الأستاذ سعود العنزي: نُسخّر الجهود الكشفية لخدمة الحجاج في عرفات
حوار : موضي العمراني
في كل موسم حج، تسطر الكشافة السعودية مواقف مشرفة في خدمة ضيوف الرحمن، عبر جهود ميدانية وإنسانية تبذل بروح تطوعية عالية. ومن أبرز المحطات التي تبرز فيها هذه الجهود، معسكر عرفات الكشفي، الذي يُعد مركزًا حيويًا لتقديم الدعم والإرشاد والتنسيق خلال يوم عرفة، أحد أعظم أيام الحج.
وللحديث عن هذه الجهود الجبارة، والاستعدادات المبكرة، والمهام التي يؤديها الكشافون على أرض الميدان، نستضيف في هذا اللقاء الصحفي القائد الكشفي الأستاذ سعود العنزي، قائد معسكر عرفات الكشفي، لنسلط الضوء على أدوار المعسكر، التحديات، الجوانب الإنسانية، والرؤية المستقبلية للعمل الكشفي في خدمة الحجاج
الأستاذ سعود مسامح العنزي
أحد الكفاءات التربوية والإدارية المتميزة، له باع طويل في مجال التدريب الكشفي والإداري، وشارك في عدد كبير من البرامج التطويرية والمشاركات التربوية والتطوعية.
البرامج التطويرية:
شارك في أكثر من 24 برنامجًا تدريبيًا قصير المدى (أقل من أسبوعين)، في مجالات متنوعة مثل:
• مهارات القيادة والإدارة.
• التخطيط الاستراتيجي.
• تنمية المهارات الكشفية.
• بناء الفرق وتطوير الذات.
• الجودة الشاملة والمهارات الإشرافية.
المشاركات البارزة:
• قائد تدريب بالدراسات الأساسية لقادة الوحدات الكشفية.
• مشارك في عدة معسكرات كشفية محلية.
• مدرب ومحاضر في لقاءات كشفية وتربوية متنوعة.
• ساهم في تنظيم عدد من الاحتفالات الوطنية والمناسبات الكشفية.
المؤلفات والأنشطة الجانبية:
• إشراف دوري على دراسات نظرية وتطبيقية للكشافة بنادي تبوك.
• بحث متخصص حول تنمية القيادات الكشفية وسبل تطويرها.
الإنجازات:
• قائد فريق تقييم أندية الحي (1436هـ).
• مشرف عام على مشروع “كنز خبر” (1435هـ).
• قيادة المسار الكشفي لمهرجان الجنادرية.
• الإشراف على الدراسات الكشفية بمنطقة تبوك
من هو الأستاذ سعود العنزي؟ وهل يمكن أن تحدثنا بإيجاز عن مسيرتك الكشفية ودورك الحالي كقائد لمعسكر عرفات الكشفي؟
سعود مسامح العنزي، أعمل في مجال التربية والتعليم، وعضو في جمعية الكشافة العربية السعودية منذ أكثر من 20 عامًا. بدأت رحلتي في العمل الكشفي من الميدان، وشاركت في عدد من البرامج والمعسكرات الوطنية والدولية. حاليًا أتشرف بقيادة معسكر عرفات الكشفي، والذي يمثل أحد الركائز الأساسية لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.
1. ما أبرز الاستعدادات التي قمتم بها في معسكر عرفات الكشفي لهذا العام؟
استعداداتنا بدأت منذ وقت مبكر، وتضمنت دورات تدريبية تخصصية، ومحاضرات في الإسعافات الأولية، ومهارات الإرشاد، إضافة إلى تجهيز المقرات والمعدات التقنية، والتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية لضمان التكامل في المهام.
2. كيف يتم اختيار الكشافة المشاركين في خدمة الحجاج؟ وما المعايير المتبعة؟
يتم الاختيار بناءً على معايير دقيقة تشمل الالتزام، واللياقة البدنية، والخبرة السابقة في العمل التطوعي، إلى جانب اجتياز الدورات التأهيلية المعتمدة. نحرص على أن يمثل كل مشارك صورة مشرفة للكشافة السعودية.
3. ما الدور الذي تقوم به الكشافة في التنسيق مع الجهات الرسمية في الحج؟
نحن حلقة وصل بين الجهات الرسمية والحجاج، ونعمل بتنسيق تام مع وزارة الحج، الأمن العام، والهلال الأحمر. الكشافة تساند في تنظيم الحشود، وتوجيه التائهين، والإبلاغ عن الحالات الطارئة.
