×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أنت النبض الذي لا يخفت

أنت النبض الذي لا يخفت
بقلم / موضي العمراني 
إلى كل امرأة… أنتِ النور والحياة
كيف لنا أن نختصر الكون في حرف، أو نختزل البحر في قطرة؟ وكيف لنا أن نصفكِ، وأنتِ الأمان حين يضطرب العالم، وأنتِ النبض حين يخفت إيقاع الحياة؟

إلى كل امرأة، يا من كنتِ الأم التي تحتضن بحنان، والزوجة التي تضيء بيتها بالحب، والأخت التي تكون سندًا في الشدائد، والابنة التي تنير الدروب بالأمل… إليكِ في يومكِ هذا، كل الحب وكل الامتنان.

منذ أن خُلق الوجود وأنتِ تصنعين المجد، منذ أن حملتِ الرسالة في زمن النبوة، وكنتِ في الصفوف الأولى علمًا وعطاءً، وحتى هذا الزمن الذي يشهد بصماتكِ في كل ميدان. فأنتِ الطبيبة التي تداوي الجراح، والمعلمة التي تنير العقول، والكاتبة التي ترسم الفكر، والقيادية التي تصنع التغيير.

ما أجملكِ حين تنهضين رغم التعب، وما أقواكِ حين تبتسمين رغم الألم، وما أنبلكِ حين تمنحين بلا حساب. أنتِ الحلم حين يبدو العالم معتمًا، وأنتِ اليد التي تُمسك القلوب حين توشك على الانكسار.

في يومكِ هذا، لا نحتفي بكِ لأنكِ نصف المجتمع، بل لأنكِ مجتمعه كله، لأنكِ صانعة الأجيال، وبانية الحضارات، ومصدر الإلهام والجمال.

كل عام وأنتِ القوة التي لا تُقهر، والحب الذي لا يبهت، والنور الذي لا ينطفئ.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر