرقات كما يغسل الأرواح من تعب الأيام، والهواء البارد ينعش القلب كأنه بداية جديدة.
الشتاء يعيدنا إلى أنفسنا، يعلّمنا التروّي، ويزرع فينا الإحساس بالوقت كأنه هدية لا تُقدّر بثمن.
في برده دفء لا ينطفئ، وفي سكونه ضجيجٌ من مشاعر لا تُقال.
هو موسم يعلّمنا أن الأمل ليس دائمًا في ضوء الشمس، بل قد يكون في غيمةٍ رمادية تخبئ خلفها إشراقة الغد.
الشتاء ليس مجرد فصل… بل رواية كاملة من الحنين، تُكتب على حافة نافذة وتُروى على ألسنة المطر، لتبقى نسائمه حكاية دفءٍ لا تنطفئ.
في هذا الفصل، تهمس الطبيعة للقلوب أن تهدأ، وأن تترك للبرد متّسعًا كي يوقظ الذكريات من سباتها الطويل.
الشتاء ليس مجرد تقويم زمني أو طقس عابر، بل هو حالة إنسانية عميقة، فصل يربط الحنين بالحاضر، ويُعيد ترتيب الفوضى في أعماقنا.
تحت قطرات المطر، يصبح الصمت لغةً مشتركة بين الأرض والسماء، وبين الروح ونبضها، وكأن كل نسمة باردة تحمل رسالة سرّية لا يفهمها إلا من تذوّق جمال هذا الفصل.
في الشتاء تتقارب الأرواح، تلتف العائلة حول المدفأة أو كوب شايٍ يتصاعد منه بخارٌ دافئ، فيتحول المكان إلى ذاكرة حيّة من الحب والدفء والقصص.
تنبعث رائحة الخبز الطازج، وصوت الأحاديث العفوية يذيب الصقيع من القلوب.
إنه فصل يعيد تعريف القرب، ويذكّرنا أن الدفء الحقيقي لا يأتي من النار بل من احتضان الأرواح لبعضها.
وتعلّمنا نسائم الشتاء أن الجمال يسكن التفاصيل الصغيرة: في ضحكة صادقة وسط ليلة باردة، في فنجان قهوة يحتضن الصباح، في بطانيةٍ تجمعنا بأحبّتنا، في المطر الذي يطرق الزجاج برقة كمن يغني للحنين.
إنه فصل يذكّرنا أن الفرح لا يحتاج إلى بهرجة، وأن الطمأنينة تسكن اللحظات البسيطة.
ومع كل غيمةٍ تمر، يُبعث الأمل من جديد. المطر يغسل الطرقات كما يغسل الأرواح من تعب الأيام، والهواء البارد ينعش القلب كأنه بداية جديدة.
الشتاء يعيدنا إلى أنفسنا، يعلّمنا التروّي، ويزرع فينا الإحساس بالوقت كأنه هدية لا تُقدّر بثمن.
في برده دفء لا ينطفئ، وفي سكونه ضجيجٌ من مشاعر لا تُقال.
هو موسم يعلّمنا أن الأمل ليس دائمًا في ضوء الشمس، بل قد يكون في غيمةٍ رمادية تخبئ خلفها إشراقة الغد.
الشتاء ليس مجرد فصل… بل رواية كاملة من الحنين، تُكتب على حافة نافذة وتُروى على ألسنة المطر، لتبقى نسائمه حكاية دفءٍ لا تنطفئ.