×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

في زحمة الحياة... كلمة قد تُنقذ روحًا

في زحمة الحياة... كلمة قد تُنقذ روحًا
بقلم : عامر آل عامر 
نمضي في هذه الحياة محمّلين بما يفوق طاقتنا من هموم وأوجاع، لا نُفصح عنها، ولا نبوح بها لأحد.
نرتدي الأقنعة كل صباح، ونمارس أدوار الصمود بثباتٍ لا يعكس هشاشة أرواحنا من الداخل.
ورغم ذلك، نواصل السير، لا لأننا بخير، بل لأن الحياة لا تمنحنا رفاهية التوقّف.

نخفي انكساراتنا خلف ابتساماتٍ مرهقة، ونؤجل انهياراتنا احترامًا للمواقف والوجوه.
نبدو أقوياء، بينما تتآكلنا تفاصيل صغيرة لا يراها أحد.
وفي خضم هذا الصراع الصامت، قد تأتي كلمة.
كلمة لا يُعيرها قائلها اهتمامًا، لكنها تسقط على القلب كالمطر بعد جدب،
تُعيد ترتيب فوضى الداخل، وتهمس للروح بأن هناك من يشعر بها، حتى دون أن تنطق.

هي كلمة... لا أكثر، لكنها قادرة على إعادة إنسانٍ من حافة الانطفاء.
ربما قيلت بعفوية، وربما وصلت صدفة، لكنها كانت في توقيتٍ كُتب له أن يكون منقذًا.

إننا لا نحتاج دائمًا إلى حلول كبرى، بقدر ما نحتاج إلى لمسة صدق، إلى عبارة تُشبه البلسم،
إلى من يقول: "أنا هنا... وأشعر بك."

فليكن أثرنا في الآخرين طيبًا،
فربما تكون كلمتك العابرة سببًا في اتّساع ضيق، أو حياة تُستعاد.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر