هنا أنتميت. وهنا أودع بكل امتنان

لم يكن المكتب مجرّد طاولة وكرسي، ولا كانت السنوات مجرد تواريخ على هامش العمر… لقد كانت الرحلة هنا، بين أروقة إدارة تعليم صبيا، حياةً كاملة، تشهد لي وتشهد عليّ.
أربعة عشر عامًا من العطاء الصادق، ارتديتُ خلالها عباءة الإشراف بكل اعتزاز… بدأتُها مشرفةً للدراسات الاجتماعية والوطنية، فغرست في الطالبات معاني الانتماء والهوية، ثم انتقلتُ إلى عالم الطفولة المبكرة، فصرتُ أرافق أولى الخطوات، وأحمل أحلام الغد بين أيدي البراعم.
لم تكن الرحلة عابرة، فقد تقلدت خلالها عضويات، وأسندت إليّ مهام، كنت أؤديها لا كواجبٍ وظيفي، بل كرسالةٍ أؤمن بها. ويكفيني شرفًا أن حظيت بجائزة "المشرفة التربوية المتميزة" من الإدارة ذاتها… جائزة لا تقيس حجم الجهد بقدر ما تُبارك صدق النية.
واليوم… حين يعلن هذا الصرح العريق نهاية مسيرته في صبيا بعد ستين عامًا، وينتقل إلى جازان، لا أرى في ذلك نهاية، بل بداية جديدة تُضاف إلى ذاكرة الأماكن.
ما أغلقوا الإدارة… بل أغلقوا بابًا من العمر، وكأننا نلملم أوراقنا من طاولة الذكريات، نحملها معنا أينما اتجهنا، ونبتسم رغم الحنين.
فصبيا ليست مبنى فقط… بل كانت بيتًا، وزمالة، وبيئة كبرت فيها أحلامي، ونضجت فيها مهاراتي، وازدهرت فيها رسالتي التربوية.
وإن سُئلت يومًا: ماذا بقي لكِ من تلك الإدارة؟
سأجيب بثقة:
بقي لي أثر، وبقي لي انتماء، وبقي لي تاريخ أعتز به ما حييت.
أربعة عشر عامًا من العطاء الصادق، ارتديتُ خلالها عباءة الإشراف بكل اعتزاز… بدأتُها مشرفةً للدراسات الاجتماعية والوطنية، فغرست في الطالبات معاني الانتماء والهوية، ثم انتقلتُ إلى عالم الطفولة المبكرة، فصرتُ أرافق أولى الخطوات، وأحمل أحلام الغد بين أيدي البراعم.
لم تكن الرحلة عابرة، فقد تقلدت خلالها عضويات، وأسندت إليّ مهام، كنت أؤديها لا كواجبٍ وظيفي، بل كرسالةٍ أؤمن بها. ويكفيني شرفًا أن حظيت بجائزة "المشرفة التربوية المتميزة" من الإدارة ذاتها… جائزة لا تقيس حجم الجهد بقدر ما تُبارك صدق النية.
واليوم… حين يعلن هذا الصرح العريق نهاية مسيرته في صبيا بعد ستين عامًا، وينتقل إلى جازان، لا أرى في ذلك نهاية، بل بداية جديدة تُضاف إلى ذاكرة الأماكن.
ما أغلقوا الإدارة… بل أغلقوا بابًا من العمر، وكأننا نلملم أوراقنا من طاولة الذكريات، نحملها معنا أينما اتجهنا، ونبتسم رغم الحنين.
فصبيا ليست مبنى فقط… بل كانت بيتًا، وزمالة، وبيئة كبرت فيها أحلامي، ونضجت فيها مهاراتي، وازدهرت فيها رسالتي التربوية.
وإن سُئلت يومًا: ماذا بقي لكِ من تلك الإدارة؟
سأجيب بثقة:
بقي لي أثر، وبقي لي انتماء، وبقي لي تاريخ أعتز به ما حييت.