جازان.. حين تكتب المانجو قصيدة الجنوب بلون الشمس وطعم الذهب

إعداد : سهام ورقنجي
جازان: من سلة الغذاء إلى نكهة المملكة
لا تُعرَف جازان اليوم فقط بأنها سلة غذاء المملكة بل باتت نكهة صيفها وعطر مزارعها وذاكرة فصولها النابضة بالحياة.
وبين وديانها وسهولها تنضج حكاية فاكهة لا تشبه سواها: المانجو الجازاني فاكهة تلامس الشمس، وتُروى من عرق المزارعين وتحكي قصة منطقةٍ استحالت مزارعها إلى كنوز زراعية لا تُقدّر بثمن.
المانجو.. فاكهة الجنوب وبطلة التربة
في جازان المانجو ليست مجرد فاكهة موسمية بل أيقونة زراعية تحمل في نكهتها تفاصيل الأرض وفي قشرتها لون الشمس.
ازدهرت هذه الثمرة في بيئة فريدة تمزج بين تربة خصبة ومناخ مداري دافئ وعناية أهل جازان ممن توارثوا فنون الزراعة أباً عن جد.
موسم الذهب الأخضر: متى تبدأ الحكاية؟
يبدأ موسم إنتاج المانجو في جازان عادة من منتصف شهر أبريل ويستمر حتى نهاية يونيو. وخلال هذه الفترة تتحول المزارع إلى لوحة خضراء تتدلى منها آلاف الثمار التي تسرّ الناظرين وتجذب المشترين من داخل المملكة وخارجها.
أصناف المانجو الجازاني: تنوّع يفوق الخيال
لا تقف ثروة جازان عند الكم بل تتفرد بالتنوع إذ تحتضن مزارع المنطقة أكثر من 60 صنفاً من المانجو من أبرزها:
* الجلن: الأكثر شعبية محلياً، ذو طعم سكّري ورائحة زكية.
* التومي: بنكهته الغنية وحجمه الكبير، يُعد من الأصناف المرغوبة للتصدير.
* الزبدة: طري الملمس، أصفر لامع، يذوب في الفم بسلاسة.
إضافة إلى أصناف أخرى مثل السنسيشن و الكيت والنعومي والفندايكي.
المانجو الجازاني.. خصائص لا تُضاهى
ما يميز المانجو الجازاني عن غيره في العالم العربي هو:
* نموّه في تربة خصبة غنية بالمعادن.
* تعرضه لأشعة شمس قوية تمنحه حلاوة مضاعفة.
* الاعتماد على تقنيات ري متطورة تجمع بين التقاليد والحداثة.
* خلوّه من الكيماويات الضارة في كثير من المزارع الصغيرة.
الأرقام تتحدث: جازان على خارطة التصدير
* عدد المزارع: تزيد عن 20,000 مزرعة مانجو في مختلف محافظات جازان.
* إجمالي الإنتاج السنوي: يتجاوز 70 ألف طن سنوياً، وفق آخر الإحصاءات.
* نسب التصدير: ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة نحو دول الخليج، خاصة الإمارات والكويت والبحرين.
من قلب المزرعة: حكاية مزارع
يقول “أبو ماجد”، أحد مزارعي المانجو في صبيا:
“نبدأ التحضير من شهر نوفمبر بالتقليم والتسميد ثم ننتظر تفتح الأزهار في فبراير وبعدها يبدأ التكوين.
الري يتم كل عشرة أيام حسب الطقس والحصاد يدوي لأن كل حبة لها وقتها ونضجها الخاص.”
ويضيف:
“اليوم اصبح عندنا زبائن دائمين من الرياض والدمام و أبها وغيرها من مدن المملكه
وهناك تجار من الخليج يتواصلون معنا مباشرة.”
دور الحكومة والمبادرات التنموية
* وزارة البيئة والمياه والزراعة تقدم دعماً تقنياً وتدريبياً للمزارعين مع توفير مبيدات عضوية وأسمدة بأسعار مدعومة.
* برنامج التنمية الريفية المستدامة (ريف) يدعم مزارعي المانجو بمنح مالية تصل إلى 54 ألف ريال سنوياً لبعض الفئات.
* الجمعيات التعاونية الزراعية تسوّق للمنتج وتوفر قنوات تصدير محلية ودولية.
التحديات.. والفرص الواعدة
رغم النجاح يواجه المزارعون عدة تحديات:
* التقلبات المناخية التي تؤثر على جودة الثمار.
* قلة مصانع التعبئة والتغليف المحلية.
* منافسة المنتجات المستوردة في الأسواق المركزية.
لكن مع التوسع في مبادرات “صنع في السعودية” وتزايد وعي المستهلك المحلي بأهمية المنتج الوطني فإن الفرص ما زالت واعدة بل تنمو بثبات.
جازان تكتب نكهتها الخاصة
مانجو جازان ليست فقط فاكهة تُقطف بل قصة تُروى.
قصة عن أرض تعشق الزراعة وناس يسكنهم الكفاح ومنطقة تمضي بثبات نحو أن تكون أيقونة زراعية عالمية.
