صناعة التفاهة.. حين يُغتال الذوق العام في زمن "اللايكات"

بقلم : عامر آل عامر
في زمنٍ باتت فيه الشهرة تُصنع في ثوانٍ، وتُقاس بقيمة ما يُحصد من "لايكات" ومشاهدات، شهدنا انقلابًا مريعًا في منظومة القيم، واختلالًا في موازين الذائقة العامة.
صارت التفاهة تُسوّق كمنتج، ويُحتفى بها كظاهرة، حتى غدت صناعة متقنة لها صُنّاع وجمهور.
لم يعد العمق مطلبًا، ولا الفكر مرغوبًا، بل أصبح السطح هو المسرح، والفراغ هو البطل.
تُركت العقول فريسةً لمقاطع سريعة، فارغة، تتكاثر كالفُطر، وتُروَّج كأنها جوهر الحياة.
إنه زمن "اللايكات"، حيث يُقاس النجاح بعدد التفاعلات لا بجودة المحتوى، وحيث يُهمَّش المثقف لأن لغته "ثقيلة"، ويُرفع الجاهل لأن صوته "مضحك".
وبهذا، أصبح من السهل أن نصنع نجومًا من العدم، ونُشيح بأبصارنا عن أولئك الذين يبنون الوعي.
التفاهة اليوم لا تمر خلسة.. بل تُزف، وتُزيَّن، وتُستعرض على أنها "حرية تعبير"، بينما هي في جوهرها اغتيال متعمّد لذوق أمة، وانحدار صامت نحو القاع.
لسنا ضد الفرح ولا ضد الترفيه، بل نحن مع الفرح النبيل، ومع الترفيه الذي يُرقّي لا يُردي.
أما أن يُختزل الإنسان في رقصة، أو نكتة جوفاء، فذلك من علامات مرحلة فقدت بوصلتها.
إن الواجب علينا أن نُعيد الاعتبار للكلمة، للمعنى، للفكر.
أن نُعيد بناء ذائقة تتذوق الجمال الحقيقي لا الفراغ الصاخب، وتحتفي بالقيمة لا بالضوضاء.
فالأمم تُبنى بالوعي، لا بالتفاهة المصنوعة.
صارت التفاهة تُسوّق كمنتج، ويُحتفى بها كظاهرة، حتى غدت صناعة متقنة لها صُنّاع وجمهور.
لم يعد العمق مطلبًا، ولا الفكر مرغوبًا، بل أصبح السطح هو المسرح، والفراغ هو البطل.
تُركت العقول فريسةً لمقاطع سريعة، فارغة، تتكاثر كالفُطر، وتُروَّج كأنها جوهر الحياة.
إنه زمن "اللايكات"، حيث يُقاس النجاح بعدد التفاعلات لا بجودة المحتوى، وحيث يُهمَّش المثقف لأن لغته "ثقيلة"، ويُرفع الجاهل لأن صوته "مضحك".
وبهذا، أصبح من السهل أن نصنع نجومًا من العدم، ونُشيح بأبصارنا عن أولئك الذين يبنون الوعي.
التفاهة اليوم لا تمر خلسة.. بل تُزف، وتُزيَّن، وتُستعرض على أنها "حرية تعبير"، بينما هي في جوهرها اغتيال متعمّد لذوق أمة، وانحدار صامت نحو القاع.
لسنا ضد الفرح ولا ضد الترفيه، بل نحن مع الفرح النبيل، ومع الترفيه الذي يُرقّي لا يُردي.
أما أن يُختزل الإنسان في رقصة، أو نكتة جوفاء، فذلك من علامات مرحلة فقدت بوصلتها.
إن الواجب علينا أن نُعيد الاعتبار للكلمة، للمعنى، للفكر.
أن نُعيد بناء ذائقة تتذوق الجمال الحقيقي لا الفراغ الصاخب، وتحتفي بالقيمة لا بالضوضاء.
فالأمم تُبنى بالوعي، لا بالتفاهة المصنوعة.