×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

حين يُرهقك الحسد

حين يُرهقك الحسد
بقلم: الكاتبة / غدير المطيري 
في زوايا بعض بيئات العمل، لا يُقاس الإنجاز فقط بما يتحقق من أرقام ومشاريع بل بما يُثيره من ردود فعل خفية ونظرات باهتة وصمت لا يخلو من الرسائل.
فأنت حين تُبدع، قد لا تُقابل دائمًا بالتقدير بل أحيانًا يُقابل نجاحك بنوع من التوجس وأحاديث جانبية، ونفوس تُضمر أكثر مما تُظهر.
الحسد… حين يؤلمهم بريقك
الحسد ليس دائمًا عداءً معلنًا، بل قد يتخفّى في صورة زميل يهمس، أو مسؤول يُقلل من شأنك، أو بيئة تُثقلها المقارنات الصامتة وفي الحقيقة، لا يُحسد الإنسان إلا إذا كان مُلفتًا، مُجتهدًا، أو استثنائيًا في أدائه.
يحدث ذلك عندما تعمل بصدق دون تكلّف، وتنجز دون تملّق، فتصبح مصدر إزعاج للذين اعتادوا الركود والطاقة السلبية والعدوى الصامتة
ربما لا ترى الهجوم، لكنك تشعر به. ربما لا تُوجّه لك كلمات صريحة، لكنك تُحس بثقل لا تفسير له هذه الطاقة السلبية هي التي تُصيب الحماس بالفتور، وتُربك أصحاب العزائم وقد تنشأ من النفوس المُثقلة بالحسد، أو تلك التي فقدت شغفها وتحاول سحب غيرها نحو دوائر الإحباط.
فكيف نحمي ذواتنا وسط هذه الدوامات؟
• أولًا: اعرف من أنت.
لا تسمح لأحد أن يُقلل من قدرك. من يعرف قيمته لا يتأثر بتقليل، ولا يُربكُه تجاهل.
• ثانيًا: حصّن نفسك بالنية الطيبة.
اقرأ أذكارك، وابدأ يومك بقلب نقي، فالنقاء لا يُهزم حتى وإن تكاثر حوله الغبار.
• ثالثًا: لا تُساوم على وهجك.
لا تُطفئ نورك لإرضاء من يُزعجه ضياؤك. واصل طريقك بصمت الواثق، لا بحاجة تصفيق ولا رهبة من اعتراض.
• رابعًا: كوِّن محيطك الآمن.
ابحث عن الزملاء الذين يُلهمونك، وتجنب من يُحبطك. فالقرب من الإيجابيين وقودٌ للاستمرار.
وأخيرًا…
الحسد لم يكن يومًا مقياس ضعف فيك، بل مقياس بريق أما الطاقة السلبية، فهي اختبار خفي لقوة روحك، ومرونة نفسيتك.
فكن كما أنت… أنيقًا في خلقك، مميزًا في عطائك، صامتًا حين يجب، وصامدًا دائمًا.
فالنور لا يخاف الظلام، بل يكشفه
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر