أم فهد تنقذ إبنها من الفشل الكلوي بعد فقد اثنين من أشقائه

روى والد الطفل فهد العنزي قصة موجعة تخللتها مشاعر الحزن، والتضحية، والصبر، حيث واجهت عائلته معاناة طويلة مع الفشل الكلوي الذي أصاب ثلاثة من أبنائه، ففُجع بوفاة اثنين منهم، فيما كانت النجاة حليفة الثالث، فهد، بفضل تضحية والدته التي بادرت بالتبرع له بإحدى كليتيها.

وأوضح والد فهد أن معاناة ابنه بدأت منذ أن كان في الخامسة من عمره، إذ أصيب بالفشل الكلوي وبدأت رحلة الغسيل والعلاج، مشيرًا إلى أن ملامح الإرهاق والحزن كانت تكسو وجه طفله الصغير، وهو يتردد على مراكز الغسيل بشكل مستمر. وقال: “حين لاحظت والدته معاناته، لم تتردد، وبكل قوة قررت أن تنقذه ولو على حساب صحتها، فتبرعت له بكليتها، لتنقذه من المصير نفسه الذي اختطف أشقاءه.”

وقدّم العنزي شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، أمير منطقة تبوك، على اهتمامه ومتابعته لحالة ابنه، كما عبّر عن امتنانه الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين، لما وفرته من رعاية صحية متقدمة وخدمات إنسانية ساعدت ابنه على تجاوز محنته.

واختتم حديثه بالدعاء أن يمنّ الله بالشفاء على كل مريض، مؤكدًا أن قصتهم وإن كانت مؤلمة، إلا أنها تحمل رسالة أمل بأن تضحية الأم لا حدود لها، وأن الدعم الطبي في المملكة ركيزة أمان لكل من يمر بمحنة صحية