على عتبة العام.. حيث تبدأ الحكاية من جديد

بقلم : عامر آل عامر
حين تقترب نهاية العام، تتباطأ خطى الأيام كأنها تهمس لنا بالتريّث.. وكأن الزمان يمنحنا لحظة نادرة للتأمل بين الأمس والغد، بين ما كنّا عليه وما نرجو أن نكون.
في مثل هذه الأيام، تنقلب دفاتر الذاكرة.. نستعرض وجوهًا عبرت، وقراراتٍ اتخذناها، وأمنياتٍ انتظرناها ولم تأتِ.
نتساءل: كم من لحظةٍ كنّا فيها في القمة؟ وكم من انكسار خفيّ لم يره أحد سوانا؟
ومع ذلك، نحن هنا.. نقف عند آخر الطريق، نحمل على أكتافنا عبء عامٍ كامل، وننظر إلى الأفق علّنا نرى بريق بداية جديدة.
قرب نهاية العام، لا يعني النهاية فقط، بل يعلن أيضًا عن فسحة أمل، وعن فرصة قادمة لنكتب ما لم نكتبه بعد، ونُصحّح ما اعوجّ، ونتخفّف مما أثقل الروح، ونمضي في دروب الحياة بعزيمة أصفى وبصيرة أعمق.
هي لحظة تفرض علينا أن نتوقف قليلًا.. لا لنعدّ ما أنجزناه فقط، بل لنسأل أنفسنا: هل كنا لطفاء بما يكفي؟ هل سامحنا من أخطأ؟ هل كنّا صادقين مع ذواتنا حين تعثّرت خطواتنا؟
الزمن لا ينتظر، لكنه يمنحنا دائمًا هذا الوقوف المؤقت كي نُجري المراجعة الأهم: مراجعة الإنسان لما في قلبه، لا لما في جدوله الزمني.
ومع كل نهاية، يتجدد درس الحياة الأبدي: أن لا شيء يدوم، وأن التغيير سنة كونية لا مفر منها.
من ودّعناهم لن يعودوا، ومن غابوا قد يحضرون، ومن ظننا أن الطريق معهم سينتهي، قد يبدأ معهم من جديد.
ولا بأس إن لم ننجح في كل شيء، فحتى الشجرة لا تثمر كل فروعها، والنجوم لا تضيء السماء كلها دفعة واحدة.
ما دامت النية حاضرة، والمحاولة قائمة، فثمة نور ينتظرنا عند بداية العام القادم.
فلنجعل من هذه الأيام ما قبل النهاية فرصة للصفح، للمحبة، للعودة إلى الله، وإلى أنفسنا، وإلى من نحب.
لنكتب رسائل غفران لأنفسنا، ونغلق باب العتب، ونفتح باب الوعي، والعزم، والرضا.
وما أجمل أن نستقبل عامًا جديدًا ونحن أخفّ، وأنقى، وأكثر امتنانًا، نحمل من العام الراحل حكمته لا أوجاعه، ونتعامل مع القادم كضيف كريم يستحق الاحتفاء، والتخطيط، والإحسان في استقباله.
ما بين قرب نهاية العام وبداية ما بعده، تختبئ أجمل اللحظات..
لحظات السلام مع الذات، والنظر للأمام بعينٍ حانية، وقلبٍ خاشع، ونفسٍ مطمئنة بأن القادم يحمل خيرًا، ولو لم تُظهره الأيام بعد.
في مثل هذه الأيام، تنقلب دفاتر الذاكرة.. نستعرض وجوهًا عبرت، وقراراتٍ اتخذناها، وأمنياتٍ انتظرناها ولم تأتِ.
نتساءل: كم من لحظةٍ كنّا فيها في القمة؟ وكم من انكسار خفيّ لم يره أحد سوانا؟
ومع ذلك، نحن هنا.. نقف عند آخر الطريق، نحمل على أكتافنا عبء عامٍ كامل، وننظر إلى الأفق علّنا نرى بريق بداية جديدة.
قرب نهاية العام، لا يعني النهاية فقط، بل يعلن أيضًا عن فسحة أمل، وعن فرصة قادمة لنكتب ما لم نكتبه بعد، ونُصحّح ما اعوجّ، ونتخفّف مما أثقل الروح، ونمضي في دروب الحياة بعزيمة أصفى وبصيرة أعمق.
هي لحظة تفرض علينا أن نتوقف قليلًا.. لا لنعدّ ما أنجزناه فقط، بل لنسأل أنفسنا: هل كنا لطفاء بما يكفي؟ هل سامحنا من أخطأ؟ هل كنّا صادقين مع ذواتنا حين تعثّرت خطواتنا؟
الزمن لا ينتظر، لكنه يمنحنا دائمًا هذا الوقوف المؤقت كي نُجري المراجعة الأهم: مراجعة الإنسان لما في قلبه، لا لما في جدوله الزمني.
ومع كل نهاية، يتجدد درس الحياة الأبدي: أن لا شيء يدوم، وأن التغيير سنة كونية لا مفر منها.
من ودّعناهم لن يعودوا، ومن غابوا قد يحضرون، ومن ظننا أن الطريق معهم سينتهي، قد يبدأ معهم من جديد.
ولا بأس إن لم ننجح في كل شيء، فحتى الشجرة لا تثمر كل فروعها، والنجوم لا تضيء السماء كلها دفعة واحدة.
ما دامت النية حاضرة، والمحاولة قائمة، فثمة نور ينتظرنا عند بداية العام القادم.
فلنجعل من هذه الأيام ما قبل النهاية فرصة للصفح، للمحبة، للعودة إلى الله، وإلى أنفسنا، وإلى من نحب.
لنكتب رسائل غفران لأنفسنا، ونغلق باب العتب، ونفتح باب الوعي، والعزم، والرضا.
وما أجمل أن نستقبل عامًا جديدًا ونحن أخفّ، وأنقى، وأكثر امتنانًا، نحمل من العام الراحل حكمته لا أوجاعه، ونتعامل مع القادم كضيف كريم يستحق الاحتفاء، والتخطيط، والإحسان في استقباله.
ما بين قرب نهاية العام وبداية ما بعده، تختبئ أجمل اللحظات..
لحظات السلام مع الذات، والنظر للأمام بعينٍ حانية، وقلبٍ خاشع، ونفسٍ مطمئنة بأن القادم يحمل خيرًا، ولو لم تُظهره الأيام بعد.