حديش جبان الألمعي.. صوت المزمار الذي لا يصمت في جبال عسير

إعداد : ناجي الخلف
في صورةٍ تختصر هوية المكان وروح الإنسان يظهر الفنان الشعبي الألمعي حديش جبان مرتديًا الزي العسيري التقليدي يعزف على مزمارٍ مزخرف بألوان التراث وخلفه لوحة فنية من نقوش القط العسيري تعزز من عمق الانتماء إلى البيئة الجبلية الفريدة لا تبدو هذه الصورة مشهدًا عابرًا بل هي توثيق حي لرحلة فنية وإنسانية امتدت لعقود جعلت من حديش جبان واحدًا من رموز فن المزمار في منطقة عسير بل في الجزيرة العربية بأكملها
المزمار بين أنامله.. حكاية شعب وهوية
يُعد حديش جبان الألمعي من أبرز العازفين على آلة المزمار في منطقة رجال ألمع وقد ارتبط اسمه بهذا الفن منذ عشرات السنين حين كان المزمار يُستخدم في المناسبات الكبرى والاحتفالات القبلية وأيام الأعياد والزواجات لا يُمكن أن تُقام رقصة الدمة أو العرضة أو الخطوة في رجال ألمع دون أن يُهيّج صوت المزمار الأرض وتنهض الأقدام على إيقاعه .
ورث حديش هذا الفن من آبائه وأجداده لكنه لم يكتفِ بالحفاظ عليه بل طوّره وأبدع فيه فمزج بين الأصالة والتكنيك وجعل من صوته الخاص بالمزمار مدرسة فنية يتعلّم منها الجيل الجديد
المزمار.. امتداد للهوية الألمعية
المزمار في ثقافة عسير عمومًا ورجال ألمع خصوصًا ليس مجرّد آلة بل هو امتداد للهوية الصوتية للمكان ونغمة ترتبط بجماليات الحياة الجبلية بطقوسها وأهازيجها وتلاحم مجتمعها وفي يد حديش جبان صار المزمار كأنه صوت الجبل قويًا متماسكًا نابضًا بالحياة وصادقًا حتى في لحظات الحزن .
في الصورة المرفقة تتجلى هذه الرمزية بوضوح فكل تفصيل في اللباس وزينة الرأس من الزهور والريحان وحتى النقوش التي تغلف خلفية المشهد تنطق بانتماء أصيل وتكامل فني يربط الإنسان بأرضه وثقافته .
مشاركات وطنية وموروث محفوظ
شارك الفنان حديش جبان في العديد من الفعاليات الثقافية الرسمية حيث مثل منطقته خير تمثيل وكان المزمار بين يديه لسانًا يروي للعالم حكاية الجنوب السعودي بألوانه وإيقاعه الخاص .
وقد سعى الكثير من المهتمين بالتوثيق إلى تسجيل عزفه ودراسة تقنياته الفريدة خاصة أنه يحتفظ بطريقة تقليدية نادرة في النفخ وتغيير النغمات عبر تحكمه الدقيق بالأنفاس وحركة الأصابع وهو ما يجعل من صوته على المزمار مميزًا وسهل التمييز عن سواه .
دعوة للحفاظ والتوثيق
في ظل التغيرات الثقافية المتسارعة تبرز الحاجة إلى دعم مثل هذه القامات الشعبية، التي تحمل على عاتقها تراثًا صوتيًا بصريًا غنيًا يمكن أن يُدرّس ويُعرض عالميًا كجزء من التراث الإنساني فحديش جبان ليس مجرد عازف بل هو ذاكرة صوتية متحركة ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من الفنانين الشعبيي .
يُقال إن بعض الأصوات لا تُنسى لأنها تحمل في طياتها أرواح الناس والمكان وهذا تمامًا ما يفعله المزمار في يد حديش جبان الألمعي الذي جعل من أنفاسه لحنًا خالدًا ومن صوته جسرًا بين الماضي والحاضر .
وإن الصورة المرفقة ليست مجرد لقطة فنية بل وثيقة ثقافية تُخلّد لحظة من لحظات المجد الشعبي وتحكي قصة فنانٍ لم يفقد صوته في زحمة الحداثة .
المزمار بين أنامله.. حكاية شعب وهوية
يُعد حديش جبان الألمعي من أبرز العازفين على آلة المزمار في منطقة رجال ألمع وقد ارتبط اسمه بهذا الفن منذ عشرات السنين حين كان المزمار يُستخدم في المناسبات الكبرى والاحتفالات القبلية وأيام الأعياد والزواجات لا يُمكن أن تُقام رقصة الدمة أو العرضة أو الخطوة في رجال ألمع دون أن يُهيّج صوت المزمار الأرض وتنهض الأقدام على إيقاعه .
ورث حديش هذا الفن من آبائه وأجداده لكنه لم يكتفِ بالحفاظ عليه بل طوّره وأبدع فيه فمزج بين الأصالة والتكنيك وجعل من صوته الخاص بالمزمار مدرسة فنية يتعلّم منها الجيل الجديد
المزمار.. امتداد للهوية الألمعية
المزمار في ثقافة عسير عمومًا ورجال ألمع خصوصًا ليس مجرّد آلة بل هو امتداد للهوية الصوتية للمكان ونغمة ترتبط بجماليات الحياة الجبلية بطقوسها وأهازيجها وتلاحم مجتمعها وفي يد حديش جبان صار المزمار كأنه صوت الجبل قويًا متماسكًا نابضًا بالحياة وصادقًا حتى في لحظات الحزن .
في الصورة المرفقة تتجلى هذه الرمزية بوضوح فكل تفصيل في اللباس وزينة الرأس من الزهور والريحان وحتى النقوش التي تغلف خلفية المشهد تنطق بانتماء أصيل وتكامل فني يربط الإنسان بأرضه وثقافته .
مشاركات وطنية وموروث محفوظ
شارك الفنان حديش جبان في العديد من الفعاليات الثقافية الرسمية حيث مثل منطقته خير تمثيل وكان المزمار بين يديه لسانًا يروي للعالم حكاية الجنوب السعودي بألوانه وإيقاعه الخاص .
وقد سعى الكثير من المهتمين بالتوثيق إلى تسجيل عزفه ودراسة تقنياته الفريدة خاصة أنه يحتفظ بطريقة تقليدية نادرة في النفخ وتغيير النغمات عبر تحكمه الدقيق بالأنفاس وحركة الأصابع وهو ما يجعل من صوته على المزمار مميزًا وسهل التمييز عن سواه .
دعوة للحفاظ والتوثيق
في ظل التغيرات الثقافية المتسارعة تبرز الحاجة إلى دعم مثل هذه القامات الشعبية، التي تحمل على عاتقها تراثًا صوتيًا بصريًا غنيًا يمكن أن يُدرّس ويُعرض عالميًا كجزء من التراث الإنساني فحديش جبان ليس مجرد عازف بل هو ذاكرة صوتية متحركة ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من الفنانين الشعبيي .
يُقال إن بعض الأصوات لا تُنسى لأنها تحمل في طياتها أرواح الناس والمكان وهذا تمامًا ما يفعله المزمار في يد حديش جبان الألمعي الذي جعل من أنفاسه لحنًا خالدًا ومن صوته جسرًا بين الماضي والحاضر .
وإن الصورة المرفقة ليست مجرد لقطة فنية بل وثيقة ثقافية تُخلّد لحظة من لحظات المجد الشعبي وتحكي قصة فنانٍ لم يفقد صوته في زحمة الحداثة .