فكل حبة مانجو من هناك، تحمل في لبّها عبق الجنوب ودفء الشمس وصبر المزارع
جازان: من سلة الغذاء إلى نكهة المملكة
لا تُعرَف جازان اليوم فقط بأنها سلة غذاء المملكة بل باتت نكهة صيفها وعطر مزارعها وذاكرة فصولها النابضة بالحياة.
وبين وديانها وسهولها تنضج حكاية فاكهة لا تشبه سواها: المانجو الجازاني فاكهة تلامس الشمس، وتُروى من عرق المزارعين وتحكي قصة منطقةٍ استحالت مزارعها إلى كنوز زراعية لا تُقدّر بثمن.
المانجو.. فاكهة الجنوب وبطلة التربة
في جازان المانجو ليست مجرد فاكهة موسمية بل أيقونة زراعية تحمل في نكهتها تفاصيل الأرض وفي قشرتها لون الشمس.
ازدهرت هذه الثمرة في بيئة فريدة تمزج بين تربة خصبة ومناخ مداري دافئ وعناية أهل جازان ممن توارثوا فنون الزراعة أباً عن جد.
موسم الذهب الأخضر: متى تبدأ الحكاية؟
يبدأ موسم إنتاج المانجو في جازان عادة من منتصف شهر أبريل ويستمر حتى نهاية يونيو. وخلال هذه الفترة تتحول المزارع إلى لوحة خضراء تتدلى منها آلاف الثمار التي تسرّ الناظرين وتجذب المشترين من داخل المملكة وخارجها.
أصناف المانجو الجازاني: تنوّع يفوق الخيال
لا تقف ثروة جازان عند الكم بل تتفرد بالتنوع إذ تحتضن مزارع المنطقة أكثر من 60 صنفاً من المانجو من أبرزها:
* الجلن: الأكثر شعبية محلياً، ذو طعم سكّري ورائحة زكية.
* التومي: بنكهته الغنية وحجمه الكبير، يُعد من الأصناف المرغوبة للتصدير.
* الزبدة: طري الملمس، أصفر لامع، يذوب في الفم بسلاسة.
إضافة إلى أصناف أخرى مثل السنسيشن و الكيت والنعومي والفندايكي.
المانجو الجازاني.. خصائص لا تُضاهى
ما يميز المانجو الجازاني عن غيره في العالم العربي هو:
* نموّه في تربة خصبة غنية بالمعادن.
* تعرضه لأشعة شمس قوية تمنحه حلاوة مضاعفة.
* الاعتماد على تقنيات ري متطورة تجمع بين التقاليد والحداثة.
* خلوّه من الكيماويات الضارة في كثير من المزارع الصغيرة.
الأرقام تتحدث: جازان على خارطة التصدير
* عدد المزارع: تزيد عن 20,000 مزرعة مانجو في مختلف محافظات جازان.
* إجمالي الإنتاج السنوي: يتجاوز 70 ألف طن سنوياً، وفق آخر الإحصاءات.
* نسب التصدير: ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة نحو دول الخليج، خاصة الإمارات والكويت والبحرين.
من قلب المزرعة: حكاية مزارع
يقول “أبو ماجد”، أحد مزارعي المانجو في صبيا:
“نبدأ التحضير من شهر نوفمبر بالتقليم والتسميد ثم ننتظر تفتح الأزهار في فبراير وبعدها يبدأ التكوين.
الري يتم كل عشرة أيام حسب الطقس والحصاد يدوي لأن كل حبة لها وقتها ونضجها الخاص.”
ويضيف:
“اليوم اصبح عندنا زبائن دائمين من الرياض والدمام و أبها وغيرها من مدن المملكه
وهناك تجار من الخليج يتواصلون معنا مباشرة.”
دور الحكومة والمبادرات التنموية
* وزارة البيئة والمياه والزراعة تقدم دعماً تقنياً وتدريبياً للمزارعين مع توفير مبيدات عضوية وأسمدة بأسعار مدعومة.
* برنامج التنمية الريفية المستدامة (ريف) يدعم مزارعي المانجو بمنح مالية تصل إلى 54 ألف ريال سنوياً لبعض الفئات.
* الجمعيات التعاونية الزراعية تسوّق للمنتج وتوفر قنوات تصدير محلية ودولية.
التحديات.. والفرص الواعدة
رغم النجاح يواجه المزارعون عدة تحديات:
* التقلبات المناخية التي تؤثر على جودة الثمار.
* قلة مصانع التعبئة والتغليف المحلية.
* منافسة المنتجات المستوردة في الأسواق المركزية.
لكن مع التوسع في مبادرات “صنع في السعودية” وتزايد وعي المستهلك المحلي بأهمية المنتج الوطني فإن الفرص ما زالت واعدة بل تنمو بثبات.
جازان تكتب نكهتها الخاصة
مانجو جازان ليست فقط فاكهة تُقطف بل قصة تُروى.
قصة عن أرض تعشق الزراعة وناس يسكنهم الكفاح ومنطقة تمضي بثبات نحو أن تكون أيقونة زراعية عالمية.
فكل حبة مانجو من هناك، تحمل في لبّها عبق الجنوب ودفء الشمس وصبر المزارع