“العوشزية.. كنز الملح الطبيعي وأيقونة اقتصادية في قلب القصيم

الحقيقة - الرياض
تتميّز بلدة العوشزية، الواقعة على بُعد 10 كيلومترات شرق محافظة عنيزة بمنطقة القصيم، بثراء طبيعي فريد جعل منها مقصدًا اقتصاديًا وسياحيًا منذ القدم، حيث تحتضن بين جنباتها أكبر بحيرة ملح طبيعي في الجزيرة العربية، تمتدّ على مساحة تُقدّر بنحو 50 كيلومترًا مربعًا.
وتكمن خصوصية العوشزية في تربتها الغنية بالملح، الذي تنتجه بكميات وفيرة بفعل تجمع المياه من عدة أودية وشعاب مجاورة، منها: شعيب لوذان، السهل، أبو غار، الضبة، وأبو طليحة. وعلى مدار عقود، كانت البلدة تُصدّر الملح إلى مختلف مدن ومحافظات المملكة، ولا تزال المهنة حاضرة حتى اليوم، حيث يواصل عدد من أبناء القصيم استخراج الملح بالطرق التقليدية المتوارثة من الآباء والأجداد، محققين عوائد مادية مجزية رغم انخفاض سعر الكيلو الواحد.
وتُعد بحيرة الملح في العوشزية معلمًا طبيعيًا جاذبًا، خصوصًا في فصل الشتاء، حيث تتجمع مياه الأمطار لتشكل بحيرة واسعة بطول يقارب 10 كيلومترات وعرض نحو 3 كيلومترات. وعند دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتبخر المياه تدريجيًا، تاركة خلفها طبقات ناصعة من ملح الطعام الطبيعي، يتم جمعها وتعبئتها لتُطرح في الأسواق.
ويمتد داخل البحيرة طريق معبّد بطول 2.5 كيلومتر، يسهّل عمليات النقل والوصول إلى نقاط الاستخراج، حيث تُختار الأحواض الأكثر استواءً والأبعد عن الأطراف لضمان نقاء الملح، وتُملأ بالماء ثم تُترك لأيام حتى يتبخر الماء وتتكوّن طبقة الملح الصافية، والتي تُجفف وتُعبأ لاحقًا بأحجام متنوعة.
وأشار عبدالرحمن العتيبي، أحد المهتمين بجمع الملح وتسويقه، إلى أن موسم استخراج الملح ينحصر في الصيف، نظرًا لاحتياجه إلى درجات حرارة مرتفعة، مبينًا أن العوائد من بيع كميات كبيرة تُعد مشجعة اقتصاديًا، رغم تواضع سعر الملح بالكيلو. ولفت إلى أن بحيرة العوشزية تُعد منجمًا اقتصاديًا مهمًا يحتاج إلى تسويق فعّال ودعم استثماري لاستغلال إمكاناته الطبيعية.
وتحمل العوشزية بعدًا تاريخيًا أيضًا، إذ ورد ذكرها في روايات الرحالة الشهيرين “الريحاني” و”فلبي”، ما يعكس قدمها وأهميتها ضمن تراث الجزيرة العربية، ويجعل منها وجهة تستحق الاهتمام من الباحثين والمهتمين بالتاريخ، إلى جانب كونها موردًا اقتصاديًا واعدًا يعزز تنمية المنطقة .
وتكمن خصوصية العوشزية في تربتها الغنية بالملح، الذي تنتجه بكميات وفيرة بفعل تجمع المياه من عدة أودية وشعاب مجاورة، منها: شعيب لوذان، السهل، أبو غار، الضبة، وأبو طليحة. وعلى مدار عقود، كانت البلدة تُصدّر الملح إلى مختلف مدن ومحافظات المملكة، ولا تزال المهنة حاضرة حتى اليوم، حيث يواصل عدد من أبناء القصيم استخراج الملح بالطرق التقليدية المتوارثة من الآباء والأجداد، محققين عوائد مادية مجزية رغم انخفاض سعر الكيلو الواحد.
وتُعد بحيرة الملح في العوشزية معلمًا طبيعيًا جاذبًا، خصوصًا في فصل الشتاء، حيث تتجمع مياه الأمطار لتشكل بحيرة واسعة بطول يقارب 10 كيلومترات وعرض نحو 3 كيلومترات. وعند دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتبخر المياه تدريجيًا، تاركة خلفها طبقات ناصعة من ملح الطعام الطبيعي، يتم جمعها وتعبئتها لتُطرح في الأسواق.
ويمتد داخل البحيرة طريق معبّد بطول 2.5 كيلومتر، يسهّل عمليات النقل والوصول إلى نقاط الاستخراج، حيث تُختار الأحواض الأكثر استواءً والأبعد عن الأطراف لضمان نقاء الملح، وتُملأ بالماء ثم تُترك لأيام حتى يتبخر الماء وتتكوّن طبقة الملح الصافية، والتي تُجفف وتُعبأ لاحقًا بأحجام متنوعة.
وأشار عبدالرحمن العتيبي، أحد المهتمين بجمع الملح وتسويقه، إلى أن موسم استخراج الملح ينحصر في الصيف، نظرًا لاحتياجه إلى درجات حرارة مرتفعة، مبينًا أن العوائد من بيع كميات كبيرة تُعد مشجعة اقتصاديًا، رغم تواضع سعر الملح بالكيلو. ولفت إلى أن بحيرة العوشزية تُعد منجمًا اقتصاديًا مهمًا يحتاج إلى تسويق فعّال ودعم استثماري لاستغلال إمكاناته الطبيعية.
وتحمل العوشزية بعدًا تاريخيًا أيضًا، إذ ورد ذكرها في روايات الرحالة الشهيرين “الريحاني” و”فلبي”، ما يعكس قدمها وأهميتها ضمن تراث الجزيرة العربية، ويجعل منها وجهة تستحق الاهتمام من الباحثين والمهتمين بالتاريخ، إلى جانب كونها موردًا اقتصاديًا واعدًا يعزز تنمية المنطقة .