عزلة العلاقات في زمن التواصل الاجتماعي

بقلم : غدير فهيد المطيري
في مفارقة مؤلمة، ورغم الثورة الرقمية التي قرّبت المسافات ووسّعت دائرة العلاقات الافتراضية، لم يكن الإنسان يومًا أكثر شعورًا بالوحدة مما هو عليه اليوم.
فالتكنولوجيا التي وُجدت لتقريب البشر، تحوّلت تدريجيًا إلى أداة تُباعد بينهم، وتُضعف الروابط الحقيقية.
باتت المحادثات النصية بديلاً عن اللقاءات، والرموز التعبيرية تحلّ محل المشاعر، والمكالمات السريعة اختزلت دفء المجالس.
نطمئن على من نحب عبر "آخر ظهور"، ونقيس القرب بعدد "الإعجابات"، لا بصدق المواقف وعمق التفاعل.
الأخطر أن هذه العزلة لم تعد ظاهرية، بل تسللت إلى أعماق العلاقات، فباعدت بين القلوب رغم تلاصق الأجهزة.
كثيرون باتوا يفضلون الصمت على المصارحة، والتصفح على الحوار، والانسحاب الهادئ بدل المواجهة الصادقة.
وكأننا نبحث عن راحة مؤقتة، ندفع ثمنها بتآكل روابطٍ كان يمكن لها أن تزدهر لو حظيت بالاهتمام.
ولا يعني هذا إنكار فوائد وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها دعوة صادقة لإعادة النظر في أسلوب استخدامها.
فما نحتاجه اليوم ليس مزيدًا من المتابعين، بل صديقًا يصغي، وقلبًا يتّسع، ويدًا تمتد وقت الحاجة.
العودة إلى العلاقات الإنسانية النقيّة لا تعني الانفصال عن التقنية، بل تعني تحقيق التوازن.
أن نُخصص وقتًا حقيقيًا للزيارات، للحوارات الصادقة، للعلاقات التي لا تعتمد على الشبكة لتبقى حيّة.
في النهاية، نحن لا نعيش لنُشاهَد فقط، بل لنُحَبّ، ونُفهَم، ونُشارَك الحياة بكل صدقها وتفاصيلها.
فالتكنولوجيا التي وُجدت لتقريب البشر، تحوّلت تدريجيًا إلى أداة تُباعد بينهم، وتُضعف الروابط الحقيقية.
باتت المحادثات النصية بديلاً عن اللقاءات، والرموز التعبيرية تحلّ محل المشاعر، والمكالمات السريعة اختزلت دفء المجالس.
نطمئن على من نحب عبر "آخر ظهور"، ونقيس القرب بعدد "الإعجابات"، لا بصدق المواقف وعمق التفاعل.
الأخطر أن هذه العزلة لم تعد ظاهرية، بل تسللت إلى أعماق العلاقات، فباعدت بين القلوب رغم تلاصق الأجهزة.
كثيرون باتوا يفضلون الصمت على المصارحة، والتصفح على الحوار، والانسحاب الهادئ بدل المواجهة الصادقة.
وكأننا نبحث عن راحة مؤقتة، ندفع ثمنها بتآكل روابطٍ كان يمكن لها أن تزدهر لو حظيت بالاهتمام.
ولا يعني هذا إنكار فوائد وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها دعوة صادقة لإعادة النظر في أسلوب استخدامها.
فما نحتاجه اليوم ليس مزيدًا من المتابعين، بل صديقًا يصغي، وقلبًا يتّسع، ويدًا تمتد وقت الحاجة.
العودة إلى العلاقات الإنسانية النقيّة لا تعني الانفصال عن التقنية، بل تعني تحقيق التوازن.
أن نُخصص وقتًا حقيقيًا للزيارات، للحوارات الصادقة، للعلاقات التي لا تعتمد على الشبكة لتبقى حيّة.
في النهاية، نحن لا نعيش لنُشاهَد فقط، بل لنُحَبّ، ونُفهَم، ونُشارَك الحياة بكل صدقها وتفاصيلها.