أصدقاء الأمس.. أعداء اليوم
بقلم / عامر آل عامر
كانوا يطرقون أبواب القلب بخفة،
يقتربون كالأمل في عزّ العتمة،
ويمنحون الرفقة دفئًا لا يُشترى.
ضحكنا معهم بصدق،
وبكينا بجانبهم بثقة،
فحسبنا أن الصداقة وطنٌ لا يخون.
لكنّ الزمن يكشف،
والمواقف تُعرّي.
وجوهٌ كانت تبتهج لفرحنا،
باتت تُخفي وراء الابتسامة سُمًّا بطيئًا.
منحناهم القرب، فأخذوه فرصة،
وأهدروا الطمأنينة باسم العِشرة.
ليس موجعًا أنهم رحلوا،
بل أن الرحيل جاء محمّلًا بخيانة.
أن نكتشف أن من حسبناهم إخوة،
كانوا يتربصون بالضعف،
ويغذّون كراهية صامتة لا تُرى إلا حين تسقط الأقنعة.
أصدقاء الأمس،
هم أنفسهم أعداء اليوم،
لكنهم لم يأتوا من الخارج،
بل خرجوا من قلوبنا.
تجربةٌ كلفتنا الكثير،
لكنها علّمتنا الأكثر.
أن لا نُفرط بالثقة،
ولا نمنح القلب إلا لمن يستحقه صدقًا لا مصلحة.
أن الخذلان لا يُميت، بل يُوقظ،
وأن خسارة الزيف،
ربحٌ خالص.
ختامًا، لا نأسى على من خان،
بل نُبارك لأنفسنا النُّضج الذي أعاد ترتيب دوائر القرب،
وجعل من التجربة مرآة…
نرى فيها الحقيقة، ولو متأخرة.
يقتربون كالأمل في عزّ العتمة،
ويمنحون الرفقة دفئًا لا يُشترى.
ضحكنا معهم بصدق،
وبكينا بجانبهم بثقة،
فحسبنا أن الصداقة وطنٌ لا يخون.
لكنّ الزمن يكشف،
والمواقف تُعرّي.
وجوهٌ كانت تبتهج لفرحنا،
باتت تُخفي وراء الابتسامة سُمًّا بطيئًا.
منحناهم القرب، فأخذوه فرصة،
وأهدروا الطمأنينة باسم العِشرة.
ليس موجعًا أنهم رحلوا،
بل أن الرحيل جاء محمّلًا بخيانة.
أن نكتشف أن من حسبناهم إخوة،
كانوا يتربصون بالضعف،
ويغذّون كراهية صامتة لا تُرى إلا حين تسقط الأقنعة.
أصدقاء الأمس،
هم أنفسهم أعداء اليوم،
لكنهم لم يأتوا من الخارج،
بل خرجوا من قلوبنا.
تجربةٌ كلفتنا الكثير،
لكنها علّمتنا الأكثر.
أن لا نُفرط بالثقة،
ولا نمنح القلب إلا لمن يستحقه صدقًا لا مصلحة.
أن الخذلان لا يُميت، بل يُوقظ،
وأن خسارة الزيف،
ربحٌ خالص.
ختامًا، لا نأسى على من خان،
بل نُبارك لأنفسنا النُّضج الذي أعاد ترتيب دوائر القرب،
وجعل من التجربة مرآة…
نرى فيها الحقيقة، ولو متأخرة.
