بين المزح والجرح… نوايا لا تُعرف”

بقلم : غدير المطيري
المزاح… ذلك الذي نعتبره أحيانًا ملح الحديث، قد يتحوّل في لحظة إلى سُمٍ خفي لا يُرى، لكنه يُؤلم.
بين المزح والجرح نوايا لا تُعرف.
قد يُطلق الإنسان عبارة بدافع المزاح، ويحسب أنها خفيفة، بينما تهوي على قلب الآخر كصخرة.
وقد تُقال كلمة بضحكة عابرة، لكنها تُوقظ جرحًا لم يُغلق بعد.
المؤلم في المزاح الجارح، أنه يختبئ خلف نوايا مجهولة…
هل قالها ليضحكني أم ليسخر مني؟
هل هي عفوية أم مقصودة؟
هل أراد التنفيس أم التصريح؟
تبقى الأسئلة عالقة، والجرح مفتوحًا، والصمت ثقيلًا.
النوايا لا تُكتب على الجباه، ولا تُقال بصوتٍ مسموع.
لكن الكلمة حين تخرج، لا تعود كما كانت، وإن كانت بنية مزاح.
لذلك، فإن أبسط ما نملكه هو حسن الاختيار، ورفق التعبير، ورحمة النُطق.
الناس ليسوا جميعهم على ذات القُدرة من التحمل.
ما يضحكك، قد يُبكي غيرك.
وما يبدو لك “مزحة”، قد يُترجم لدى الآخر كـ”إهانة مغلفة”.
الأذكى ليس من يُضحك الجميع، بل من يُشعر الجميع بالأمان أثناء الضحك.
فلا تستخف بوقع كلماتك، ولا تتكئ كثيرًا على “نية طيبة” لا يسمعها الآخرون.
وفي النهاية،
أجمل المزاح ما لا يترك خلفه ندبة، ولا يجعل أحدهم يضحك وهو ينكسر من الداخل
بين المزح والجرح نوايا لا تُعرف.
قد يُطلق الإنسان عبارة بدافع المزاح، ويحسب أنها خفيفة، بينما تهوي على قلب الآخر كصخرة.
وقد تُقال كلمة بضحكة عابرة، لكنها تُوقظ جرحًا لم يُغلق بعد.
المؤلم في المزاح الجارح، أنه يختبئ خلف نوايا مجهولة…
هل قالها ليضحكني أم ليسخر مني؟
هل هي عفوية أم مقصودة؟
هل أراد التنفيس أم التصريح؟
تبقى الأسئلة عالقة، والجرح مفتوحًا، والصمت ثقيلًا.
النوايا لا تُكتب على الجباه، ولا تُقال بصوتٍ مسموع.
لكن الكلمة حين تخرج، لا تعود كما كانت، وإن كانت بنية مزاح.
لذلك، فإن أبسط ما نملكه هو حسن الاختيار، ورفق التعبير، ورحمة النُطق.
الناس ليسوا جميعهم على ذات القُدرة من التحمل.
ما يضحكك، قد يُبكي غيرك.
وما يبدو لك “مزحة”، قد يُترجم لدى الآخر كـ”إهانة مغلفة”.
الأذكى ليس من يُضحك الجميع، بل من يُشعر الجميع بالأمان أثناء الضحك.
فلا تستخف بوقع كلماتك، ولا تتكئ كثيرًا على “نية طيبة” لا يسمعها الآخرون.
وفي النهاية،
أجمل المزاح ما لا يترك خلفه ندبة، ولا يجعل أحدهم يضحك وهو ينكسر من الداخل