×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

“حين يعبر الحزن… تشرق الشمس من جديد”

“حين يعبر الحزن… تشرق الشمس من جديد”
بقلم : سهام ورقنجي 
في زوايا القلب أوجاع لا تُحكى، تسكننا بصمت، ترافقنا في تفاصيلنا اليومية وتُخفي خلف ملامحنا المتماسكة عواصف من الحنين، والخذلان، والانتظار.
كم مرة ابتسمنا ونحن نحمل داخلنا أوجاعًا لا يعلمها أحد؟ وكم من ليلة أرخينا فيها ستائر الألم على نوافذ الروح وبكينا خفية عن العيون؟

الحياة لا تمضي دائمًا كما نشتهي تأخذنا في منعطفات لم نخترها وتضع في طريقنا اختبارات قاسية تجعلنا نشعر أننا نغرق في عتمة لا قرار لها.
نعيش لحظات فقد وخيبات أمل وأوقات نشعر فيها بأننا تائهون بلا جهة بلا يد حانية.

ومع ذلك هناك شيء في داخلنا لا ينكسر.
ومضة من أمل صوت داخلي خافت يهمس لنا: “اصبر فالغيم لا يحجب الشمس إلى الأبد”.

إن الحزن ليس قدرًا دائمًا، بل هو فصل مؤقت من فصول حياتنا يأتي محمّلًا بالدروس ويغادر بصمت عندما يحين أوان النضج والتعافي.

نحن لا نتجاوز أحزاننا فجأة ولا ننسى الألم بكبسة زر لكننا نتعلم مع الوقت كيف نحمله بخفة، كيف نراه من زاوية مختلفة كيف نحوله إلى حافز للمضي قدمًا.
فكل لحظة حزن هي بداية لتقدير السعادة وكل سقوط يعلمنا الوقوف بشكل أقوى.

فلنؤمن أن خلف كل عتمة نور وخلف كل محنة حكمة وأن الفرح ليس بعيدًا كما نظن.
ما دمنا أحياء، فثمة فرصة جديدة صباح جديد، شمس تنتظر فقط أن نرفع رؤوسنا ونسمح لها أن تشرق في أرواحنا.

الحياة جميلة، رغم كل شيء. وربما يكمن جمالها الحقيقي في هذه التناقضات بين الحزن والفرح، بين الغيم والشمس بين الانكسار والتعافي.

فلنُعطِ أنفسنا فرصة لنشفى ولنُمهل أرواحنا الوقت ولنتذكر دائمًا أن الحزن ليس إلا ضيفًا… وأن الشمس مهما تأخرت لا بد أن تشرق من جديد
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر