قوّم ذاتك قبل الآخرين

بقلم/ امل خبراني
في خضم الحياة وتزاحم المواقف، كثيرًا ما نميل إلى نقد الآخرين، نُبصر أخطاءهم بوضوح ونُغفل ما بأنفسنا من خلل يحتاج إلى إصلاح. نُدين أفعالهم، ونُبرّر لأنفسنا، وكأننا بمنأى عن الزلل. لكن الحقيقة الثابتة أن طريق التهذيب يبدأ من الداخل، وأن تقويم الذات هو أول خطوة نحو التغيير الحقيقي.
إن الإنسان الذي يتأمل نفسه بصدق، ويحاسبها قبل أن يُحاسب غيره، هو إنسان ناضج، أدرك أن الكمال لا يُطلب من الآخرين، بل يُسعى إليه بالاجتهاد في تهذيب النفس وتقويم السلوك. فحين تُصلح ما في داخلك، ستجد أنك أصبحت أكثر رحمة بالناس، وأكثر حكمة في الحكم عليهم، وأقل اندفاعًا في النقد.
تقويم الذات ليس ضعفًا ولا جلدًا للنفس، بل هو شجاعة أخلاقية، تعني أن تنظر إلى نفسك بصدق، أن تعترف بالخطأ لتصلحه، وأن تتعلم من زلاتك لتسمو. فالعظماء لم يبلغوا مكانتهم إلا حين جعلوا من النقد الذاتي وسيلة للارتقاء، لا للهدم.
فلنُقبل على أنفسنا بالمراجعة والتقويم، قبل أن نُوجّه أصابع اللوم للآخرين. لأن من أصلح نفسه، أصلح الله له دنياه وآخرته، وكان قدوة في الأخلاق والعمل.
إن الإنسان الذي يتأمل نفسه بصدق، ويحاسبها قبل أن يُحاسب غيره، هو إنسان ناضج، أدرك أن الكمال لا يُطلب من الآخرين، بل يُسعى إليه بالاجتهاد في تهذيب النفس وتقويم السلوك. فحين تُصلح ما في داخلك، ستجد أنك أصبحت أكثر رحمة بالناس، وأكثر حكمة في الحكم عليهم، وأقل اندفاعًا في النقد.
تقويم الذات ليس ضعفًا ولا جلدًا للنفس، بل هو شجاعة أخلاقية، تعني أن تنظر إلى نفسك بصدق، أن تعترف بالخطأ لتصلحه، وأن تتعلم من زلاتك لتسمو. فالعظماء لم يبلغوا مكانتهم إلا حين جعلوا من النقد الذاتي وسيلة للارتقاء، لا للهدم.
فلنُقبل على أنفسنا بالمراجعة والتقويم، قبل أن نُوجّه أصابع اللوم للآخرين. لأن من أصلح نفسه، أصلح الله له دنياه وآخرته، وكان قدوة في الأخلاق والعمل.