العشر الأواخر من رمضان.. ليالٍ تُكتب فيها الأعمار من جديد

بقلم : عامر آل عامر
هناك لحظات في الحياة تمرّ عابرة، لا تترك أثرًا، ولا تعيد تشكيل القلب، وهناك لحظات تقلب الموازين، تفتح أبواب السماء، وتجعل الزمن يتوقف ليُسجِّل من سيكون من الفائزين.
العشر الأواخر من رمضان ليست مجرد أيام تنقضي، بل هي دعوة للعبور إلى عالمٍ آخر، عالمٍ من النقاء، حيث تتهادى أنوار الرحمة، وتُسكب بركات المغفرة، وتُخطّ الأقدار بأيدي الملائكة.
حين تنحني الأرواح طلبًا للنور
في هذه الليالي، يصبح السكون لغةً يفهمها القلوب، وتتحول الدموع إلى رسائل تُحمل في مواكب الملائكة، تُرفَع الدعوات من قلوبٍ أرهقتها الحياة، فيأتي الرجاء ليُحييها من جديد. إنها ليالٍ لا تشبه غيرها، حيث تُستجاب الدعوات التي ظننت أنها ضاعت في زحام الأيام، وتُبدَّل الأحوال كما لم تتوقع.
ليلة القدر.. موعدٌ مع السماء
في خضم العشر الأواخر، تتوارى ليلة القدر، الليلة التي يختبئ في دقائقها عمرٌ كامل، حيث تسقط الحجب بين الأرض والسماء، فتتنزل البركات، وتُمحى الذنوب، وتُسطّر الأقدار.
من أدركها فقد أدرك الخير كله، ومن غفل عنها فقد غفل عن كنزٍ لا يُشترى، ولا يتكرر إلا مرة كل عام.
الاعتكاف.. عزلة تصنع النور
ليس الاعتكاف مجرد بقاءٍ في المسجد، بل هو انسحابٌ من ضوضاء الحياة، وانطواءٌ إلى أعماق الذات بحثًا عن الصفاء.
إنه لحظة مواجهةٍ صادقة مع النفس، حيث تُكتشف العيوب، وتُطهَّر الأرواح، ويُعاد ترتيب القلب ليليق بالقرب من الله.
قيام الليل.. حيث تُضاء الأرواح بنور السجود
حين ينام الجميع، هناك قلوبٌ تُبحر في نور الصلاة، وأرواحٌ تتعلق بأستار الرجاء.
في السَّحَر، حيث الظلام يلفّ الكون، يضيء الساجدون بنورٍ لا يُرى، لكنه يشعّ في صحائفهم. لحظة الركوع ليست مجرد انحناءة، بل هي لحظة تُلقى فيها الهموم عند أعتاب الرحمة، وتُولَد فيها الإجابات التي طال انتظارها.
الصدقة.. حين تصبح اليد بوابة للنور
العشر الأواخر ليست فقط أيامًا للصلاة والدعاء، بل هي موسمٌ للعطاء.
يدٌ تمتد لتعين محتاجًا، عينٌ تبتسم لتمسح حزنًا، وكلمةٌ تُقال فتضيء دربًا.. كلها ألوانٌ من الصدقة التي تتخطى حدود المال، لتصل إلى عمق الرحمة الإنسانية.
الوداع.. هل كنا من الفائزين؟
وحين تنقضي العشر الأواخر، يُطوى الشهر كأنه لم يكن، ويبقى السؤال: هل ترك فينا أثرًا؟ هل غيَّر أرواحنا؟ هل كتبنا أسماءنا بين العتقاء؟ أم أننا خرجنا منه كما دخلنا؟
إنها ليالٍ لا تُشترى، لكنها تُهدى لمن استعد لها.
فكن ممن نالوا شرفها، وأدركوا نورها، وخرجوا منها بقلوبٍ جديدة، وعهودٍ مع الله لا تنكسر.
هناك لحظات في الحياة تمرّ عابرة، لا تترك أثرًا، ولا تعيد تشكيل القلب، وهناك لحظات تقلب الموازين، تفتح أبواب السماء، وتجعل الزمن يتوقف ليُسجِّل من سيكون من الفائزين.
العشر الأواخر من رمضان ليست مجرد أيام تنقضي، بل هي دعوة للعبور إلى عالمٍ آخر، عالمٍ من النقاء، حيث تتهادى أنوار الرحمة، وتُسكب بركات المغفرة، وتُخطّ الأقدار بأيدي الملائكة.
حين تنحني الأرواح طلبًا للنور
في هذه الليالي، يصبح السكون لغةً يفهمها القلوب، وتتحول الدموع إلى رسائل تُحمل في مواكب الملائكة، تُرفَع الدعوات من قلوبٍ أرهقتها الحياة، فيأتي الرجاء ليُحييها من جديد. إنها ليالٍ لا تشبه غيرها، حيث تُستجاب الدعوات التي ظننت أنها ضاعت في زحام الأيام، وتُبدَّل الأحوال كما لم تتوقع.
ليلة القدر.. موعدٌ مع السماء
في خضم العشر الأواخر، تتوارى ليلة القدر، الليلة التي يختبئ في دقائقها عمرٌ كامل، حيث تسقط الحجب بين الأرض والسماء، فتتنزل البركات، وتُمحى الذنوب، وتُسطّر الأقدار.
من أدركها فقد أدرك الخير كله، ومن غفل عنها فقد غفل عن كنزٍ لا يُشترى، ولا يتكرر إلا مرة كل عام.
الاعتكاف.. عزلة تصنع النور
ليس الاعتكاف مجرد بقاءٍ في المسجد، بل هو انسحابٌ من ضوضاء الحياة، وانطواءٌ إلى أعماق الذات بحثًا عن الصفاء.
إنه لحظة مواجهةٍ صادقة مع النفس، حيث تُكتشف العيوب، وتُطهَّر الأرواح، ويُعاد ترتيب القلب ليليق بالقرب من الله.
قيام الليل.. حيث تُضاء الأرواح بنور السجود
حين ينام الجميع، هناك قلوبٌ تُبحر في نور الصلاة، وأرواحٌ تتعلق بأستار الرجاء.
في السَّحَر، حيث الظلام يلفّ الكون، يضيء الساجدون بنورٍ لا يُرى، لكنه يشعّ في صحائفهم. لحظة الركوع ليست مجرد انحناءة، بل هي لحظة تُلقى فيها الهموم عند أعتاب الرحمة، وتُولَد فيها الإجابات التي طال انتظارها.
الصدقة.. حين تصبح اليد بوابة للنور
العشر الأواخر ليست فقط أيامًا للصلاة والدعاء، بل هي موسمٌ للعطاء.
يدٌ تمتد لتعين محتاجًا، عينٌ تبتسم لتمسح حزنًا، وكلمةٌ تُقال فتضيء دربًا.. كلها ألوانٌ من الصدقة التي تتخطى حدود المال، لتصل إلى عمق الرحمة الإنسانية.
الوداع.. هل كنا من الفائزين؟
وحين تنقضي العشر الأواخر، يُطوى الشهر كأنه لم يكن، ويبقى السؤال: هل ترك فينا أثرًا؟ هل غيَّر أرواحنا؟ هل كتبنا أسماءنا بين العتقاء؟ أم أننا خرجنا منه كما دخلنا؟
إنها ليالٍ لا تُشترى، لكنها تُهدى لمن استعد لها.
فكن ممن نالوا شرفها، وأدركوا نورها، وخرجوا منها بقلوبٍ جديدة، وعهودٍ مع الله لا تنكسر.