ضجيج الهواتف أسقط هيبة المجالس

بقلم : عامر آل عامر
منذ الجاهلية، عُرفت المجالس العربية بأنها منابر للحكمة، وساحات للتربية، ومواطن للهيبة والوقار.
فالكلمة فيها كانت تُوزن بميزان العقل، والشعر يُتداول بوقار، ويُنصت له السامعون بدهشة وتقدير، والمجلس مرآة لصاحبه، يعكس رجاحة فكره وسداد رأيه.
وقد حافظ العرب الأوائل على هيبة هذه المجالس، فلم ترتفع فيها الأصوات، تأدبًا وتوقيرًا، مستلهمين قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي.
فما أجملها من صورة؛ رجل يجلس بوقار، يُنصت، فينصت له الجميع.
لكن، ويا للأسف، ما إن تعاقبت الأزمنة وتبدلت الأحوال، حتى تحوّلت كثير من المجالس إلى مشاهد عبثية، امتلأت بالرقص والتصفيق والصخب، والانشغال المفرط بالهواتف، مما أضعف هيبتها، وأفقدها قيمتها التربوية.
وبات بعض الشعراء يكتبون القصائد لا لتهذيب النفوس أو غرس الحكمة، بل لإثارة الحضور، وتحفيز التصفيق والضحك، دون وعي أو رسالة.
المجالس ليست للتسلية العابثة، بل مرآة تعكس وعي المجتمع، ولا تكتسب الهيبة إلا برزانة سلوك من فيها، وسمو أحاديثهم، وحُسن أدبهم.
فلنعد إلى هدي السلف.. نحفظ للمجالس مقامها، ونجعل من الشعر وسيلة للارتقاء لا مطية للابتذال، فالمقام كبير، ولا يليق به اللعب والاستخفاف.
فالكلمة فيها كانت تُوزن بميزان العقل، والشعر يُتداول بوقار، ويُنصت له السامعون بدهشة وتقدير، والمجلس مرآة لصاحبه، يعكس رجاحة فكره وسداد رأيه.
وقد حافظ العرب الأوائل على هيبة هذه المجالس، فلم ترتفع فيها الأصوات، تأدبًا وتوقيرًا، مستلهمين قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي.
فما أجملها من صورة؛ رجل يجلس بوقار، يُنصت، فينصت له الجميع.
لكن، ويا للأسف، ما إن تعاقبت الأزمنة وتبدلت الأحوال، حتى تحوّلت كثير من المجالس إلى مشاهد عبثية، امتلأت بالرقص والتصفيق والصخب، والانشغال المفرط بالهواتف، مما أضعف هيبتها، وأفقدها قيمتها التربوية.
وبات بعض الشعراء يكتبون القصائد لا لتهذيب النفوس أو غرس الحكمة، بل لإثارة الحضور، وتحفيز التصفيق والضحك، دون وعي أو رسالة.
المجالس ليست للتسلية العابثة، بل مرآة تعكس وعي المجتمع، ولا تكتسب الهيبة إلا برزانة سلوك من فيها، وسمو أحاديثهم، وحُسن أدبهم.
فلنعد إلى هدي السلف.. نحفظ للمجالس مقامها، ونجعل من الشعر وسيلة للارتقاء لا مطية للابتذال، فالمقام كبير، ولا يليق به اللعب والاستخفاف.