إذاعة الفضائح ليست إعلاماً!

بقلم : ذكرى إبراهيم
بات من الضروري التذكير بأخلاقيات المهنة الإعلامية، وخصوصًا حين يتعلّق الأمر بخصوصيات الأفراد وسمعتهم، في هذا المقال، أتناول بطرح ناقد ومسؤول ظاهرة التشهير الإعلامي تحت غطاء "السبق الصحفي" أو "الترند"، وأسعى لتوضيح مفاهيم الفارق الجوهري بين الإعلام المهني، والممارسات العبثية التي تتعارض مع ميثاق الشرف الصحفي وأساسيات الإنسانية.
في السنوات الأخيرة، ظهرت على الساحة الإعلامية فئة جديدة، تُطلق على نفسها "إعلاميين"، رغم أن كثيرًا منهم لم يقرأوا سطرًا في ميثاق الشرف الصحفي، ولم يتلقوا تدريبًا في أسس العمل الإعلامي.
ورغم ذلك، يتحدثون باسم المهنة، ويتصرفون باسمها، ويتعامل بعضهم مع الأخبار الحساسة كما لو كانت مادة فضائحية ، لا مسؤولية مهنية.
ولعل أحدث الأمثلة على ذلك: صورة فنانة تم القبض عليها، ونشرتها وزارة الداخلية، ليتحوّل الخبر إلى "ترند"، تتسابق عليه الحسابات، وتُغرقه التعليقات، ويقوده من لا يفرّق بين نقل المعلومة وتشويه السمعة.
من يُطلقون على أنفسهم "إعلاميين" وهم يفتقرون لأخلاقيات الإعلام، يخلطون بين الإثارة والإساءة، بين التغطية والتشهير.
يتعاملون مع الأشخاص المتهمين على أنهم مدانون، ومع الصورة على أنها دليل إدانة، متجاهلين مبدأ "المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
الفرق بين الإعلامي الحقيقي والمدّعي، هو الأخلاق. فالإعلامي المهني ينقل الحقيقة دون أن يخلع الكرامة، ويراعي أثر الخبر قبل نشره، ويسأل نفسه قبل كل شيء: ما إذا كان هذا يخدم الوعي العام؟ أم يقتل سمعة إنسان؟
أما مدّعو الإعلام، فيسيرون فوق جثث السمعة، فقط لأجل "ترند" جديد.
وحتى إن نُشرت الصورة من جهة رسمية، تبقى المسؤولية الأخلاقية قائمة: هل نعيد النشر لنُعلم الناس؟ أم لنجذب المشاهدات؟ وهل نُضيف للمعلومة قيمة؟ أم نُضيف لها تحقيرًا وسخرية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة".
والتشهير بشخص أمام الناس جرح عميق قد لا يندمل بسهولة، فالإعلام مسؤول عن حفظ كرامة الناس وعدم تعريضهم للفضيحة والضرر إلا في حالات المصلحة العامة التي تستدعي ذلك.
في السنوات الأخيرة، ظهرت على الساحة الإعلامية فئة جديدة، تُطلق على نفسها "إعلاميين"، رغم أن كثيرًا منهم لم يقرأوا سطرًا في ميثاق الشرف الصحفي، ولم يتلقوا تدريبًا في أسس العمل الإعلامي.
ورغم ذلك، يتحدثون باسم المهنة، ويتصرفون باسمها، ويتعامل بعضهم مع الأخبار الحساسة كما لو كانت مادة فضائحية ، لا مسؤولية مهنية.
ولعل أحدث الأمثلة على ذلك: صورة فنانة تم القبض عليها، ونشرتها وزارة الداخلية، ليتحوّل الخبر إلى "ترند"، تتسابق عليه الحسابات، وتُغرقه التعليقات، ويقوده من لا يفرّق بين نقل المعلومة وتشويه السمعة.
من يُطلقون على أنفسهم "إعلاميين" وهم يفتقرون لأخلاقيات الإعلام، يخلطون بين الإثارة والإساءة، بين التغطية والتشهير.
يتعاملون مع الأشخاص المتهمين على أنهم مدانون، ومع الصورة على أنها دليل إدانة، متجاهلين مبدأ "المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
الفرق بين الإعلامي الحقيقي والمدّعي، هو الأخلاق. فالإعلامي المهني ينقل الحقيقة دون أن يخلع الكرامة، ويراعي أثر الخبر قبل نشره، ويسأل نفسه قبل كل شيء: ما إذا كان هذا يخدم الوعي العام؟ أم يقتل سمعة إنسان؟
أما مدّعو الإعلام، فيسيرون فوق جثث السمعة، فقط لأجل "ترند" جديد.
وحتى إن نُشرت الصورة من جهة رسمية، تبقى المسؤولية الأخلاقية قائمة: هل نعيد النشر لنُعلم الناس؟ أم لنجذب المشاهدات؟ وهل نُضيف للمعلومة قيمة؟ أم نُضيف لها تحقيرًا وسخرية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة".
والتشهير بشخص أمام الناس جرح عميق قد لا يندمل بسهولة، فالإعلام مسؤول عن حفظ كرامة الناس وعدم تعريضهم للفضيحة والضرر إلا في حالات المصلحة العامة التي تستدعي ذلك.