أن تشتغل بذاتك.. فذلك الاكتفاء العظيم

بقلم :✍️ عامر آل عامر
من النِّعم التي لا تُروى في المجالس، ولا تُلتقطها أعين الحاسدين، أن تُمنَح سكينة داخلية تُحررك من شهوة التطفّل، وأن تُعافى من داء التتبّع.
لا تُرهقك حياة أحد، ولا تُغريك حكايا الآخرين، ولا تقف روحك طويلاً عند أبوابٍ لا تخصّك.
أي يقينٍ ذلك الذي يسكن القلب حين تدرك أن السموّ لا يكون في مراقبة سير الآخرين، بل في أن تعرف: من أنت، وإلى أين تمضي؟
هؤلاء الذين يشغلون أعمارهم برصد الخطى الملتوية لغيرهم، يفقدون الطريق إلى قلوبهم.
أما الذين يُنشغلون بإصلاح أنفسهم، فإنهم يمرّون في الدنيا مرور الضوء: لا يُرى صوته، لكنه يُنير العتمة.
النعمة الحقيقية أن تستيقظ كل يوم وأنت منشغل بك، لا بكَونك أفضل من غيرك، بل بألّا تكون أسوأ مما كنت.
أن تترفّع عن زحام التفاصيل التي لا تُثمر، وأن تمضي خفيفًا لا تحمل حكايات الناس ولا أسرارهم، بل تحمل قلبًا لا ينشغل إلا بتزكية ذاته والنجاة برُقيّه.
ما أروع أن يكون فضولك الوحيد: كيف تهذب روحك؟
كيف تنجو من نفسك؟
كيف تكون غدًا أنقى من اليوم؟
فيا من زهدت في تتبع الناس، واشتغلت برحلتك الخاصة، امضِ في صمتك النبيل.
فثمة رفعة لا يمنحها إلا التجاوز، ولا يصل إليها إلا من سلك درب الاكتفاء.
لا تُرهقك حياة أحد، ولا تُغريك حكايا الآخرين، ولا تقف روحك طويلاً عند أبوابٍ لا تخصّك.
أي يقينٍ ذلك الذي يسكن القلب حين تدرك أن السموّ لا يكون في مراقبة سير الآخرين، بل في أن تعرف: من أنت، وإلى أين تمضي؟
هؤلاء الذين يشغلون أعمارهم برصد الخطى الملتوية لغيرهم، يفقدون الطريق إلى قلوبهم.
أما الذين يُنشغلون بإصلاح أنفسهم، فإنهم يمرّون في الدنيا مرور الضوء: لا يُرى صوته، لكنه يُنير العتمة.
النعمة الحقيقية أن تستيقظ كل يوم وأنت منشغل بك، لا بكَونك أفضل من غيرك، بل بألّا تكون أسوأ مما كنت.
أن تترفّع عن زحام التفاصيل التي لا تُثمر، وأن تمضي خفيفًا لا تحمل حكايات الناس ولا أسرارهم، بل تحمل قلبًا لا ينشغل إلا بتزكية ذاته والنجاة برُقيّه.
ما أروع أن يكون فضولك الوحيد: كيف تهذب روحك؟
كيف تنجو من نفسك؟
كيف تكون غدًا أنقى من اليوم؟
فيا من زهدت في تتبع الناس، واشتغلت برحلتك الخاصة، امضِ في صمتك النبيل.
فثمة رفعة لا يمنحها إلا التجاوز، ولا يصل إليها إلا من سلك درب الاكتفاء.