×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

العالم ينحني للمعلم

العالم ينحني للمعلم
 
تتوقف عقارب العالم لحظةَ احترامٍ، في الخامس من أكتوبر، وكأنها تُصغي لصوتٍ قادمٍ من طباشيرٍ تكتب التاريخ على سبّورة الحياة، ذلك الصوت هو صوت المعلّم… الذي يزرع الأمل في عقولٍ عطشى، ويغرس في دروب الجهل بذور النور والمعرفة.

في يوم المعلّم العالمي، لا نحتفي بمهنةٍ عابرة، بل نحتفي برسالةٍ خالدةٍ خُطّت بحبر التضحية وصبر العظماء، نحتفي بمن علّم الحرف فاستقام الفكر، وبمن روّض الحروف حتى صارت وطنًا يحتضن الوعي والنور.

هو اليوم الذي ينحني فيه العالم إجلالًا لصانع الإنسان، للمعلّم الذي يهب عمره ليُزهر غيره، ويُشعل شمعةً في دربٍ طويلٍ لا ينتهي، فيضيء الطريق للباحثين عن غدٍ أفضل، ويمنح الحضارة لحن استمرارها.

المعلّم ليس مهنةً فحسب، بل قدرٌ سامٍ يكتب بالحكمة ويُوقّع بالمحبة، وفضله لا يُقاس براتبٍ ولا بدرجة، بل بما يتركه في الأرواح من أثرٍ لا يُمحى، وفي الأجيال من بصمةٍ تخلّد اسمه في وجدان الزمن.

وفي هذا اليوم، نقف بكل امتنانٍ ووقارٍ لنقول:
شكرًا لمن علّمنا كيف نرى النور في العتمة، وكيف نكتب أسماءنا في دفتر الحياة بحروفٍ من فخرٍ وضياء.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر