×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

السيجة في تبوك: لعبة تراثية تعكس روح التلاحم والذكاء

الحقيقة - تبوك - موضي العمراني 
تُعدُّ السيجة من الألعاب التراثية التي اشتهرت في المملكة العربية السعودية، وخاصة في منطقة تبوك، حيث تُمارس بين كبار السن والشباب على حدٍّ سواء. تجمع هذه اللعبة بين التسلية والمهارة، وتعكس التراث الشعبي للمنطقة، مما يجعلها جزءًا من الموروث الثقافي الذي يتناقله الأجيال.

تعريف لعبة السيجة

السيجة هي لعبة شعبية تعتمد على التخطيط والذكاء، تُلعب على أرض ترابية يتم رسم خطوط عليها لتشكيل شبكة من المربعات أو الدوائر، حيث يتم استخدام الحصى أو الحجارة الصغيرة كقطع للعب. تتشابه في فكرتها مع لعبة الشطرنج، لكنها تختلف في قوانينها وأسلوب اللعب.

طريقة اللعب


1.إعداد اللعبة: يقوم اللاعبون برسم شبكة من الخطوط المتقاطعة على الأرض، وغالبًا ما تكون على شكل مربع كبير مقسم إلى مربعات أصغر.
2.وضع القطع: يستخدم اللاعبون الحصى أو قطعًا صغيرة من الحجارة بألوان مختلفة لتمييز كل لاعب عن الآخر.
3.آلية اللعب:
•يبدأ كل لاعب بوضع قطعه على نقاط التقاطع أو داخل المربعات المخصصة.
•الهدف من اللعبة هو محاصرة قطع الخصم ومنعها من الحركة، تمامًا كما يحدث في بعض ألعاب الذكاء الأخرى.
•اللاعب الذي ينجح في الاستحواذ على أكبر عدد من قطع خصمه أو يمنعه من الحركة يكون الفائز.

أهمية السيجة في المجتمع التبوكي


•توثيق الروابط الاجتماعية: تُعدُّ السيجة فرصة لتجمُّع كبار السن والشباب، حيث يتبادلون الأحاديث والقصص أثناء اللعب.
•حفظ التراث الشعبي: تُسهم اللعبة في إبقاء التراث القديم حيًّا بين الأجيال الجديدة.
•تعزيز الذكاء والتخطيط: تساعد اللعبة على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات السريعة.

متى وأين تُلعب السيجة؟


تُمارَس اللعبة عادةً بعد صلاة العصر أو في المساء، حيث يجتمع الرجال في الأماكن العامة مثل الديوانيات أو الاستراحات، وأحيانًا تُلعب في المزارع أو أمام المنازل في الأحياء القديمة.

وتظل السيجة واحدة من الألعاب الشعبية الأصيلة في منطقة تبوك، تعكس تراث الأجداد وتُحافظ على القيم الاجتماعية والتقليدية. وعلى الرغم من التطور التكنولوجي وانتشار الألعاب الإلكترونية، إلا أن هذه اللعبة لا تزال تجد مكانها بين محبي التراث والمهتمين بالثقافة الشعبية.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر