الممكن للكوادر والمتسلق في بيئة العمل الإداري

بقلم : ناجي الخلف
في بيئات العمل الإداري، تتجلى شخصيتان متناقضتان تتركان أثرًا مباشرًا على مسار المؤسسة: شخصية المُمكِّن للكوادر، وشخصية المتسلق.
المُمكِّن للكوادر هو القائد الذي يفتح الأبواب أمام زملائه ومرؤوسيه، يؤمن بأن النجاح الحقيقي لا يتحقق بالإنجاز الفردي بل بالعمل الجماعي. يبني الثقة، ويوزع الصلاحيات، ويمنح الفرص للتجربة والابتكار. مثل هذا القائد يصنع بيئة عمل صحية تدفع الموظفين إلى العطاء، وتُرسخ قيم الولاء المؤسسي.
في المقابل، يظهر المتسلق كصورة معاكسة، إذ يعتمد على استغلال جهود الآخرين واحتواء منجزاتهم ونسبها لنفسه. يحرص على الظهور أكثر من الإنجاز، ويصنع شبكة علاقات انتقائية هدفها الصعود الشخصي لا خدمة المؤسسة. ومع مرور الوقت، يكشف الأداء الفعلي زيف هذا النموذج، فتتراجع ثقة الفريق وتتعطل مسارات النمو.
ويرى مختصون في الإدارة العامة أن الفارق بين الشخصيتين يكمن في الذهنية القيادية: فالمُمكِّن يصنع القادة من حوله، بينما المتسلق يحيط نفسه بأتباع مؤقتين. ومن هنا، تأتي أهمية تعزيز ثقافة التمكين في الإدارات الحكومية والخاصة على حد سواء، باعتبارها أساس الاستدامة والتميّز.
إن مستقبل العمل الإداري الناجح لن يُبنى على أكتاف المتسلقين، بل على سواعد المُمكّنين الذين يتركون وراءهم إرثًا من الكفاءات والقيادات القادرة على مواصلة المسيرة.
المُمكِّن للكوادر هو القائد الذي يفتح الأبواب أمام زملائه ومرؤوسيه، يؤمن بأن النجاح الحقيقي لا يتحقق بالإنجاز الفردي بل بالعمل الجماعي. يبني الثقة، ويوزع الصلاحيات، ويمنح الفرص للتجربة والابتكار. مثل هذا القائد يصنع بيئة عمل صحية تدفع الموظفين إلى العطاء، وتُرسخ قيم الولاء المؤسسي.
في المقابل، يظهر المتسلق كصورة معاكسة، إذ يعتمد على استغلال جهود الآخرين واحتواء منجزاتهم ونسبها لنفسه. يحرص على الظهور أكثر من الإنجاز، ويصنع شبكة علاقات انتقائية هدفها الصعود الشخصي لا خدمة المؤسسة. ومع مرور الوقت، يكشف الأداء الفعلي زيف هذا النموذج، فتتراجع ثقة الفريق وتتعطل مسارات النمو.
ويرى مختصون في الإدارة العامة أن الفارق بين الشخصيتين يكمن في الذهنية القيادية: فالمُمكِّن يصنع القادة من حوله، بينما المتسلق يحيط نفسه بأتباع مؤقتين. ومن هنا، تأتي أهمية تعزيز ثقافة التمكين في الإدارات الحكومية والخاصة على حد سواء، باعتبارها أساس الاستدامة والتميّز.
إن مستقبل العمل الإداري الناجح لن يُبنى على أكتاف المتسلقين، بل على سواعد المُمكّنين الذين يتركون وراءهم إرثًا من الكفاءات والقيادات القادرة على مواصلة المسيرة.