عادات رمضانية أصيلة في الحارة اليمانية بالقنفذة : موروث متجدد بروح المجتمع
بقلم / خلود عبدالجبار
بعدسة الفنان المبدع / علي الجدعاني
في كل عام، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك،
يتحول حي الحارة اليمانية في محافظة القنفذة إلى لوحة نابضة بالحياة، تعكس روح التعاون والألفة بين سكانه، حيث يحرص الأهالي على إحياء عاداتهم الرمضانية السنوية بجهود ذاتية، لتستمر هذه التقاليد كموروث متجدد يجمع بين الأصالة والإبداع.
أحد أبرز هذه العادات هو الإفطار الجماعي، حيث يجتمع سكان الحي، كبارًا وصغارًا، في الساحات والشوارع المفتوحة، ويشاركون في إعداد موائد الإفطار التي تتنوع فيها الأطباق الشعبية، في مشهد يعكس روح التكافل الاجتماعي التي يتميز بها المجتمع السعودي خلال هذا الشهر الفضيل.
ولأن الأجواء الرمضانية لا تكتمل إلا بالاحتفالات البصرية والجمالية، يقوم أبناء الحي، وخاصة الشباب المبدعين، بتزيين الجدران بفن الجرافيتي، حيث يرسمون لوحات فنية مستوحاة من الثقافة الرمضانية والتراث السعودي، ما يجعل الأزقة والشوارع تتحول إلى معارض فنية مفتوحة تبهر المارة وتضفي طابعًا فريدًا على الحي. تُبرز هذه الجداريات الهوية الثقافية للحارة، حيث تعكس الفن الشعبي والزخارف التقليدية، ممزوجة برموز رمضانية مثل الهلال والفوانيس والمآذن.
كما أن التزيين لا يقتصر على الجدران، بل يشارك الشباب في تعليق الفوانيس المضيئة، والزينة الرمضانية، وإضفاء لمسات إبداعية على الحي، مما يجعل ليالي رمضان أكثر بهجة وإشراقًا. تستمر هذه الجهود حتى آخر أيام الشهر، حيث يُنظَّم احتفال خاص لإحياء ليلة العيد، يتضمن عروضًا شعبية وتوزيع الهدايا على الأطفال، ليبقى رمضان مناسبة تجمع بين العبادة، والتواصل الاجتماعي، والإبداع الفني.
بفضل هذه المبادرات، أصبحت الحارة اليمانية في القنفذة نموذجًا حيًا لترسيخ العادات الأصيلة بروح معاصرة، حيث يواصل أهلها الحفاظ على هذه التقاليد، ليبقى رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل شهرًا تتجدد فيه الأواصر الاجتماعية، وتزدهر فيه الفنون والمبادرات المجتمعية، في صورةٍ تعكس هوية وثقافة الحارة لسنوات قادمة.
في كل عام، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك،
يتحول حي الحارة اليمانية في محافظة القنفذة إلى لوحة نابضة بالحياة، تعكس روح التعاون والألفة بين سكانه، حيث يحرص الأهالي على إحياء عاداتهم الرمضانية السنوية بجهود ذاتية، لتستمر هذه التقاليد كموروث متجدد يجمع بين الأصالة والإبداع.
أحد أبرز هذه العادات هو الإفطار الجماعي، حيث يجتمع سكان الحي، كبارًا وصغارًا، في الساحات والشوارع المفتوحة، ويشاركون في إعداد موائد الإفطار التي تتنوع فيها الأطباق الشعبية، في مشهد يعكس روح التكافل الاجتماعي التي يتميز بها المجتمع السعودي خلال هذا الشهر الفضيل.
ولأن الأجواء الرمضانية لا تكتمل إلا بالاحتفالات البصرية والجمالية، يقوم أبناء الحي، وخاصة الشباب المبدعين، بتزيين الجدران بفن الجرافيتي، حيث يرسمون لوحات فنية مستوحاة من الثقافة الرمضانية والتراث السعودي، ما يجعل الأزقة والشوارع تتحول إلى معارض فنية مفتوحة تبهر المارة وتضفي طابعًا فريدًا على الحي. تُبرز هذه الجداريات الهوية الثقافية للحارة، حيث تعكس الفن الشعبي والزخارف التقليدية، ممزوجة برموز رمضانية مثل الهلال والفوانيس والمآذن.
كما أن التزيين لا يقتصر على الجدران، بل يشارك الشباب في تعليق الفوانيس المضيئة، والزينة الرمضانية، وإضفاء لمسات إبداعية على الحي، مما يجعل ليالي رمضان أكثر بهجة وإشراقًا. تستمر هذه الجهود حتى آخر أيام الشهر، حيث يُنظَّم احتفال خاص لإحياء ليلة العيد، يتضمن عروضًا شعبية وتوزيع الهدايا على الأطفال، ليبقى رمضان مناسبة تجمع بين العبادة، والتواصل الاجتماعي، والإبداع الفني.
بفضل هذه المبادرات، أصبحت الحارة اليمانية في القنفذة نموذجًا حيًا لترسيخ العادات الأصيلة بروح معاصرة، حيث يواصل أهلها الحفاظ على هذه التقاليد، ليبقى رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل شهرًا تتجدد فيه الأواصر الاجتماعية، وتزدهر فيه الفنون والمبادرات المجتمعية، في صورةٍ تعكس هوية وثقافة الحارة لسنوات قادمة.