4. ما المهام الأساسية التي يؤديها الكشافون داخل مشعر عرفات؟
تتضمن المهام: إرشاد الحجاج التائهين، توزيع المياه، دعم كبار السن، متابعة الحالات الصحية، وتنظيم تحركات الحجاج داخل المشعر. جميع المهام تتم بروح التطوع والانضباط الكشفي.
5. كيف يتم تدريب الكشافين على التعامل مع المواقف الطارئة أو الحجاج التائهين؟
نُقيم ورش عمل مكثفة قبل بدء المهمة، تتضمن محاكاة لمواقف حقيقية، وتدريب على الخرائط والتطبيقات الذكية، إلى جانب شراكة مع فرق الهلال الأحمر لتدريبهم على الإسعافات الأولية.
6. ما أهمية استخدام التقنية في أعمال الكشافة داخل المشاعر المقدسة؟
التقنية أصبحت عنصرًا أساسيًا، فنحن نستخدم تطبيقات إلكترونية لإرشاد الحجاج، وتوثيق الحالات، والتواصل الفوري مع غرف العمليات، مما يسهم في رفع الكفاءة وسرعة الاستجابة.
7. ما أبرز التحديات التي تواجهونها أثناء أداء مهامكم في عرفات؟
التحديات كثيرة، أبرزها الزحام، وارتفاع درجات الحرارة، وضغط الوقت. لكن التجهيز المسبق، والمرونة في توزيع المهام، والتنسيق المستمر مع الجهات المختصة تساعدنا على تجاوز هذه التحديات.
8. كيف يتم التعامل مع الإجهاد البدني والنفسي للكشافة أثناء موسم الحج؟
نحرص على تقسيم العمل بنظام الورديات، وتوفير فترات راحة كافية، إلى جانب الدعم النفسي، وتحفيز القادة والمشاركين من خلال جوائز معنوية ومتابعة ميدانية مستمرة.
9. هل لديكم خطط طوارئ ميدانية في حال حدوث ظروف غير متوقعة؟
نعم، لدينا خطط طوارئ بالتعاون مع الدفاع المدني والهلال الأحمر، تشمل خطط الإخلاء، والاستجابة السريعة للحوادث أو البلاغات الطارئة، مع تدريبات دورية للكشافين على تنفيذها.
10. هل هناك مواقف إنسانية مميزة تأثرت بها خلال عملك في المعسكر؟
هناك العديد، لكن من أكثرها تأثيرًا حالة حاج مسن تاه عن بعثته، وبفضل أحد الكشافة عاد إليه خلال أقل من ساعة. مشاعر الحاج والدعاء الذي خرج من قلبه لا يُنسى.
11. كيف يسهم العمل الكشفي في تنمية روح التطوع والانتماء لدى الشباب؟
الكشفية تُعلّم الانضباط، والعمل الجماعي، وخدمة الآخرين دون مقابل. هذه القيم تُرسخ في نفوس الشباب وتعزز انتماءهم الوطني وروحهم الإنسانية.
12. ما أثر هذه المشاركة في نفوس الكشافة أنفسهم بعد انتهاء موسم الحج؟
الكثير منهم يعودون بشخصيات أقوى، ونضج أكبر، ويشعرون بالفخر لأنهم كانوا جزءًا من خدمة الحجاج. وغالبًا ما يكون الموسم نقطة تحول إيجابية في حياتهم.
13. كيف تقيمون أداء المعسكر الكشفي في الأعوام الماضية؟ وما أبرز التطورات هذا العام؟
الأداء ولله الحمد في تطور مستمر. هذا العام شهدنا توسعًا في استخدام التقنية، ورفع كفاءة التدريب، وزيادة مستوى التنسيق مع القطاعات الحكومية.
14. هل هناك خطط لتوسيع دور الكشافة في الأعوام القادمة؟
بالتأكيد، نطمح إلى زيادة عدد المشاركين، وإدخال تخصصات جديدة كالدعم النفسي، والإعلام الميداني، وتوسيع المشاركة النسائية في مجالات الدعم والخدمات.
15. ما الرسالة التي توجهها لشباب المملكة حول الانضمام للكشافة وخدمة الحجاج؟
أقول لهم: الانضمام للكشافة ليس مجرد نشاط، بل مسؤولية وطنية وإنسانية عظيمة. خدمة الحجاج شرف لا يُضاهى، والكشفية تصنع منك قائدًا ومواطنًا فاعلًا في المجتمع
في ختام هذا اللقاء، نشكر القائد الكشفي الأستاذ سعود العنزي على ما تفضّل به من معلومات وطرح ملهم يعكس مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها الكشافة السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، بتفانٍ واحترافية.
