×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الأمير والدمعة

الأمير والدمعة
 
تبكي العين، لا ضعفًا، بل هيبةً… وتتكلم الأرض، لا ضجيجًا، بل وفاء.
في مشهدٍ خالدٍ تجاوز كل مراسم البروتوكول، خطف أمير منطقة تبوك، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، القلوب قبل الأبصار، حين ذرفت عينه دمعة صادقة في حفل تخريج طلاب جامعة تبوك.

دمعة لم تكن عابرة، بل كانت لغة القائد حين تعجز الكلمات، وكانت رسالة حب وفخر من أميرٍ رأى ثمار رعايته وجهده وعطائه تُزهر أمامه على منصة التتويج.
رأى في أعين الخريجين مستقبلاً للوطن، وفي خُطاهم السائرة نحو الغد، إجابة على كل سؤالٍ زرعه في درب البناء.

وفي تلك اللحظة العظيمة، تذوب الحدود بين الرسمي والشخصي، بين الأمير والأب، بين القائد والإنسان.
دمعة تسقط، فتقف لها تبوك صامتة، شامخة، وتهمس الجبال من حولها: هؤلاء أبناءك يا فهد، وهؤلاء ثمار يدك الممتدة بالخير منذ أن كانت الجامعة حلمًا على الورق.

وفي صميم تلك اللحظة، نستشعر نعمة عظيمة تحفّ هذه البلاد: قادة لا مثيل لهم في الأرض.
حكام تسكن الرحمة قلوبهم، ويقودون شعوبهم بالحب قبل الحزم، وبالإخلاص قبل الشعارات.
الحمد لله على نعمة ولاة أمرنا، الذين جعلوا من الوطن بيتًا، ومن المواطن قلبًا لا يُنسى.

ليست دمعة فهد بن سلطان وحدها ما أبكى الحفل… بل كانت مناطق المملكة كلها تبكي، فرحًا، وولاء، وحبًا… تبكي لأنها في حضرة أمير، لا يُشبِه إلا الوطن نفسه: صادقٌ، دافئ، عميق… ونادر.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر