×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

حراك وأثر في ظل عراب الرؤية محمد بن سلمان

حراك وأثر  في ظل عراب الرؤية محمد بن سلمان
بقلم : أمل حمدان 
منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017شهدت المملكة العربية السعودية تحولات نوعية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية. القيادة الحكيمة التي تبناها الأمير محمد بن سلمان أضفت على المملكة قوة دفع نحو المستقبل، مع رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة بحلول 2030، وهي رؤية تعرف عالميًا باسم "رؤية السعودية 2030". هذه الرؤية كان لها أثر بالغ على المملكة، على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية.

على الصعيد الاقتصادي:
من أبرز أهداف رؤية 2030 هو تقليل اعتماد المملكة على النفط وتنويع الاقتصاد. المملكة عملت على تطوير قطاعات غير نفطية مثل السياحة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة. من خلال مشاريع ضخمة مثل مشروع "نيوم" الذي يهدف إلى بناء مدينة ذكية مستقلة من حيث الطاقة، ومدينة "القدية" المخصصة للترفيه والرياضة، إلى جانب تطوير السياحة في البحر الأحمر وتنويع مصادر الدخل. هذه المشاريع والعديد من المبادرات الأخرى تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة في المستقبل، وجعل الاقتصاد السعودي أكثر استقرارًا ومتنوعًا. ومشروع على خطاه الذي تم تدشينه بمنطقة المدينة المنورة من قِبل صاحب السمو الملكي أمير المدينة المنورة بالتعاون مع معالي المستشار تركي ال الشيخ مع هيئة الترفيه.

على الصعيد الاجتماعي:
واكب الأمير محمد بن سلمان التوجهات الحديثة بالمملكة من خلال تحفيز المجتمع السعودي على التغيير وتطوير الذات. أحد أهم العوامل التي تميزت بها رؤيته كان تمكين المرأة السعودية. تحت قيادته، تمكنت المرأة من الحصول على حقوق كبيرة لم تكن تتمتع بها في السابق، مثل حقها في قيادة السيارة، والمشاركة في الفعاليات الرياضية، وتوسيع نطاق عملها في مختلف المجالات. هذه الخطوات شكلت نقلة نوعية في واقع المرأة السعودية وأسهمت في تحقيق رؤيته الشاملة للمجتمع السعودي.

على الصعيد السياسي والعالمي:
فيما يتعلق بالمستوى الدولي، فإن القيادة الحكيمة للأمير محمد بن سلمان أعادت للسعودية دورًا مؤثرًا في السياسة الإقليمية والدولية. فقد شهدت المملكة تحركًا دبلوماسيًا نشطًا مع العديد من الدول الكبرى، حيث عملت على تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، والصين، ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك دول المنطقة العربية. هذا التوجه ساعد المملكة على تعزيز مكانتها الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية، مع المحافظة على استقرار المنطقة.

على صعيد الثقافة والفنون:
الرؤية الثقافية كانت جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، حيث شهدت المملكة انفتاحًا ملحوظًا في مختلف جوانب الحياة الثقافية والفنية. تم تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية العالمية في المملكة، مثل مهرجان "الدرعية" للثقافة والفنون، و"موسم الرياض" الذي أصبح محط أنظار العالم كأكبر مهرجان ثقافي وترفيهي. هذا الانفتاح الثقافي ساعد على تغيير صورة المملكة في الأذهان عالميًا، وجعلها واحدة من الوجهات السياحية المفضلة في المنطقة.

تأثير القيادة على الشعب السعودي:
الشعب السعودي في ظل القيادة الحكيمة للأمير محمد بن سلمان أصبح أكثر انفتاحًا على العالم وأكثر قدرة على التفاعل مع التغيرات الاجتماعية والثقافية. الشباب السعودي أصبح يواكب التطور العالمي ويشارك بشكل فعال في كافة المجالات، مما أسهم في نقل المملكة إلى مرحلة جديدة من الازدهار.

إضاءة ختامية:
القيادة الحكيمة التي يتبناها الأمير محمد بن سلمان قد أضحت حجر الزاوية في تقدم المملكة وتطورها. رؤية 2030 أصبحت نهجًا شمولياً يعزز الاستدامة والابتكار، ويمهد الطريق لبناء مجتمع اقتصادي واجتماعي مزدهر. من خلال هذه الرؤية، استطاع الأمير محمد بن سلمان أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في كافة المجالات، ليحقق للمملكة العربية السعودية مكانة بارزة على المستوى الدولي، ولترسيخ الأسس لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر