عين زبيدة.. أعجوبة هندسية تروي الحجاج منذ أكثر من 1200 عام
إعداد / ريم العجلاني - عبد العزيز الشريف
في قلب وادي نعمان، وعلى مقربة من أرض عرفات، تقف عين زبيدة شاهدةً على عبقرية هندسية نادرة، وإنسانية عظيمة كتبتها امرأة استثنائية في تاريخ الأمة الإسلامية، إنها زبيدة بنت جعفر، زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، التي بادرت إلى إنشاء هذه العين الخالدة، بعدما رأت معاناة الحجاج في الحصول على الماء.
وقد شُقّت عين زبيدة عام 164هـ، كمشروع مائي ضخم امتد من وادي نعمان شرق مكة إلى مشعر عرفة، بهدف تزويد الحجاج والمعتمرين والمقيمين بالماء. وعلى مدى أكثر من 1200 عام، ظلت هذه الشبكة المائية تمد مكة وساكنيها وزوارها بالماء، في زمن لم تكن فيه تقنيات ضخ المياه متاحة كما اليوم.
ويمتد طول القناة إلى 26 كيلومترًا، وتضم جزءًا مدفونًا تحت الأرض بطول 16.35 كم، وآخر ظاهرًا فوق سطح الأرض بطول 9.47 كم، ويتخللها أكثر من 132 خرزة (غرف تفتيش) استخدمت لصيانة القنوات ومتابعة جريان المياه.
واختارت زبيدة موقع الأوجر ليكون منبع العين، وهو موضع يقع في وادي نعمان وتلتقي فيه سيول عدد من الجبال، منها جبال وصيق وكرا ورهجان ويعرج وكبكب، مما يجعل الموقع غنيًا بالمياه الجوفية.
ويؤكد المؤرخون أن الأوجر لم يكن موضعًا عشوائيًا، بل اختيارًا مدروسًا استند إلى معرفة دقيقة بتضاريس المنطقة وهيدرولوجيتها.
وتبدأ القناة من الأوجر، وتجري تحت الأرض أو على السطح عبر مناطق متنوعة، مارّةً بـ:
• جبل الرحمة في عرفة، حيث تظهر بعض البازانات بجواره.
• وادي عرنة ومنه إلى سفوح جبل الخطم.
• شعب ضب (الخاصرة) ثم إلى مزدلفة، ثم إلى منطقة العزيزية بمكة.
• وتنتهي عند سدرة خالد بالقرب من إمارة مكة، حيث تتصل بعين حنين.
ويحظى هذا الجزء باهتمام كبير من الدولة، حيث تتابعه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – ضمن جهود المملكة في الحفاظ على تراث مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ولقد تحولت “خاصرة عين زبيدة” إلى موقع جذب ثقافي وتاريخي، حيث يتوافد الزوار للتعرف على هذا الصرح، يقول أحد الزوار – فضّل عدم ذكر اسمه –: “شعرت بالانبهار وأنا أستمع لشرح المشرفين، فالمكان يحمل عبقًا تاريخيًا نادرًا، ولم أكن أعلم أن امرأة عباسية أنجزت مشروعًا بهذه الضخامة والدقة في ذلك الزمن.”
وتبقى عين زبيدة واحدة من أبرز الشواهد على دور المرأة المسلمة في خدمة الحرمين الشريفين، وعلى القدرة الهندسية الفذة التي سبقت عصرها بقرون، هي ليست مجرد قناة ماء، بل قصة إنسانية خالدة تستحق أن تُروى للأجيال.
وقد شُقّت عين زبيدة عام 164هـ، كمشروع مائي ضخم امتد من وادي نعمان شرق مكة إلى مشعر عرفة، بهدف تزويد الحجاج والمعتمرين والمقيمين بالماء. وعلى مدى أكثر من 1200 عام، ظلت هذه الشبكة المائية تمد مكة وساكنيها وزوارها بالماء، في زمن لم تكن فيه تقنيات ضخ المياه متاحة كما اليوم.
ويمتد طول القناة إلى 26 كيلومترًا، وتضم جزءًا مدفونًا تحت الأرض بطول 16.35 كم، وآخر ظاهرًا فوق سطح الأرض بطول 9.47 كم، ويتخللها أكثر من 132 خرزة (غرف تفتيش) استخدمت لصيانة القنوات ومتابعة جريان المياه.
واختارت زبيدة موقع الأوجر ليكون منبع العين، وهو موضع يقع في وادي نعمان وتلتقي فيه سيول عدد من الجبال، منها جبال وصيق وكرا ورهجان ويعرج وكبكب، مما يجعل الموقع غنيًا بالمياه الجوفية.
ويؤكد المؤرخون أن الأوجر لم يكن موضعًا عشوائيًا، بل اختيارًا مدروسًا استند إلى معرفة دقيقة بتضاريس المنطقة وهيدرولوجيتها.
وتبدأ القناة من الأوجر، وتجري تحت الأرض أو على السطح عبر مناطق متنوعة، مارّةً بـ:
• جبل الرحمة في عرفة، حيث تظهر بعض البازانات بجواره.
• وادي عرنة ومنه إلى سفوح جبل الخطم.
• شعب ضب (الخاصرة) ثم إلى مزدلفة، ثم إلى منطقة العزيزية بمكة.
• وتنتهي عند سدرة خالد بالقرب من إمارة مكة، حيث تتصل بعين حنين.
ويحظى هذا الجزء باهتمام كبير من الدولة، حيث تتابعه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – ضمن جهود المملكة في الحفاظ على تراث مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ولقد تحولت “خاصرة عين زبيدة” إلى موقع جذب ثقافي وتاريخي، حيث يتوافد الزوار للتعرف على هذا الصرح، يقول أحد الزوار – فضّل عدم ذكر اسمه –: “شعرت بالانبهار وأنا أستمع لشرح المشرفين، فالمكان يحمل عبقًا تاريخيًا نادرًا، ولم أكن أعلم أن امرأة عباسية أنجزت مشروعًا بهذه الضخامة والدقة في ذلك الزمن.”
وتبقى عين زبيدة واحدة من أبرز الشواهد على دور المرأة المسلمة في خدمة الحرمين الشريفين، وعلى القدرة الهندسية الفذة التي سبقت عصرها بقرون، هي ليست مجرد قناة ماء، بل قصة إنسانية خالدة تستحق أن تُروى للأجيال.