حديث القلب… لا يُؤتمن عليه إلا الله

بقلم : ✍️ عامر آل عامر
ما أثقل أن يفيض القلب ولا يجد وعاءً آمنًا لفيضه.
كأنك في مدينةٍ تعجّ بالبشر، لكنك تمشي فيها وحيدًا، تضع يدك على صدرك كلما فكرت أن تبوح، لا خوفًا من أن تُجرح، بل لأن الطعنات لم تعد تأتي من الغرباء فقط، بل من يد من ظننتهم ملاذًا.
صرنا نُرتّب كلماتنا في عقولنا لا لنُحسن التعبير، بل لنُقلّل الأذى إن خرجت عن سياقها في فم من يسمعنا.
صار الصمت مهنة، والابتلاع مهارة، والبُكاء في الداخل بطولة لا يُصفق لها أحد.
أصبحنا نخبئ مشاعرنا في زوايا لا يراها إلا الله، لأن كل بوحٍ خارج تلك الزاوية قد يُسرق، يُشوَّه، يُباع في سوق الفضول الرخيص.
أين ذهبت تلك القلوب التي كانت تتسع لحزننا دون أن تسأل؟
أين اختفى ذلك الأمان الذي كنا نلجأ إليه حين تضيق بنا الأرض بما رحبت؟
هل تغيّر الناس، أم أننا كبرنا على طهر البدايات؟
يا لهذا الزمن الذي جعل من الصدق جريمة، ومن الحنين ضعفًا، ومن البوح انتحارًا علنيًا!
صرنا نتقن الكتمان كمن يتقن التنفس، ونعرف كيف نبتسم وفي داخلنا صحراء لا زرع فيها ولا ماء.
لكن، ما يزال هناك ملاذ… باب لا يُغلق، سَمعٌ لا يملّ، قلب لا يخون.
الله.
الله وحده من لا يسأل لماذا تبكي، لا يطلب تبريرًا لدموعك، لا يُخبر أحدًا بسرّك، ولا يجعل من ضعفك حكاية على لسان العابرين.
فإذا ضاقت بك الحياة، وارتجف صوتك من كثر ما لم تقله، ضع رأسك على سجادته، وقل: "يا رب".
ففي البوح له، حياة… وفي البوح لغيره، احتمالات لا تنتهي.
كأنك في مدينةٍ تعجّ بالبشر، لكنك تمشي فيها وحيدًا، تضع يدك على صدرك كلما فكرت أن تبوح، لا خوفًا من أن تُجرح، بل لأن الطعنات لم تعد تأتي من الغرباء فقط، بل من يد من ظننتهم ملاذًا.
صرنا نُرتّب كلماتنا في عقولنا لا لنُحسن التعبير، بل لنُقلّل الأذى إن خرجت عن سياقها في فم من يسمعنا.
صار الصمت مهنة، والابتلاع مهارة، والبُكاء في الداخل بطولة لا يُصفق لها أحد.
أصبحنا نخبئ مشاعرنا في زوايا لا يراها إلا الله، لأن كل بوحٍ خارج تلك الزاوية قد يُسرق، يُشوَّه، يُباع في سوق الفضول الرخيص.
أين ذهبت تلك القلوب التي كانت تتسع لحزننا دون أن تسأل؟
أين اختفى ذلك الأمان الذي كنا نلجأ إليه حين تضيق بنا الأرض بما رحبت؟
هل تغيّر الناس، أم أننا كبرنا على طهر البدايات؟
يا لهذا الزمن الذي جعل من الصدق جريمة، ومن الحنين ضعفًا، ومن البوح انتحارًا علنيًا!
صرنا نتقن الكتمان كمن يتقن التنفس، ونعرف كيف نبتسم وفي داخلنا صحراء لا زرع فيها ولا ماء.
لكن، ما يزال هناك ملاذ… باب لا يُغلق، سَمعٌ لا يملّ، قلب لا يخون.
الله.
الله وحده من لا يسأل لماذا تبكي، لا يطلب تبريرًا لدموعك، لا يُخبر أحدًا بسرّك، ولا يجعل من ضعفك حكاية على لسان العابرين.
فإذا ضاقت بك الحياة، وارتجف صوتك من كثر ما لم تقله، ضع رأسك على سجادته، وقل: "يا رب".
ففي البوح له، حياة… وفي البوح لغيره، احتمالات لا تنتهي.