×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ذوو الهمم في السعودية… إرادةٌ تتحدث بلغة الإنجاز

إعداد وتصوير: لينا عبدالغفور 
في مشهدٍ وطنيٍ متجدد، تتجلى ملامح رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تعزيز جودة الحياة وتمكين جميع فئات المجتمع، وفي مقدمتهم ذوو الهمم، الذين لم يعودوا على الهامش، بل في صدارة الأولويات الوطنية، صوتهم مسموع، وإنجازهم حاضر، وإرادتهم تتحدث بلغة الواقع.

تشريعات شاملة وتمكين مستدام

تخطو المملكة خطوات واثقة نحو بناء مجتمع شامل يُنصف جميع فئاته؛ إذ أُقرّ مؤخرًا أول قانون شامل لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يُلزم الجهات الحكومية والخاصة بتهيئة البيئة المكانية والخدمية، ويمنع التمييز بكافة أشكاله، مع ضمان تكافؤ الفرص في التعليم والعمل، تحقيقًا لمبدأ الدمج الكامل في المجتمع.

وتشير الإحصاءات الوطنية لعام 2024 إلى أن نسبة توظيف ذوي الإعاقة بلغت 13.4٪، متجاوزة المستهدف السنوي البالغ 12.8٪، ضمن خطةٍ طموحةٍ للوصول إلى 15٪ بحلول عام 2030. كما تم دمج أكثر من 60 ألف طالب وطالبة في المدارس العامة، إلى جانب تخصيص برامج جامعية وبعثات خارجية، ومناهج تعليمية تراعي احتياجاتهم وقدراتهم الخاصة.

ولم تقتصر الجهود على التعليم والعمل، بل امتدت لتشمل الخدمات الصحية والتأهيلية المتقدمة، التي تهدف إلى تعزيز استقلالية ذوي الهمم وجودة حياتهم، ضمن منظومة دعم متكاملة تُشرف عليها جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني متخصصة.

نماذج مشرقة… عزيمة تتحدى المستحيل

وفي ميادين الفن والإبداع، يبرز محمد جداوي كأحد النماذج الملهمة لذوي الهمم، حيث استطاع، رغم التحديات، أن يصنع لنفسه حضورًا فنيًا مميزًا، ويثبت أن الإرادة لا تُقاس بالجسد، بل تُقاس بالعزيمة والإصرار.

إلى جانبه، تبرز زميلته منه، التي لفتت الأنظار بموهبتها وتميزها في الفعاليات الثقافية والفنية، مؤكدة أن ذوي الهمم قادرون على إثبات الذات والمشاركة الفاعلة في صناعة المشهد الثقافي الوطني.

إرادة لا تعرف المستحيل

قصتا محمد ومنه ليستا سوى مثالين من عشرات القصص التي تُروى بفخرٍ في المملكة، حيث تتحول التحديات إلى إنجازات، والدعم الرسمي والمجتمعي إلى فرص حقيقية.

في السعودية، لا تُقاس القوة بما يُرى، بل بما يُنجز؛ فهنا الإرادة تتحدث، وذوو الهمم يكتبون فصولًا جديدة في حكاية وطنٍ لا يعرف المستحيل.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر