×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

التزوير والتلاعب بالأعمار في منافسات الفئات السنية

التزوير والتلاعب بالأعمار في منافسات الفئات السنية
بقلم ✍️ سالم جيلان 
عقود من السنوات الماضية شهدت اعتراضات واحتجاجات وتغيير نتائج وسحب بطولات والتشكيك بأخرى في منافسات الفئات السنية الرياضية الكروية على مستوى العالم وذلك بسبب التزوير في أعمار اللاعبين بتلك المنافسات.

السنوات السابقة تناقلت العديد من الإدارات الرياضية الكروية أخبار أسلافها وتشربت مع الوقت العديد من طرق التلاعب بأعمار اللاعبين إما بتغيير الصور في بطاقات اللاعبين وهو مايسمى بالكارنيهات أو بإحلال لاعب كبير مكان شقيقه الأصغر والاستفادة من بنيته الجسدية ومهاراته الرياضية الكروية ضد أقران شقيقه وترجيح كفة فريقه.

المبالغ المالية أو الرسوم المترتبة على تقديم الاحتجاج في مثل هذه الحالات من التلاعب بالأعمار كانت العائق الأكبر في ظل عدم توفر الأدلة الكافية وهذا الأمر ساهم في تمادي محترفي التلاعب بالأعمار من المزورين الرياضيين للاستمرار في ممارساتهم وبالتالي البقاء في مناصبهم الإدارية ببعض الأندية والأكاديميات في العديد من الدول على مستوى العالم.

الكثير من المتلاعبين في فرق الفئات السنية ممن اعتادوا التزوير والتلاعب أصبحت لديهم خبرات متراكمة في استخدام هذه الطرق الملتوية متى أرادوا وتحقيق مآربهم في حصد النتائج الإيجابية سواءً في المباريات المهمة أو المباريات الحاسمة والنهائيات مع الأخذ في الحسبان مدى إلمام الفرق المنافسة ولاعبيهم ومدربيهم باللاعبين المزورة أعمارهم فإن كانوا يعرفوهم لا يشاركون أمامهم وإن كانوا من مدن ومناطق بعيدة وغير معروفين يشاركون أمامهم وبالتالي نشاهد بعض الفرق المتلاعبة بأعمار اللاعبين تنجح في منافسات داخل محيطها ثم تخسر في المنافسات الخارجية التالية لاحقًا بسبب التدقيق من إداريين ومشرفي مباريات غير معروفين لديهم أو خوفًا من معرفة اللاعبين المزورين وبالتالي عدم مشاركتهم.

مثل هذه الممارسات في المنافسات الرياضية الكروية لمختلف الفئات العمرية تتسبب في تجيير النتائج لغير مستحقيها وتحرم فئات من تحقيق البطولات والإنجازات وتبعث على قهر صغار السن أمام من يفوقهم في العمر … هل يفكر المتلاعبون في مثل هذه المواقف؟ وهل من رادع لهم؟

قبل موسمين تحدثت في مقطع سناب شات عن حالة من هذه الحالات في التلاعب والتزوير بأعمار لاعبي الفئات السنية خلال مباريات دوري فتواصل معي الكثير من خلال الردود والتعليقات ومنها رد لرياضي صديق من دولة عربية لها مكانتها في كرة القدم قال لي بالحرف الواحد نحن نزور ونتلاعب بأعمار لاعبي الفئات السنية لكن في المباريات النهائية والحاسمة وليس في كل مباريات الدوري!!!

خلال الأعوام القليلة الماضية شاهدنا خطوات رائعة من أجل اعتماد إصدار هويات وبطاقات لصغار السن وفصلهم عن هويات أرباب الأسر في سن مبكرة واعتماد بصماتهم في هذا العمر لتحقيق أعلى درجات المصداقية في هذه الفئات العمرية ومنحهم الفرص الكاملة للمشاركة والمنافسة بين بعضهم البعض لبناء أجيال تخدم كرة القدم بتوفيق الله أعوام عديدة ورغم ذلك لجأ المتلاعبون لحيل وطرق أخرى مثل تزوير الكارنيهات والتلاعب بأعمار المواليد والتعديل فيها وإشراكهم في عدة فئات سنية.

شاهدنا في مواقع مختلفة ومنها منافذ بيع شرائح الاتصال والمطارات والمنافذ ونقاط التفتيش الأمنية استخدام جهاز بصمة الإصبع ومن وجهة نظر شخصية أرى استخدام جهاز البصمة في الملاعب الرياضية الكروية للقضاء على هذه الظاهرة وردع المتلاعبين وبالتالي نبذهم من الأوساط الرياضية لصناعة أجيال كروية ناجحة ولتحقيق أعلى درجات العدالة في المنافسة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر