×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الذكرى الثامنة لبيعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد: مسيرة التحول والرؤية الطموحة

الذكرى الثامنة لبيعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد: مسيرة التحول والرؤية الطموحة
بقلم الكاتب: سيّار عبدالله الشمري 
في مثل هذا اليوم، *الحادي والعشرين من يونيو* من عام 2017م، بايع الشعب السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليًا للعهد، ليبدأ فصلٌ جديد من فصول التحول الوطني، وتُسطر المملكة صفحة مشرقة في تاريخها الحديث عنوانها الرؤية، والإصلاح، والطموح الذي لا سقف له. وها نحن اليوم، في 21 يونيو 2025م، نحتفل بالذكرى الثامنة لهذه البيعة المباركة، حاملين في قلوبنا الامتنان والفخر بما تحقق من إنجازات، وبما نراه من مستقبلٍ واعد تحت قيادته الملهمة.

قيادة استثنائية لمستقبل استثنائي

منذ أن تولى سمو ولي العهد مهامه، قاد حراكًا شاملاً استهدف بناء وطن مزدهر واقتصاد متنوع وشعب طموح، وفق رؤية المملكة 2030 التي أطلقها في عام 2016م. وقد تجلّت رؤيته في مشاريع ضخمة غيرت المشهد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المملكة، ووضعت المملكة على خارطة العالم بوصفها قوة مؤثرة في الحاضر والمستقبل.

تحولات اقتصادية غير مسبوقة

تمكن سمو ولي العهد من تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، عبر تنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإطلاق برامج مثل صندوق الاستثمارات العامة، ومشاريع عملاقة مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر. كما شهدت القطاعات غير النفطية نموًا لافتًا، وارتفعت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، ما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية الجريئة التي تبناها سموه.

تمكين الإنسان السعودي

آمن سمو الأمير محمد بن سلمان بأن المواطن هو جوهر التنمية، فعمل على تمكين المرأة، وتعزيز دور الشباب، وخلق بيئة تعليمية وعملية تنافسية، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال. وفتح أبوابًا جديدة للمشاركة المجتمعية عبر المؤسسات غير الربحية والقطاع الثالث، وأسهم في رفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

حضور دولي لافت

لم تقتصر إنجازات سمو ولي العهد على الداخل فحسب، بل عمل على تعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، فكانت المملكة حاضرة في أهم المحافل، وصاحبة مبادرات نوعية في مجالات الطاقة والبيئة والذكاء الاصطناعي، مثل مبادرة “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، إضافة إلى دورها الفاعل في استقرار أسواق الطاقة العالمية.

بيعة تتجدد.. وولاء راسخ

في الذكرى الثامنة لهذه البيعة، يجدد الشعب السعودي ولاءه وثقته في سمو الأمير محمد بن سلمان، وهو يرى كيف أصبح الحلم واقعًا، والرؤية واقعًا ملموسًا، والتحديات فرصًا تُدار بعقلية قائد شاب طموح لا يرضى إلا بالريادة.

ختامًا، ثمانية أعوام من البيعة، حملت في طياتها تحولات كبرى ورؤية بعيدة المدى، ومسيرة لا تعرف المستحيل. سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو مهندس النهضة السعودية الحديثة، ورمز الثقة والإرادة. حفظه الله، ووفقه لما فيه خير وطنه وشعبه، وكل عام وبيعتنا لسموه متجددة في القلوب قبل الألسنة، راسخة لا تهتز.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر