من الطارق؟

بقلم / سيّار عبدالله الشمري
في هذه الأيام طرق الباب علينا ضيفٌ كريم، إنه شهر رمضان الخير، ومع إطلالة هذا الشهر المبارك، يفيض نور الرحمة على القلوب، وتتجدد معاني التراحم والتآخي بين أفراد المجتمع. فهو شهر تُصفّد فيه الشياطين، وتنطلق فيه الأرواح نحو الخير، ويتسابق الناس في البذل والعطاء، إدراكًا منهم لقيمته الروحية والاجتماعية.
لكن، في زحمة الحياة ورفاهيتها التي يعيشها البعض، هناك أبواب تطرق بخجل، وأصوات تستحي أن ترفع طلبها. إنها أبواب الفقراء الذين يترقبون هذا الشهر الكريم لا لأنهم فقط يتعبدون فيه، بل لأنهم يرون فيه موسم الجود والهبات، حيث تفيض عليهم نعم الله من أيادي المحسنين، التي قد لا تمتد إليهم إلا في هذا الشهر المبارك.
إن من رحمة الله أن جعل للفقراء حقًا في أموال الأغنياء، ليحفظ كرامتهم ويضمن لهم نصيبًا من الرزق، فلا يشعرون بالغُبن أو الحرمان. لكن، هل ينتظر الفقير حتى يسأل؟ هل يتوسل ليحصل على قوته؟ أم أننا نحن من ينبغي أن نستشعر حاجته قبل أن يطرق بابنا؟
كثير من الأغنياء لا يخرجون زكاة أموالهم إلا في رمضان، وذلك لفضل مضاعفة الأجر في هذا الشهر الفضيل. غير أن الواجب لا يقف عند حد الزكاة فقط، بل يمتد إلى الصدقات والتكافل المستمر طوال العام. فليس رمضان موسمًا مؤقتًا للعطاء ثم نغلق أبوابنا بعد انقضائه، بل هو درسٌ يعلمنا كيف يكون العطاء عادةً مستمرة، وكيف نبحث عن المحتاج قبل أن يطلب.
فلنتأمل حال من دقّ بابنا، لعلها أمٌّ أرهقها الفقر، أو أبٌ يخجل من مدّ يده، أو يتيمٌ يبحث عن دفء العائلة، أو مسنٌّ لا يجد من يواسيه. لا تجعلوا الفقراء يشعرون عند قدوم رمضان بعجزٍ شديد، ولا تحمّلوهم همًّا إضافيًا فوق أعبائهم، بل اجعلوا من رمضان فرصةً لمواساتهم وإدخال السرور إلى قلوبهم.
خلاصة القول، من دقّ بابنا اليوم، قد نكون نحن من يطرق بابه غدًا. فاجعلوا أبوابكم مفتوحة، وقلوبكم أكثر رحمة، فليس الخير في العطاء فقط، بل في الشعور الصادق بحاجة الآخرين قبل أن يُفصحوا عنها.
لكن، في زحمة الحياة ورفاهيتها التي يعيشها البعض، هناك أبواب تطرق بخجل، وأصوات تستحي أن ترفع طلبها. إنها أبواب الفقراء الذين يترقبون هذا الشهر الكريم لا لأنهم فقط يتعبدون فيه، بل لأنهم يرون فيه موسم الجود والهبات، حيث تفيض عليهم نعم الله من أيادي المحسنين، التي قد لا تمتد إليهم إلا في هذا الشهر المبارك.
إن من رحمة الله أن جعل للفقراء حقًا في أموال الأغنياء، ليحفظ كرامتهم ويضمن لهم نصيبًا من الرزق، فلا يشعرون بالغُبن أو الحرمان. لكن، هل ينتظر الفقير حتى يسأل؟ هل يتوسل ليحصل على قوته؟ أم أننا نحن من ينبغي أن نستشعر حاجته قبل أن يطرق بابنا؟
كثير من الأغنياء لا يخرجون زكاة أموالهم إلا في رمضان، وذلك لفضل مضاعفة الأجر في هذا الشهر الفضيل. غير أن الواجب لا يقف عند حد الزكاة فقط، بل يمتد إلى الصدقات والتكافل المستمر طوال العام. فليس رمضان موسمًا مؤقتًا للعطاء ثم نغلق أبوابنا بعد انقضائه، بل هو درسٌ يعلمنا كيف يكون العطاء عادةً مستمرة، وكيف نبحث عن المحتاج قبل أن يطلب.
فلنتأمل حال من دقّ بابنا، لعلها أمٌّ أرهقها الفقر، أو أبٌ يخجل من مدّ يده، أو يتيمٌ يبحث عن دفء العائلة، أو مسنٌّ لا يجد من يواسيه. لا تجعلوا الفقراء يشعرون عند قدوم رمضان بعجزٍ شديد، ولا تحمّلوهم همًّا إضافيًا فوق أعبائهم، بل اجعلوا من رمضان فرصةً لمواساتهم وإدخال السرور إلى قلوبهم.
خلاصة القول، من دقّ بابنا اليوم، قد نكون نحن من يطرق بابه غدًا. فاجعلوا أبوابكم مفتوحة، وقلوبكم أكثر رحمة، فليس الخير في العطاء فقط، بل في الشعور الصادق بحاجة الآخرين قبل أن يُفصحوا عنها.