ضحايا وزارة الإسكان: بنينا بيوتنا وسكنتها الكلاب

أكثر من خمس سنوات مضت منذ أن منحتنا وزارة الإسكان أرضًا وقرضًا عقاريًا في مخطط ضاحية الملك عبدالله بجازان، خمس سنوات كنا ننتظر فيها أن تتحقق وعود الاستقرار، أن نرى بيوتنا تضج بالحياة، أن نلمس ثمار تعبنا وسنوات انتظارنا الطويلة، لكن الحقيقة كانت أقسى من كل التوقعات.
فبدلًا من أن نسكن بيوتنا التي بنيناها بعرقنا وجهدنا، سكنتها الكلاب الضالة، وبدل أن تكون بيوتنا مصدر أمن وراحة لعائلاتنا، تحولت إلى هياكل مهجورة تئن في صمت، تشهد على وعود لم تتحقق، وعلى أمل تحطم على صخرة البيروقراطية وسوء التخطيط.
المأساة لم تكن في حصولنا على أرض، بل في أن هذه الأراضي في مخطط ضاحية الملك عبدالله لم تكن مؤهلة للسكن أصلًا! بلا كهرباء، بلا ماء، بلا طرق مكتملة، بلا بنية تحتية تجعلها صالحة للعيش.
منحتنا وزارة الإسكان حلمًا معلقًا، مشروعًا ناقصًا، وبدل أن نحتفل بتحقيق الاستقرار، وجدنا أنفسنا ندفع أقساط القروض لمنازل لا نستطيع العيش فيها، وكأننا نحمل عبء حلم لم يكتمل، نبحث عن بدائل مؤقتة، نستأجر بيوتًا أخرى، نتكبد خسائر فوق خسائر، بينما منازلنا تغرق في الظلام وتتحول إلى ملاجئ للكلاب الضالة بدلًا من أن تكون ملاذًا لعائلاتنا.
من المسؤول عن هذه الفوضى؟
كيف لوزارة الإسكان أن تمنح مواطنًا أرضًا بلا كهرباء؟ كيف لها أن تطلب منا أن نبني بيوتنا على أراضٍ غير مخدومة؟ لماذا تم تخصيص هذه الأراضي من الأساس إذا لم تكن مؤهلة؟ أين التخطيط؟ أين الرقابة؟ من يعوضنا عن السنوات الضائعة، عن الأموال التي دفعناها، عن الإيجارات التي أثقلت كواهلنا بينما بيوتنا المهجورة تشهد على هذا التخبط الإداري؟
نحن لا نصرخ، نحن نطالب بحقوقنا.
نحن لا نطلب المستحيل، بل نطالب بحقنا المشروع في العيش بكرامة داخل منازلنا التي شيدناها بأموالنا.
إما أن توفر لنا الوزارة الخدمات الأساسية التي وعدتنا بها، أو أن تعترف بعجزها وتجد لنا حلاً يعيد إلينا ما فقدناه من وقت ومال وجهد.
فلا يعقل أن نبني بيوتنا ونراها تُترك للكلاب، بينما نحن نتجرع مرارة الانتظار والخذلان!
فبدلًا من أن نسكن بيوتنا التي بنيناها بعرقنا وجهدنا، سكنتها الكلاب الضالة، وبدل أن تكون بيوتنا مصدر أمن وراحة لعائلاتنا، تحولت إلى هياكل مهجورة تئن في صمت، تشهد على وعود لم تتحقق، وعلى أمل تحطم على صخرة البيروقراطية وسوء التخطيط.
المأساة لم تكن في حصولنا على أرض، بل في أن هذه الأراضي في مخطط ضاحية الملك عبدالله لم تكن مؤهلة للسكن أصلًا! بلا كهرباء، بلا ماء، بلا طرق مكتملة، بلا بنية تحتية تجعلها صالحة للعيش.
منحتنا وزارة الإسكان حلمًا معلقًا، مشروعًا ناقصًا، وبدل أن نحتفل بتحقيق الاستقرار، وجدنا أنفسنا ندفع أقساط القروض لمنازل لا نستطيع العيش فيها، وكأننا نحمل عبء حلم لم يكتمل، نبحث عن بدائل مؤقتة، نستأجر بيوتًا أخرى، نتكبد خسائر فوق خسائر، بينما منازلنا تغرق في الظلام وتتحول إلى ملاجئ للكلاب الضالة بدلًا من أن تكون ملاذًا لعائلاتنا.
من المسؤول عن هذه الفوضى؟
كيف لوزارة الإسكان أن تمنح مواطنًا أرضًا بلا كهرباء؟ كيف لها أن تطلب منا أن نبني بيوتنا على أراضٍ غير مخدومة؟ لماذا تم تخصيص هذه الأراضي من الأساس إذا لم تكن مؤهلة؟ أين التخطيط؟ أين الرقابة؟ من يعوضنا عن السنوات الضائعة، عن الأموال التي دفعناها، عن الإيجارات التي أثقلت كواهلنا بينما بيوتنا المهجورة تشهد على هذا التخبط الإداري؟
نحن لا نصرخ، نحن نطالب بحقوقنا.
نحن لا نطلب المستحيل، بل نطالب بحقنا المشروع في العيش بكرامة داخل منازلنا التي شيدناها بأموالنا.
إما أن توفر لنا الوزارة الخدمات الأساسية التي وعدتنا بها، أو أن تعترف بعجزها وتجد لنا حلاً يعيد إلينا ما فقدناه من وقت ومال وجهد.
فلا يعقل أن نبني بيوتنا ونراها تُترك للكلاب، بينما نحن نتجرع مرارة الانتظار والخذلان!