العنز البلدي تحب التيس الخارجي!

بقلم : يوسف العاتي
يبدو أن العنز البلدي، رغم اكتفائها بمرعاها ودفء حضيرتها، لم تعد تستهويها مواصفات التيس البلدي: لا قرونه ولا رائحته، ولا حتى وفاؤه الريفي الأصيل.
لقد اختارت التيس الخارجي، المستورد، المصقول، الذي تعلّم كيف "يثغو" بلغتين، ويحمل على جلده عطر "شانيل" بدل غبار الأرض.
نعم، هذا المقال ليس عن حيوانات المزرعة، بل عن ظاهرة متكررة في مجتمعاتنا: الانبهار بكل ما هو خارجي، حتى لو كان بلا مضمون، مقابل التنكر لكل ما هو محلي حتى لو كان أصيلًا.
العقلية التي تفضل "الجاهز والمعلّب" على "اليدوي والمحبوك"، هي ذاتها التي تشاهد منتج الوطن فتقول: "ما يدخل مزاجي!"، لكنها تهرع لتُثني على نفس المنتج إذا كُتب عليه "صُنع في الخارج".
نراها في الوظائف: صاحب الكفاءة المحلي يُركَن، بينما يُمنح القرار لوافد يملك سيرة ذاتية مزخرفة بكلمات براقة.
نراها في العلاقات: الشاب الشهم يُهمّش، وتُفتح الأبواب لمن يملك لهجة غير مألوفة ووعود مصقولة بلغة غير مفهومة.
حتى في الإعلام، يتصدر من يحاكي الغرب على حساب من يعكس هوية الوطن.
فهل هي عقدة نقص؟ أم أزمة ثقة؟
أم أننا بتنا نخجل من مرآتنا، ونسعى للظهور في مرايا الآخرين؟
العنز البلدي يا سادة، لا تحتاج لتيس خارجي... بل تحتاج لمن يُقدّر بيئتها، من يفهم عشبها، ويحترم هُويتها.
وحين يعود التيس البلدي إلى حضيرته فلا يجد من ينتظره، سيفهم أن الانتماء لم يعد قيمة... بل أصبح "خيارًا" في قائمة يفضل البعض أن يختار منه ما يلمع، لا ما ينفع.
لقد اختارت التيس الخارجي، المستورد، المصقول، الذي تعلّم كيف "يثغو" بلغتين، ويحمل على جلده عطر "شانيل" بدل غبار الأرض.
نعم، هذا المقال ليس عن حيوانات المزرعة، بل عن ظاهرة متكررة في مجتمعاتنا: الانبهار بكل ما هو خارجي، حتى لو كان بلا مضمون، مقابل التنكر لكل ما هو محلي حتى لو كان أصيلًا.
العقلية التي تفضل "الجاهز والمعلّب" على "اليدوي والمحبوك"، هي ذاتها التي تشاهد منتج الوطن فتقول: "ما يدخل مزاجي!"، لكنها تهرع لتُثني على نفس المنتج إذا كُتب عليه "صُنع في الخارج".
نراها في الوظائف: صاحب الكفاءة المحلي يُركَن، بينما يُمنح القرار لوافد يملك سيرة ذاتية مزخرفة بكلمات براقة.
نراها في العلاقات: الشاب الشهم يُهمّش، وتُفتح الأبواب لمن يملك لهجة غير مألوفة ووعود مصقولة بلغة غير مفهومة.
حتى في الإعلام، يتصدر من يحاكي الغرب على حساب من يعكس هوية الوطن.
فهل هي عقدة نقص؟ أم أزمة ثقة؟
أم أننا بتنا نخجل من مرآتنا، ونسعى للظهور في مرايا الآخرين؟
العنز البلدي يا سادة، لا تحتاج لتيس خارجي... بل تحتاج لمن يُقدّر بيئتها، من يفهم عشبها، ويحترم هُويتها.
وحين يعود التيس البلدي إلى حضيرته فلا يجد من ينتظره، سيفهم أن الانتماء لم يعد قيمة... بل أصبح "خيارًا" في قائمة يفضل البعض أن يختار منه ما يلمع، لا ما ينفع.