قهوة الجمعة.. حديث الأرواح وذاكرة البيوت

بقلم : ناجي الخلف
في يوم الجمعة، حين يهدأ صخب الأسبوع، وتتنفس المدن ببطءٍ تحت دفء الشمس، تتسلل رائحة القهوة من نوافذ البيوت السعودية كأنها نداءٌ للسكينة ودفء اللقاء. ليست القهوة هنا مشروباً يُحتسى، بل لحظةٌ تُستعاد فيها ذاكرة البيوت وطمأنينة القلوب.
في كل بيتٍ سعودي، هناك ركن يعرف طريق الدلة والفناجين قبل أن يُنادى أحد. تُطهى القهوة بوقارٍ يشبه صلاة الصباح، يُضاف إليها الهيل والزعفران كما تُضاف المحبة إلى الحديث، ويُصبّ منها القليل الذي يحمل الكثير من المعاني.
قهوة الجمعة ليست موعداً مع الطعم، بل مع الناس. يجتمع الآباء والأبناء، وتعود الحكايات من أيامٍ بعيدة لتجلس على الطاولة. ضحكات تمتزج برائحة البنّ، وقلوبٌ تتقارب أكثر مما تفعل الكلمات. إنها لحظة استراحةٍ من الحياة، وعودةٌ إلى الأصل الذي لا يشيخ.
تُسكب القهوة في فناجين صغيرة، لكن أثرها عظيم. فهي تجدد صلة الرحم، وتروي عطش الذاكرة للدفء الإنساني، وتعيدنا إلى بساطةٍ افتقدناها في زحام الحياة. وربما لهذا السبب بالذات، لا تغيب قهوة الجمعة عن أي بيتٍ سعودي مهما تغيّر الزمن.
إنها طقسٌ لا يُعلَّم بل يُورث، يُنقَل في النظرات قبل العادات، وفي التفاصيل الصغيرة التي تصنع ملامح يومٍ مختلف. في قهوة الجمعة، يتوقف الوقت قليلاً… ليمنحنا فرصة أن نكون مع من نحب، وأن نتذكر أن أجمل ما في الحياة، ما يُشاركنا فيه الآخرون فنجاناً من القهوة وحضوراً من القلب.
في كل بيتٍ سعودي، هناك ركن يعرف طريق الدلة والفناجين قبل أن يُنادى أحد. تُطهى القهوة بوقارٍ يشبه صلاة الصباح، يُضاف إليها الهيل والزعفران كما تُضاف المحبة إلى الحديث، ويُصبّ منها القليل الذي يحمل الكثير من المعاني.
قهوة الجمعة ليست موعداً مع الطعم، بل مع الناس. يجتمع الآباء والأبناء، وتعود الحكايات من أيامٍ بعيدة لتجلس على الطاولة. ضحكات تمتزج برائحة البنّ، وقلوبٌ تتقارب أكثر مما تفعل الكلمات. إنها لحظة استراحةٍ من الحياة، وعودةٌ إلى الأصل الذي لا يشيخ.
تُسكب القهوة في فناجين صغيرة، لكن أثرها عظيم. فهي تجدد صلة الرحم، وتروي عطش الذاكرة للدفء الإنساني، وتعيدنا إلى بساطةٍ افتقدناها في زحام الحياة. وربما لهذا السبب بالذات، لا تغيب قهوة الجمعة عن أي بيتٍ سعودي مهما تغيّر الزمن.
إنها طقسٌ لا يُعلَّم بل يُورث، يُنقَل في النظرات قبل العادات، وفي التفاصيل الصغيرة التي تصنع ملامح يومٍ مختلف. في قهوة الجمعة، يتوقف الوقت قليلاً… ليمنحنا فرصة أن نكون مع من نحب، وأن نتذكر أن أجمل ما في الحياة، ما يُشاركنا فيه الآخرون فنجاناً من القهوة وحضوراً من القلب.