جورجي جيسوس.. من الأزرق إلى الأصفر احتراف أم خيانة تاريخية

بقلم/ سلطان الفيفي
في خطوة هزّت الأوساط الكروية السعودية، أعلن نادي النصر عن تعاقده مع المدرب البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس، في انتقال وصفه البعض بـ"القنبلة"، كونه يأتي من رحم الغريم التقليدي الهلال، حيث ترك جيسوس بصمة لا تُنسى لدى المدرج الأزرق، وحقق معهم نجاحات كبرى ما زالت خالدة في الذاكرة.
لكن السؤال الذي يتردد اليوم في أروقة المدرجات ووسائل الإعلام: هل ما فعله جيسوس يُعد خيانة للهلال؟ أم هو مجرد فصل جديد في كتاب الاحتراف الذي لا يعترف بالعواطف؟
جيسوس، الذي قاد الهلال إلى السيطرة على البطولات محلية في موسمه الأول مع الزعيم لا يزال يُذكر بإعجاب في قلوب جماهيره السابقة. فلسفته الهجومية، وصرامته في التدريب، وصراعه الدائم على القمة، جعلته رمزًا من رموز مرحلة ذهبية في تاريخ "الزعيم".
لكن اليوم، ها هو يدخل ميدان "العالمي"، خصم الهلال اللدود، في تحدٍ جديد يملؤه الطموح والرغبة في كتابة التاريخ من جديد، ولكن هذه المرة بلونٍ مختلف.. أصفر يشتعل شغفًا.
بالنسبة لجمهور الهلال، قد يرى البعض في هذا التوقيع طعنة في الظهر، خصوصًا أن جيسوس عبّر مرارًا عن حبه واحترامه للنادي وجماهيره. أن يذهب اليوم لغريمهم المباشر، فهو أمرٌ مؤلم لا يمكن تجاوزه بسهولة.
لكن من زاوية أخرى، يرى البعض أن جيسوس تصرف كمدرب محترف، يضع أمامه التحديات لا العواطف، ويبحث عن بيئة تمنحه الأدوات والإمكانات للمنافسة على الألقاب، بصرف النظر عن ألوان القمصان.
بالنسبة للنصر، التوقيع مع جيسوس هو صفقة استراتيجية تعني الكثير: مدرب يعرف الدوري السعودي جيدًا، وسبق له التفوق على أقوى الفرق، ويملك خبرة كبيرة في المنافسات القارية.
أما للهلال، فقد يكون وقع هذا التوقيع بمثابة إعلان حالة استنفار، ورسالة مفادها أن الخصم قادم بقوة، ومدرب يعرف نقاط القوة والضعف جيدًا، بل وقد يكون أكثر من يعرف خفايا "البيت الأزرق".
ختامًا
سواء اعتُبر الأمر خيانة، أو مجرد نقلة مهنية، فإن انتقال جورجي جيسوس إلى النصر سيشعل نار المنافسة بين الغريمين أكثر من أي وقت مضى. وربما تصبح كل مواجهة قادمة بين النصر والهلال ليست فقط معركة بين فريقين، بل صراع مشاعر متضاربة بين ماضٍ أزرق وحاضر أصفر... وتبقى كرة القدم، كما هي دائمًا، ساحة تُكتب فيها الروايات بمداد الشغف والانتماء.
لكن السؤال الذي يتردد اليوم في أروقة المدرجات ووسائل الإعلام: هل ما فعله جيسوس يُعد خيانة للهلال؟ أم هو مجرد فصل جديد في كتاب الاحتراف الذي لا يعترف بالعواطف؟
جيسوس، الذي قاد الهلال إلى السيطرة على البطولات محلية في موسمه الأول مع الزعيم لا يزال يُذكر بإعجاب في قلوب جماهيره السابقة. فلسفته الهجومية، وصرامته في التدريب، وصراعه الدائم على القمة، جعلته رمزًا من رموز مرحلة ذهبية في تاريخ "الزعيم".
لكن اليوم، ها هو يدخل ميدان "العالمي"، خصم الهلال اللدود، في تحدٍ جديد يملؤه الطموح والرغبة في كتابة التاريخ من جديد، ولكن هذه المرة بلونٍ مختلف.. أصفر يشتعل شغفًا.
بالنسبة لجمهور الهلال، قد يرى البعض في هذا التوقيع طعنة في الظهر، خصوصًا أن جيسوس عبّر مرارًا عن حبه واحترامه للنادي وجماهيره. أن يذهب اليوم لغريمهم المباشر، فهو أمرٌ مؤلم لا يمكن تجاوزه بسهولة.
لكن من زاوية أخرى، يرى البعض أن جيسوس تصرف كمدرب محترف، يضع أمامه التحديات لا العواطف، ويبحث عن بيئة تمنحه الأدوات والإمكانات للمنافسة على الألقاب، بصرف النظر عن ألوان القمصان.
بالنسبة للنصر، التوقيع مع جيسوس هو صفقة استراتيجية تعني الكثير: مدرب يعرف الدوري السعودي جيدًا، وسبق له التفوق على أقوى الفرق، ويملك خبرة كبيرة في المنافسات القارية.
أما للهلال، فقد يكون وقع هذا التوقيع بمثابة إعلان حالة استنفار، ورسالة مفادها أن الخصم قادم بقوة، ومدرب يعرف نقاط القوة والضعف جيدًا، بل وقد يكون أكثر من يعرف خفايا "البيت الأزرق".
ختامًا
سواء اعتُبر الأمر خيانة، أو مجرد نقلة مهنية، فإن انتقال جورجي جيسوس إلى النصر سيشعل نار المنافسة بين الغريمين أكثر من أي وقت مضى. وربما تصبح كل مواجهة قادمة بين النصر والهلال ليست فقط معركة بين فريقين، بل صراع مشاعر متضاربة بين ماضٍ أزرق وحاضر أصفر... وتبقى كرة القدم، كما هي دائمًا، ساحة تُكتب فيها الروايات بمداد الشغف والانتماء.