حين يطرق العيد الأبواب… ويهمس الندم في القلوب

بقلم : عامر آل عامر
مع كل فجرٍ رمضاني ينساب في الأفق، كنتُ أقول: لا يزال أمامي متّسع.
أيامٌ طويلة، وليالٍ وافرة، والفرصة لم تزل في يدي. لكن الوقت لا يتريّث لمن يتردد، ولا يمهل من يسوّف، فها هو العيد يقترب… وأشعر أنني لم أملأ جراري كما ينبغي!
يأتي الإمام في صبيحة العيد، صوته يملأ المكان بالبشرى: "هنيئًا لمن قام رمضان، وبُشِّر بالعتق من النيران!" فتخفق القلوب، تتسارع الأنفاس، ويزحف سؤال مؤلم: هل أنا منهم؟
الذاكرة تأخذني إلى ليالٍ كان يمكن أن أزيد فيها من سجودي.
إلى سحَرٍ كنتُ أستطيع أن أناجي فيه الله بدل أن يسرقني النوم.
إلى صفحاتٍ من القرآن كان يمكن أن أرتلها، لكنها بقيت مغلقةً في المصحف، كرسالةٍ لم تُقرأ.
ليتني كنتُ ممن عاهدوا الله في أول رمضان على السعي دون كلل.
ليتني أدركتُ أن كل ثانية كانت كنزًا، لا مجرد لحظةٍ عابرة.
ليتني لم أظنّ أن القادم كثير، بينما كل لحظةٍ تمضي لا تعود.
لكن الرحمة لا تُغلق أبوابها، وما زال السباق مستمرًا. فالعبرة ليست بمن سبق في البداية، بل بمن أدرك خط النهاية بأثقل الميزان وأخفّ القلب.
فيا من يشعر بالحسرة، لا تبكِ على ما فات، بل اسعَ فيما بقي.
فما زال في رمضان بقيّة… ومن يدري؟ قد يكون ختامك هو الذي يرفعك درجاتٍ لم تحلم بها.
أيامٌ طويلة، وليالٍ وافرة، والفرصة لم تزل في يدي. لكن الوقت لا يتريّث لمن يتردد، ولا يمهل من يسوّف، فها هو العيد يقترب… وأشعر أنني لم أملأ جراري كما ينبغي!
يأتي الإمام في صبيحة العيد، صوته يملأ المكان بالبشرى: "هنيئًا لمن قام رمضان، وبُشِّر بالعتق من النيران!" فتخفق القلوب، تتسارع الأنفاس، ويزحف سؤال مؤلم: هل أنا منهم؟
الذاكرة تأخذني إلى ليالٍ كان يمكن أن أزيد فيها من سجودي.
إلى سحَرٍ كنتُ أستطيع أن أناجي فيه الله بدل أن يسرقني النوم.
إلى صفحاتٍ من القرآن كان يمكن أن أرتلها، لكنها بقيت مغلقةً في المصحف، كرسالةٍ لم تُقرأ.
ليتني كنتُ ممن عاهدوا الله في أول رمضان على السعي دون كلل.
ليتني أدركتُ أن كل ثانية كانت كنزًا، لا مجرد لحظةٍ عابرة.
ليتني لم أظنّ أن القادم كثير، بينما كل لحظةٍ تمضي لا تعود.
لكن الرحمة لا تُغلق أبوابها، وما زال السباق مستمرًا. فالعبرة ليست بمن سبق في البداية، بل بمن أدرك خط النهاية بأثقل الميزان وأخفّ القلب.
فيا من يشعر بالحسرة، لا تبكِ على ما فات، بل اسعَ فيما بقي.
فما زال في رمضان بقيّة… ومن يدري؟ قد يكون ختامك هو الذي يرفعك درجاتٍ لم تحلم بها.