×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الصحة النفسية… بوابة السكينة والنجاح

الصحة النفسية… بوابة السكينة والنجاح
بقلم / سمحه العرياني 
تُعدّ الصحة النفسية من أهم مقومات الحياة السعيدة والمتوازنة، فهي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، بل تمثّل الأساس الذي يُبنى عليه الاستقرار النفسي والاجتماعي، والنجاح في مختلف مجالات الحياة.
فالإنسان السليم نفسيًا هو القادر على مواجهة ضغوط الحياة بثقة وهدوء، والتعامل مع مشاعره ومشكلاته بطريقة إيجابية تجعله أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء.
وفي ظل تسارع وتيرة الحياة وتزايد التحديات اليومية، أصبح الاهتمام بالصحة النفسية ضرورة لا ترفًا، إذ تمنحنا القوة على التحمّل، والقدرة على التوازن بين العمل والحياة، وبين الطموح والراحة، وبين العطاء والاهتمام بالذات.
إنّ الوعي بالصحة النفسية يبدأ من فهم الإنسان لذاته، وتقبّل مشاعره، واحترام احتياجاته الداخلية، ثمّ يمتد ليشمل دعم الآخرين بالمساندة والرحمة. فالكلمة الطيبة، والابتسامة، والاهتمام بالآخرين قد تكون علاجًا خفيًا يبعث الطمأنينة في القلوب.
وفي اليوم العالمي للصحة النفسية، نتذكّر أن الاهتمام بالنفس ليس أنانية، بل هو حق إنساني وضرورة للحياة المتزنة. لذا علينا جميعًا أن نسهم في بناء بيئة مدرسية ومجتمعية داعمة، تشجّع على البوح لا الكتمان، وعلى الفهم لا الحكم، وعلى الرحمة لا النقد.
إنّ طلب المساعدة ليس ضعفًا، بل شجاعة، ودعم الأصدقاء والأسرة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة أي شخص. فلنحرص على أن نكون سبب راحة وسعادة لمن حولنا، وأن نحافظ على طاقتنا النفسية ونتعامل مع أنفسنا بلطف.
كما يجب أن تكون مدارسنا وبيوتنا بيئة آمنة داعمة، تعزّز الاحترام والتفهم، وتشجّع على الحديث الإيجابي عن المشاعر دون خجل أو تردد.
وفي الختام، تبقى الحقيقة الأسمى التي تلخّص جوهر الصحة النفسية:
الانتصار على النفس هو أعظم انتصار.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر