×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

وللإبداع بقية يا هلال

وللإبداع بقية يا هلال
بقلم / سلطان الفيفي 
أبهر الهلال العالم من جديد، وأضاف فصلًا استثنائيًا إلى كتاب المجد الأزرق، حين قدّم مستويات مُبهرة في كأس العالم للأندية 2025، لتتحدث عنه الصحف العالمية، ويتغنّى به النقّاد والمشجعون من مختلف القارات.
دخل الزعيم الهلالي البطولة بثقة الكبار، وروح الأبطال، ففرض هيبته على المستطيل الأخضر، وأبهر العالم بأداء جماعي ساحر، وتناغم مذهل بين خطوطه، كأنّه لوحة فنية نُسجت بخيوط من ذهب. كانت لمساته رفيعة، وتحركاته مدروسة، وانتصاراته نابعة من عزيمة لا تلين.
ورغم خسارته أمام فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي، لم تكن الهزيمة سوى محطة عابرة في مسيرة تليق بالكبار. فقد خرج الهلال من البطولة مرفوع الرأس، وقد نال احترام المنافسين، وإعجاب الجماهير، وترك بصمة لا تُنسى في أرقى المحافل الكروية.
لقد أثبت "الزعيم" أن الحضور لا يُقاس فقط بالنتائج، بل بالهيبة، وبالأسلوب، وبالرسالة التي يقدّمها داخل وخارج الملعب. حمل راية الكرة السعودية، ومثّل الوطن خير تمثيل، وكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الفيفا.
الهلال لا يرضى إلا بالقمة، وإن ترنّحت النتائج يومًا، فإن روح الإبداع لا تموت، بل تتجدّد. فلكل تجربة درس، ولكل كبوة انطلاقة، وللهلال دومًا عودة أكثر شراسة، وأقوى حضورًا.
نعم، خسر الهلال المباراة، لكنه كسب الاحترام العالمي، وثقة جماهيره، وأثبت أن مشروعه الفني يسير بثبات نحو منصات المجد. والجميل أن المشوار لم ينتهِ بعد... فـللإبداع بقية يا هلال.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر