قلوب لا تُشبه العابرين

بقلم : عامر آل عامر
ليس كل من مرّ بنا كان عابرًا، فبعض الوجوه لا تأتي كي ترحل، بل كي تُقيم فينا بلا استئذان، وتُبدّل قوانين القلب، وتعيد ترتيب الفصول داخله.
في زاوية ما من حياتنا، يولد أشخاص كأنهم نُسجوا من نور، لا يُشبهون ضجيج الحياة ولا زحامها، بل يُشبهون سكون المطر حين يهمس على نافذتك، ويُشبهون ضوء الفجر حين يتسلل برقة ليوقظ الحنين.
وجودهم لا يُقاس بالزمن، بل بالأثر.. بالأمان الذي ينمو فينا كلما اقتربوا، وبالطمأنينة التي لا نجدها إلا بينهم.
هم أولئك الذين نحملهم بين السطور، في دعواتنا، في الأغاني التي نرددها دون وعي، في نظراتنا حين نسرح بعيدًا ولا نُفصح.
هم السرّ في ابتسامة خجولة، وفي حرف لم يُكتب لكنه نُطق في القلب مرارًا.
نعرفهم دون مقدمات، وننتمي إليهم دون شروط، ويصبحون هم البداية والنهاية لما نريد قوله، ولما لا نجرؤ على قوله.
نستدل بهم على جمال التفاصيل، ونؤمن أن الحياة كانت ناقصة قبلهم، وأنها بعدهم أصبحت أكثر احتمالًا.
وحين يغيبون، لا يغيبون حقًا، بل يسكنون بصمتٍ خلف النبض، كأنّهم بعض من دعاءٍ عالق، أو أملٌ مؤجل، أو وطن لا نغادره وإن ابتعدنا.
فلا تسألني عنهم، ولا تطلب أن أصفهم، لأنّ الحبر لا يُنصف الأرواح التي وُجدت لتُضيء.
يكفيني أن أقول:
ما كنتم مثل العابرين.. فإنهم مرّوا على القلب، وأنتم سكنتم فيه.
في زاوية ما من حياتنا، يولد أشخاص كأنهم نُسجوا من نور، لا يُشبهون ضجيج الحياة ولا زحامها، بل يُشبهون سكون المطر حين يهمس على نافذتك، ويُشبهون ضوء الفجر حين يتسلل برقة ليوقظ الحنين.
وجودهم لا يُقاس بالزمن، بل بالأثر.. بالأمان الذي ينمو فينا كلما اقتربوا، وبالطمأنينة التي لا نجدها إلا بينهم.
هم أولئك الذين نحملهم بين السطور، في دعواتنا، في الأغاني التي نرددها دون وعي، في نظراتنا حين نسرح بعيدًا ولا نُفصح.
هم السرّ في ابتسامة خجولة، وفي حرف لم يُكتب لكنه نُطق في القلب مرارًا.
نعرفهم دون مقدمات، وننتمي إليهم دون شروط، ويصبحون هم البداية والنهاية لما نريد قوله، ولما لا نجرؤ على قوله.
نستدل بهم على جمال التفاصيل، ونؤمن أن الحياة كانت ناقصة قبلهم، وأنها بعدهم أصبحت أكثر احتمالًا.
وحين يغيبون، لا يغيبون حقًا، بل يسكنون بصمتٍ خلف النبض، كأنّهم بعض من دعاءٍ عالق، أو أملٌ مؤجل، أو وطن لا نغادره وإن ابتعدنا.
فلا تسألني عنهم، ولا تطلب أن أصفهم، لأنّ الحبر لا يُنصف الأرواح التي وُجدت لتُضيء.
يكفيني أن أقول:
ما كنتم مثل العابرين.. فإنهم مرّوا على القلب، وأنتم سكنتم فيه.