×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم.. رسالة صحية عالمية لمواجهة “القاتل الصامت”

اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم.. رسالة صحية عالمية لمواجهة “القاتل الصامت”
إعداد - سهام ورقنجي 
17 مايو من كل عام، يوافق اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الذي أقرته الرابطة العالمية لارتفاع ضغط الدم (WHL) منذ عام 2005، ليصبح مناسبة صحية عالمية تهدف إلى تعزيز الوعي بخطورة هذا المرض المزمن الذي يُصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، ويُعد أحد أبرز عوامل الوفاة المبكرة غير المعدية.

“القاتل الصامت”.. خطر بلا أعراض

يُعرف ارتفاع ضغط الدم طبيًا بأنه ارتفاع مستمر في ضغط الدم داخل الشرايين، ما يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب وتلف الأوعية الدموية، دون أن تظهر في كثير من الحالات أعراض واضحة على المصاب، ما يزيد من خطورته. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 46% من المصابين لا يدركون إصابتهم، وهو ما يجعل الفحص المبكر ضرورة وقائية وليس مجرد إجراء روتيني.

أعباء صحية عالمية

يمثل ضغط الدم المرتفع عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب التاجية، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، ويُسجَّل سنويًا ملايين الوفيات المرتبطة بمضاعفاته. وتقدّر الإحصاءات أن واحدًا من كل أربعة بالغين يعاني من ارتفاع ضغط الدم، بينما تشير التوقعات إلى زيادة معدلات الإصابة في ظل أنماط الحياة العصرية التي تتسم بالخمول، والتغذية غير الصحية، والتوتر المستمر.

أهداف الحملة العالمية

يركّز اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم على:
• نشر ثقافة الفحص المبكر وتوعية الأفراد بأهمية “معرفة أرقامهم”، في إشارة إلى ضغط الدم الطبيعي والمثالي.
• تعزيز أنماط الحياة الصحية، عبر الحد من استهلاك الملح، وزيادة النشاط البدني، وتفادي التدخين والمشروبات المنبهة.
• تحفيز الأنظمة الصحية على توفير خدمات الرعاية الوقائية والعلاجية للمرضى، وإدراج فحوصات الضغط ضمن الفحوصات الدورية المجانية.

تطور في الوعي.. وتحديات مستمرة

رغم التقدم الكبير في برامج التوعية والعلاج، لا تزال التحديات قائمة، خصوصًا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تتراجع نسب التشخيص وتقل معدلات السيطرة على المرض، ما يتطلب تفعيل سياسات وقائية أكثر فاعلية، وتكثيف الحملات الصحية، ودمج التثقيف الصحي ضمن المناهج التعليمية والإعلامية.

دعوة للمجتمع

بمناسبة هذا اليوم، تُجدد الجهات الصحية المحلية والدولية دعوتها للأفراد لقياس ضغطهم دوريًا، والالتزام بالعادات الصحية اليومية، وعدم الاستهانة بمرض صامت قد تكون أولى علاماته هي آخرها.

الوقاية تبدأ بالمعرفة، والصحة تبدأ بخطوة قياس
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر