الحنين الأكبر... هو الحنين إلى ملامحك الأولى

بقلم :✍️ عامر آل عامر
ثمّة لحظات في الحياة تُشبه الرحيل المؤقت، نغادر فيها أنفسنا دون أن نشعر، نلحق بزحام الأدوار، ونُحسن التمثيل في مسرحٍ لا ندري من كتب نصّه.
نُلبس أرواحنا ما لا يليق بها، ونُجبر قلوبنا على الصمت حين تصرخ في الخفاء: "أريد أن أعود... إليّ".
نُسافر كثيرًا. لا بالمسافات وحدها، بل بالأحلام المرهقة، بالطموحات التي لا تنام، بالعلاقات التي تُعيد تشكيلنا دون استئذان.
وكلما مضينا أكثر، كلما بدونا أقل شبهًا بما كنّا عليه.
نغفل أن أرواحنا تحتاج أحيانًا إلى التوقّف، لا لتُعيد التفكير، بل لتتذكّر: من نكون؟
الحياة بارعة في الإقناع، تجعلنا نُصدق أن البُعد نضج، أن التغيير حتمي، أن الانغماس في الخارج أهم من الإصغاء لما بداخلنا.
لكنها لا تخبرنا أن كثيرًا منّا تاهوا لأنهم نسوا خارطة العودة إلى ذواتهم. نسوا أن بين الضلوع وطن لا يُطاله ضجيج، وأن القلب إذا لم يعُد إلى بيته الأول، ظل تائهًا ولو سكن القصور.
لا بأس أن تُحلق عاليًا، أن تغادر، أن تتغير، أن تُضيء سماوات جديدة. لكن، لا تجعل الرحلة تُطفئك.
لا تدع العالم يُعلّبك في نسخ لا تُشبهك.
كن أنت، مهما تغيرت الأماكن، واحفظ بصمت الطريق الذي يعيدك إلى ذاك الطفل الذي حلم، إلى الإنسان الذي صدّق، إلى النسخة التي لم تُشوهها الحياة.
في النهاية، أكثر الرحلات صدقًا، هي تلك التي تنتهي عندك.
عند صورتك الأولى.
عندك... حين تكون كما أنت، لا كما يريدونك.
نُلبس أرواحنا ما لا يليق بها، ونُجبر قلوبنا على الصمت حين تصرخ في الخفاء: "أريد أن أعود... إليّ".
نُسافر كثيرًا. لا بالمسافات وحدها، بل بالأحلام المرهقة، بالطموحات التي لا تنام، بالعلاقات التي تُعيد تشكيلنا دون استئذان.
وكلما مضينا أكثر، كلما بدونا أقل شبهًا بما كنّا عليه.
نغفل أن أرواحنا تحتاج أحيانًا إلى التوقّف، لا لتُعيد التفكير، بل لتتذكّر: من نكون؟
الحياة بارعة في الإقناع، تجعلنا نُصدق أن البُعد نضج، أن التغيير حتمي، أن الانغماس في الخارج أهم من الإصغاء لما بداخلنا.
لكنها لا تخبرنا أن كثيرًا منّا تاهوا لأنهم نسوا خارطة العودة إلى ذواتهم. نسوا أن بين الضلوع وطن لا يُطاله ضجيج، وأن القلب إذا لم يعُد إلى بيته الأول، ظل تائهًا ولو سكن القصور.
لا بأس أن تُحلق عاليًا، أن تغادر، أن تتغير، أن تُضيء سماوات جديدة. لكن، لا تجعل الرحلة تُطفئك.
لا تدع العالم يُعلّبك في نسخ لا تُشبهك.
كن أنت، مهما تغيرت الأماكن، واحفظ بصمت الطريق الذي يعيدك إلى ذاك الطفل الذي حلم، إلى الإنسان الذي صدّق، إلى النسخة التي لم تُشوهها الحياة.
في النهاية، أكثر الرحلات صدقًا، هي تلك التي تنتهي عندك.
عند صورتك الأولى.
عندك... حين تكون كما أنت، لا كما يريدونك.