جيل ما بعد الذكاء الاصطناعي

بقلم : خلود عبد الجبار
تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا جذريًا في طبيعة سوق العمل مع تسارع وتيرة التحول الرقمي واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفرض تحديات جديدة على الجيل الحالي من الخريجين والباحثين عن عمل، ويعيد رسم ملامح المستقبل المهني في مختلف القطاعات. فبينما تتراجع الحاجة إلى بعض الوظائف التقليدية التي يمكن للآلات أداؤها بدقة وسرعة، تنشأ في المقابل وظائف جديدة ترتبط بتحليل البيانات، والأمن السيبراني، والبرمجة، وتطوير الأنظمة الذكية.
هذا التحول لم يأتِ بمعزل عن رؤية السعودية 2030، التي أولت اهتمامًا كبيرًا بالاقتصاد المعرفي والاستثمار في القدرات البشرية، حيث أطلقت مبادرات عدة لتأهيل الكوادر الوطنية لمهن المستقبل، مثل برامج التدريب في مجال التقنية، ودعم الابتكار، وتحفيز ريادة الأعمال الرقمية. وبدأت الجامعات السعودية في إعادة هيكلة بعض تخصصاتها لتواكب هذا التغير، وإدخال مسارات جديدة تُعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
في المقابل، يواجه الشباب تحديًا حقيقيًا في مواكبة هذا التغير السريع، خصوصًا أولئك الذين لم يتلقوا تدريبًا كافيًا على المهارات الرقمية أو الذين ينتمون إلى تخصصات أقل طلبًا في السوق الحالي. وتشير تجارب خريجين جدد إلى أن التوجه نحو الدورات المهنية القصيرة، والتعلم الذاتي، والانخراط في منصات العمل الحر باتت من الطرق الفاعلة لتأمين فرص عمل مستدامة.
الخبراء يرون أن مستقبل العمل لن يعتمد فقط على الشهادات الجامعية، بل على المهارات العملية والقدرة على التكيّف مع التقنيات الحديثة. ومن هذا المنطلق، تتجه العديد من الجهات الحكومية والخاصة إلى عقد شراكات مع شركات تقنية عالمية لتوفير برامج تدريبية تتيح للمواطنين دخول هذا العصر بثقة وجاهزية. ومع أن التغير السريع يثير القلق لدى البعض، إلا أنه في الوقت ذاته يفتح أبوابًا واسعة للابتكار والنمو والتخصصات الجديدة التي لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن.
جيل ما بعد الذكاء الاصطناعي في السعودية لن يكون مجرد مستخدم للتقنية، بل صانع لها ومشارك فعّال في توجيهها نحو التنمية والنهضة، وهذا ما تراهن عليه المملكة في سباقها نحو المستقبل
هذا التحول لم يأتِ بمعزل عن رؤية السعودية 2030، التي أولت اهتمامًا كبيرًا بالاقتصاد المعرفي والاستثمار في القدرات البشرية، حيث أطلقت مبادرات عدة لتأهيل الكوادر الوطنية لمهن المستقبل، مثل برامج التدريب في مجال التقنية، ودعم الابتكار، وتحفيز ريادة الأعمال الرقمية. وبدأت الجامعات السعودية في إعادة هيكلة بعض تخصصاتها لتواكب هذا التغير، وإدخال مسارات جديدة تُعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
في المقابل، يواجه الشباب تحديًا حقيقيًا في مواكبة هذا التغير السريع، خصوصًا أولئك الذين لم يتلقوا تدريبًا كافيًا على المهارات الرقمية أو الذين ينتمون إلى تخصصات أقل طلبًا في السوق الحالي. وتشير تجارب خريجين جدد إلى أن التوجه نحو الدورات المهنية القصيرة، والتعلم الذاتي، والانخراط في منصات العمل الحر باتت من الطرق الفاعلة لتأمين فرص عمل مستدامة.
الخبراء يرون أن مستقبل العمل لن يعتمد فقط على الشهادات الجامعية، بل على المهارات العملية والقدرة على التكيّف مع التقنيات الحديثة. ومن هذا المنطلق، تتجه العديد من الجهات الحكومية والخاصة إلى عقد شراكات مع شركات تقنية عالمية لتوفير برامج تدريبية تتيح للمواطنين دخول هذا العصر بثقة وجاهزية. ومع أن التغير السريع يثير القلق لدى البعض، إلا أنه في الوقت ذاته يفتح أبوابًا واسعة للابتكار والنمو والتخصصات الجديدة التي لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن.
جيل ما بعد الذكاء الاصطناعي في السعودية لن يكون مجرد مستخدم للتقنية، بل صانع لها ومشارك فعّال في توجيهها نحو التنمية والنهضة، وهذا ما تراهن عليه المملكة في سباقها نحو المستقبل