الكتاب.. بوصلة الهدوء في زمن العجلة
إعداد وتصوير / عبدالله شافعي
في عالمٍ يتسارع بإيقاعٍ غير مسبوق، ويغمره سيل لا ينقطع من المحتوى الرقمي عبر الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، تبدو الكتب كأنها تحارب للحفاظ على مكانتها كمنبعٍ للمعرفة ورفيقٍ روحي للإنسان. وبينما ينجذب الكثيرون إلى النصوص السريعة والمرئية والمقاطع المختصرة، يبقى للكتاب حضور خاص لا يمكن للمحتوى العابر أن يعوّضه.
القراءة في زمن السرعة باتت تحديًا، إذ يواجه القارئ إغراءات لا حصر لها تصرفه عن التعمق والتأمل، من إشعارات متلاحقة إلى محتوى ترفيهي يستحوذ على انتباهه. ورغم ذلك، فإن شريحة واسعة من القرّاء ما زالت ترى في الكتاب الورقي أو الإلكتروني تجربة متفردة، لأنه يمنحهم فرصة للتأمل، ويغذي الخيال، ويُكسبهم معرفة معمّقة لا توفرها النصوص السريعة.
لقد أدركت المؤسسات الثقافية هذا التحول، فسعت إلى ابتكار طرق جديدة لإعادة ربط الإنسان بالكتاب، من خلال المعارض الدولية، وأندية القراءة، والمبادرات الوطنية التي تشجع على جعل القراءة عادة يومية. كما أسهم الكتاب الإلكتروني والكتب الصوتية في تقريب المعرفة من الأجيال الشابة، عبر تقديم المحتوى بصيغ أكثر توافقًا مع نمط حياتهم السريع.
ورغم المنافسة الشرسة مع المحتوى الرقمي، فإن الكتاب يظل ثابتًا كجسر بين الماضي والمستقبل، فهو ليس مجرد أوراق أو ملفات رقمية، بل فضاء للتفكير والخيال، وذاكرة إنسانية تحمل خبرات الأمم وتجاربها. ومن هنا، فإن التحدي الحقيقي ليس في بقاء الكتاب، بل في قدرتنا نحن على إيجاد الوقت له وسط دوامة السرعة الرقمية
القراءة في زمن السرعة باتت تحديًا، إذ يواجه القارئ إغراءات لا حصر لها تصرفه عن التعمق والتأمل، من إشعارات متلاحقة إلى محتوى ترفيهي يستحوذ على انتباهه. ورغم ذلك، فإن شريحة واسعة من القرّاء ما زالت ترى في الكتاب الورقي أو الإلكتروني تجربة متفردة، لأنه يمنحهم فرصة للتأمل، ويغذي الخيال، ويُكسبهم معرفة معمّقة لا توفرها النصوص السريعة.
لقد أدركت المؤسسات الثقافية هذا التحول، فسعت إلى ابتكار طرق جديدة لإعادة ربط الإنسان بالكتاب، من خلال المعارض الدولية، وأندية القراءة، والمبادرات الوطنية التي تشجع على جعل القراءة عادة يومية. كما أسهم الكتاب الإلكتروني والكتب الصوتية في تقريب المعرفة من الأجيال الشابة، عبر تقديم المحتوى بصيغ أكثر توافقًا مع نمط حياتهم السريع.
ورغم المنافسة الشرسة مع المحتوى الرقمي، فإن الكتاب يظل ثابتًا كجسر بين الماضي والمستقبل، فهو ليس مجرد أوراق أو ملفات رقمية، بل فضاء للتفكير والخيال، وذاكرة إنسانية تحمل خبرات الأمم وتجاربها. ومن هنا، فإن التحدي الحقيقي ليس في بقاء الكتاب، بل في قدرتنا نحن على إيجاد الوقت له وسط دوامة السرعة الرقمية