وجوه تفتح النوافذ .. وأخرى تُغلقها

بقلم : عامر آل عامر
في فسيفساء الحياة، لا يتساوى البشر.
ثمة أرواح تمشي على الأرض خفيفة، لكنها تثقل كفّ الميزان نورًا وأثرًا.
يدخلون المكان، فتتسع المسافة، وتبتسم الزوايا، وتصفو الأرواح كأن النسيم مرّ من هناك.
لا يتكلمون كثيرًا، لكن وجودهم وحده حديثٌ نقي، يهمس للقلوب بأن الخير ما زال يمشي على قدمين.
هؤلاء هم من يسعد الناس أينما ذهبوا.
لا يسألون: "كيف أكون سببًا في سعادة غيري؟" لأنهم ببساطة، خُلقوا هكذا.
في حناياهم دفء، وفي نظراتهم عزاء، وفي كلماتهم بلسَم لا يُشترى. يُشبهون الفجر؛ لا ضوضاء في قدومه، لكنه يُبدد عتمة الليل بلُطفٍ لا يُضاهى.
ثم على الجهة المقابلة، أولئك الذين إذا مرّوا، اختنق الهواء.
ثقيلون كأنهم يحملون على أكتافهم صناديق مغلقة من الشكوى والظلال.
يزاحمون الفراغ بصخبهم، ويضيق الواسع حين يحضرون.
وجودهم كالسحاب الكثيف؛ لا يُمطر، لكنه يحجب الضوء.
هؤلاء لا يُدركون أنهم يُسعدون الناس فقط حين يغيبون.
ليس لأن الناس تكرههم، بل لأن الطمأنينة لا تجاور الضجيج، والروح لا تُصافح العبوس.
فاحذر أن تكون عابرًا يُطفئ الأنوار خلفه.
وكن من أولئك الذين يُضيئون الطريق وإن مرّوا بصمت.
دع في حضورك دعاءً، وفي غيابك اشتياقًا.
لا تكن راحةً حين تُفارق، بل كن غصةً جميلة يتمنى الناس عودتها.
الناس لا تذكُر عدد كلماتك، بل تذكُر أثرك.
فكن ندرةً في زمن الضجيج، وراحةً في زمن التكلّف.
كن من الذين يُسعدون، لا من الذين يُنسون.
ثمة أرواح تمشي على الأرض خفيفة، لكنها تثقل كفّ الميزان نورًا وأثرًا.
يدخلون المكان، فتتسع المسافة، وتبتسم الزوايا، وتصفو الأرواح كأن النسيم مرّ من هناك.
لا يتكلمون كثيرًا، لكن وجودهم وحده حديثٌ نقي، يهمس للقلوب بأن الخير ما زال يمشي على قدمين.
هؤلاء هم من يسعد الناس أينما ذهبوا.
لا يسألون: "كيف أكون سببًا في سعادة غيري؟" لأنهم ببساطة، خُلقوا هكذا.
في حناياهم دفء، وفي نظراتهم عزاء، وفي كلماتهم بلسَم لا يُشترى. يُشبهون الفجر؛ لا ضوضاء في قدومه، لكنه يُبدد عتمة الليل بلُطفٍ لا يُضاهى.
ثم على الجهة المقابلة، أولئك الذين إذا مرّوا، اختنق الهواء.
ثقيلون كأنهم يحملون على أكتافهم صناديق مغلقة من الشكوى والظلال.
يزاحمون الفراغ بصخبهم، ويضيق الواسع حين يحضرون.
وجودهم كالسحاب الكثيف؛ لا يُمطر، لكنه يحجب الضوء.
هؤلاء لا يُدركون أنهم يُسعدون الناس فقط حين يغيبون.
ليس لأن الناس تكرههم، بل لأن الطمأنينة لا تجاور الضجيج، والروح لا تُصافح العبوس.
فاحذر أن تكون عابرًا يُطفئ الأنوار خلفه.
وكن من أولئك الذين يُضيئون الطريق وإن مرّوا بصمت.
دع في حضورك دعاءً، وفي غيابك اشتياقًا.
لا تكن راحةً حين تُفارق، بل كن غصةً جميلة يتمنى الناس عودتها.
الناس لا تذكُر عدد كلماتك، بل تذكُر أثرك.
فكن ندرةً في زمن الضجيج، وراحةً في زمن التكلّف.
كن من الذين يُسعدون، لا من الذين يُنسون.