وتبقى تجربة الكشافة في المشاعر المقدسة نموذجًا يُحتذى في غرس قيم العطاء والانتماء والمسؤولية المجتمعية في نفوس الشباب، مؤكدين أن العمل التطوعي في موسم الحج ليس مجرد مهمة موسمية، بل هو رسالة وطنية وإنسانية تتجدد كل عام
وللحديث عن هذه الجهود الجبارة، والاستعدادات المبكرة، والمهام التي يؤديها الكشافون على أرض الميدان، نستضيف في هذا اللقاء الصحفي القائد الكشفي الأستاذ سعود العنزي، قائد معسكر عرفات الكشفي، لنسلط الضوء على أدوار المعسكر، التحديات، الجوانب الإنسانية، والرؤية المستقبلية للعمل الكشفي في خدمة الحجاج
الأستاذ سعود مسامح العنزي
أحد الكفاءات التربوية والإدارية المتميزة، له باع طويل في مجال التدريب الكشفي والإداري، وشارك في عدد كبير من البرامج التطويرية والمشاركات التربوية والتطوعية.
البرامج التطويرية:
شارك في أكثر من 24 برنامجًا تدريبيًا قصير المدى (أقل من أسبوعين)، في مجالات متنوعة مثل:
• مهارات القيادة والإدارة.
• التخطيط الاستراتيجي.
• تنمية المهارات الكشفية.
• بناء الفرق وتطوير الذات.
• الجودة الشاملة والمهارات الإشرافية.
المشاركات البارزة:
• قائد تدريب بالدراسات الأساسية لقادة الوحدات الكشفية.
• مشارك في عدة معسكرات كشفية محلية.
• مدرب ومحاضر في لقاءات كشفية وتربوية متنوعة.
• ساهم في تنظيم عدد من الاحتفالات الوطنية والمناسبات الكشفية.
المؤلفات والأنشطة الجانبية:
• إشراف دوري على دراسات نظرية وتطبيقية للكشافة بنادي تبوك.
• بحث متخصص حول تنمية القيادات الكشفية وسبل تطويرها.
الإنجازات:
• قائد فريق تقييم أندية الحي (1436هـ).
• مشرف عام على مشروع “كنز خبر” (1435هـ).
• قيادة المسار الكشفي لمهرجان الجنادرية.
• الإشراف على الدراسات الكشفية بمنطقة تبوك
من هو الأستاذ سعود العنزي؟ وهل يمكن أن تحدثنا بإيجاز عن مسيرتك الكشفية ودورك الحالي كقائد لمعسكر عرفات الكشفي؟
سعود مسامح العنزي، أعمل في مجال التربية والتعليم، وعضو في جمعية الكشافة العربية السعودية منذ أكثر من 20 عامًا. بدأت رحلتي في العمل الكشفي من الميدان، وشاركت في عدد من البرامج والمعسكرات الوطنية والدولية. حاليًا أتشرف بقيادة معسكر عرفات الكشفي، والذي يمثل أحد الركائز الأساسية لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.
1. ما أبرز الاستعدادات التي قمتم بها في معسكر عرفات الكشفي لهذا العام؟
استعداداتنا بدأت منذ وقت مبكر، وتضمنت دورات تدريبية تخصصية، ومحاضرات في الإسعافات الأولية، ومهارات الإرشاد، إضافة إلى تجهيز المقرات والمعدات التقنية، والتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية لضمان التكامل في المهام.
2. كيف يتم اختيار الكشافة المشاركين في خدمة الحجاج؟ وما المعايير المتبعة؟
يتم الاختيار بناءً على معايير دقيقة تشمل الالتزام، واللياقة البدنية، والخبرة السابقة في العمل التطوعي، إلى جانب اجتياز الدورات التأهيلية المعتمدة. نحرص على أن يمثل كل مشارك صورة مشرفة للكشافة السعودية.
3. ما الدور الذي تقوم به الكشافة في التنسيق مع الجهات الرسمية في الحج؟
نحن حلقة وصل بين الجهات الرسمية والحجاج، ونعمل بتنسيق تام مع وزارة الحج، الأمن العام، والهلال الأحمر. الكشافة تساند في تنظيم الحشود، وتوجيه التائهين، والإبلاغ عن الحالات الطارئة.
4. ما المهام الأساسية التي يؤديها الكشافون داخل مشعر عرفات؟
تتضمن المهام: إرشاد الحجاج التائهين، توزيع المياه، دعم كبار السن، متابعة الحالات الصحية، وتنظيم تحركات الحجاج داخل المشعر. جميع المهام تتم بروح التطوع والانضباط الكشفي.
5. كيف يتم تدريب الكشافين على التعامل مع المواقف الطارئة أو الحجاج التائهين؟
نُقيم ورش عمل مكثفة قبل بدء المهمة، تتضمن محاكاة لمواقف حقيقية، وتدريب على الخرائط والتطبيقات الذكية، إلى جانب شراكة مع فرق الهلال الأحمر لتدريبهم على الإسعافات الأولية.
6. ما أهمية استخدام التقنية في أعمال الكشافة داخل المشاعر المقدسة؟
التقنية أصبحت عنصرًا أساسيًا، فنحن نستخدم تطبيقات إلكترونية لإرشاد الحجاج، وتوثيق الحالات، والتواصل الفوري مع غرف العمليات، مما يسهم في رفع الكفاءة وسرعة الاستجابة.
7. ما أبرز التحديات التي تواجهونها أثناء أداء مهامكم في عرفات؟
التحديات كثيرة، أبرزها الزحام، وارتفاع درجات الحرارة، وضغط الوقت. لكن التجهيز المسبق، والمرونة في توزيع المهام، والتنسيق المستمر مع الجهات المختصة تساعدنا على تجاوز هذه التحديات.
8. كيف يتم التعامل مع الإجهاد البدني والنفسي للكشافة أثناء موسم الحج؟
نحرص على تقسيم العمل بنظام الورديات، وتوفير فترات راحة كافية، إلى جانب الدعم النفسي، وتحفيز القادة والمشاركين من خلال جوائز معنوية ومتابعة ميدانية مستمرة.
9. هل لديكم خطط طوارئ ميدانية في حال حدوث ظروف غير متوقعة؟
نعم، لدينا خطط طوارئ بالتعاون مع الدفاع المدني والهلال الأحمر، تشمل خطط الإخلاء، والاستجابة السريعة للحوادث أو البلاغات الطارئة، مع تدريبات دورية للكشافين على تنفيذها.
10. هل هناك مواقف إنسانية مميزة تأثرت بها خلال عملك في المعسكر؟
هناك العديد، لكن من أكثرها تأثيرًا حالة حاج مسن تاه عن بعثته، وبفضل أحد الكشافة عاد إليه خلال أقل من ساعة. مشاعر الحاج والدعاء الذي خرج من قلبه لا يُنسى.
11. كيف يسهم العمل الكشفي في تنمية روح التطوع والانتماء لدى الشباب؟
الكشفية تُعلّم الانضباط، والعمل الجماعي، وخدمة الآخرين دون مقابل. هذه القيم تُرسخ في نفوس الشباب وتعزز انتماءهم الوطني وروحهم الإنسانية.
12. ما أثر هذه المشاركة في نفوس الكشافة أنفسهم بعد انتهاء موسم الحج؟
الكثير منهم يعودون بشخصيات أقوى، ونضج أكبر، ويشعرون بالفخر لأنهم كانوا جزءًا من خدمة الحجاج. وغالبًا ما يكون الموسم نقطة تحول إيجابية في حياتهم.
13. كيف تقيمون أداء المعسكر الكشفي في الأعوام الماضية؟ وما أبرز التطورات هذا العام؟
الأداء ولله الحمد في تطور مستمر. هذا العام شهدنا توسعًا في استخدام التقنية، ورفع كفاءة التدريب، وزيادة مستوى التنسيق مع القطاعات الحكومية.
14. هل هناك خطط لتوسيع دور الكشافة في الأعوام القادمة؟
بالتأكيد، نطمح إلى زيادة عدد المشاركين، وإدخال تخصصات جديدة كالدعم النفسي، والإعلام الميداني، وتوسيع المشاركة النسائية في مجالات الدعم والخدمات.
15. ما الرسالة التي توجهها لشباب المملكة حول الانضمام للكشافة وخدمة الحجاج؟
أقول لهم: الانضمام للكشافة ليس مجرد نشاط، بل مسؤولية وطنية وإنسانية عظيمة. خدمة الحجاج شرف لا يُضاهى، والكشفية تصنع منك قائدًا ومواطنًا فاعلًا في المجتمع
في ختام هذا اللقاء، نشكر القائد الكشفي الأستاذ سعود العنزي على ما تفضّل به من معلومات وطرح ملهم يعكس مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها الكشافة السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، بتفانٍ واحترافية.
وتبقى تجربة الكشافة في المشاعر المقدسة نموذجًا يُحتذى في غرس قيم العطاء والانتماء والمسؤولية المجتمعية في نفوس الشباب، مؤكدين أن العمل التطوعي في موسم الحج ليس مجرد مهمة موسمية، بل هو رسالة وطنية وإنسانية تتجدد كل عام