تناقض وزارة التعليم: شرح الدرس ولو لطالب واحد… ثم محاسبة المعلم على الفاقد التعليمي!
عندما يُطلب من المعلم أن يزرع في أرضٍ قاحلة ثم يُحاسب على الحصاد!

مشهد يختزل الفجوة بين التنظير والواقع، تصر وزارة التعليم على أن يشرح المعلم دروسه ولو لطالب واحد، وكأن المعرفة يمكن أن تترسخ في فراغ.
ثم، عند نهاية الفصل، تعود ذات الوزارة لتحاسبه على الفاقد التعليمي، متجاهلة أن الفقد الحقيقي لم يكن في الشرح، بل في غياب من يفترض أن يتلقاه.
إنها معادلة عبثية، حيث يُجبر المعلم على إلقاء الدرس أمام مقاعد شبه خاوية، ثم يُسأل: "لماذا لم يتعلم الطلاب؟" وكأن الحضور الغائب، والآذان التي لم تسمع، والأعين التي لم ترَ، لا أثر لها في النتيجة!
وإذا كان التعليم جسراً بين المعلم والطالب، فقد أصبح اليوم جسراً متهالكاً، تنهشه سياسة الفصول الثلاثة التي أرهقت الجميع، وأثقلت كاهل المعلمين والطلاب على حد سواء.
جاء رمضان ليكشف هشاشة هذه المنظومة، حيث امتلأت السجلات بالأسماء بينما المقاعد ظلت فارغة، وحينما حان وقت المحاسبة، وُجّهت الأنظار إلى المعلم، وكأن بإمكانه أن يملأ الأكواب المقلوبة.
التعليم ليس تسجيل حضور، ولا هو أرقام تُملأ في تقارير تقييم، ولا يمكن قياسه بعدد الكلمات التي قالها المعلم في فراغ الفصل.
الفاقد الحقيقي ليس في الشرح، بل في فهم أن التعليم بناءٌ مشترك، أساسه الحضور والمشاركة، وليس مجرد أداء واجب في مسرح بلا جمهور.
فهل نجرؤ على الاعتراف بأن المشكلة ليست في المعلمين، بل في قرارات لا ترى الواقع كما هو؟
ثم، عند نهاية الفصل، تعود ذات الوزارة لتحاسبه على الفاقد التعليمي، متجاهلة أن الفقد الحقيقي لم يكن في الشرح، بل في غياب من يفترض أن يتلقاه.
إنها معادلة عبثية، حيث يُجبر المعلم على إلقاء الدرس أمام مقاعد شبه خاوية، ثم يُسأل: "لماذا لم يتعلم الطلاب؟" وكأن الحضور الغائب، والآذان التي لم تسمع، والأعين التي لم ترَ، لا أثر لها في النتيجة!
وإذا كان التعليم جسراً بين المعلم والطالب، فقد أصبح اليوم جسراً متهالكاً، تنهشه سياسة الفصول الثلاثة التي أرهقت الجميع، وأثقلت كاهل المعلمين والطلاب على حد سواء.
جاء رمضان ليكشف هشاشة هذه المنظومة، حيث امتلأت السجلات بالأسماء بينما المقاعد ظلت فارغة، وحينما حان وقت المحاسبة، وُجّهت الأنظار إلى المعلم، وكأن بإمكانه أن يملأ الأكواب المقلوبة.
التعليم ليس تسجيل حضور، ولا هو أرقام تُملأ في تقارير تقييم، ولا يمكن قياسه بعدد الكلمات التي قالها المعلم في فراغ الفصل.
الفاقد الحقيقي ليس في الشرح، بل في فهم أن التعليم بناءٌ مشترك، أساسه الحضور والمشاركة، وليس مجرد أداء واجب في مسرح بلا جمهور.
فهل نجرؤ على الاعتراف بأن المشكلة ليست في المعلمين، بل في قرارات لا ترى الواقع كما هو؟