حين يتكلّم الصمت.. ويسكت الصوت

بقلم : عامر آل عامر
ليس كل غيابٍ للكلام صمتًا، ولا كل انحناءٍ للكلمات سكوتًا.
فالصمت ليس فراغًا، بل امتلاءٌ لا يُرى.
هو لغة لا يتقنها إلا من عرف أن الكلمة مسؤولية، وأن الحكمة ليست في كثرة الحديث، بل في انتقائه.
الصمت حالة نضج، تخرج من أعماق من تعلّم أن الكلام أحيانًا لا يزيد إلا من الضجيج، وأن السكون المختار أبلغ من ألف خطاب.
أما السكوت، فهو نقيض القوة.
لا يولد من أدبٍ ولا من حكمة، بل من خوفٍ يُقيّد الحناجر.
السكوت تنازلٌ داخلي عن الحق في التعبير، وهو استسلام يُغلفه الصمت لكنه يخلو من الهيبة.
هو قيدٌ من هشيم، وقرار لا ينبع من وعي، بل من رهبة.
الصامتُ حاضرٌ في قلب الموقف، يقف بثباتٍ دون ضجيج.
والساكتُ غائبٌ في ثوب الحضور، يخشى أن ينكسر صوته، فيختار ألا يرفعه.
ما بين الصمت والسكوت، مسافة لا تُقاس بالثواني بل بالكرامة، لا تُوزن بالكلمات بل بالنية التي تسبقها.
فكن صامتًا متى احتجت، ولا تكن ساكتًا متى وجب أن تقول.
فالصمت ليس فراغًا، بل امتلاءٌ لا يُرى.
هو لغة لا يتقنها إلا من عرف أن الكلمة مسؤولية، وأن الحكمة ليست في كثرة الحديث، بل في انتقائه.
الصمت حالة نضج، تخرج من أعماق من تعلّم أن الكلام أحيانًا لا يزيد إلا من الضجيج، وأن السكون المختار أبلغ من ألف خطاب.
أما السكوت، فهو نقيض القوة.
لا يولد من أدبٍ ولا من حكمة، بل من خوفٍ يُقيّد الحناجر.
السكوت تنازلٌ داخلي عن الحق في التعبير، وهو استسلام يُغلفه الصمت لكنه يخلو من الهيبة.
هو قيدٌ من هشيم، وقرار لا ينبع من وعي، بل من رهبة.
الصامتُ حاضرٌ في قلب الموقف، يقف بثباتٍ دون ضجيج.
والساكتُ غائبٌ في ثوب الحضور، يخشى أن ينكسر صوته، فيختار ألا يرفعه.
ما بين الصمت والسكوت، مسافة لا تُقاس بالثواني بل بالكرامة، لا تُوزن بالكلمات بل بالنية التي تسبقها.
فكن صامتًا متى احتجت، ولا تكن ساكتًا متى وجب أن تقول.