×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الجيش السلماني الإلكتروني: درع رقمي يحمي الوطن من الشائعات

الجيش السلماني الإلكتروني: درع رقمي يحمي الوطن من الشائعات
بقلم / عامر آل عامر 
في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، برزت تحديات جديدة تستهدف المجتمعات من خلال الحملات الإلكترونية المضللة. ومن هنا، تأسست مجموعة الجيش السلماني الإلكتروني كخط دفاع رقمي لحماية الدين والوطن من هذه التهديدات. في هذا التقرير، نعرض لقاءات حصرية مع مؤسسي ومديري هذه المجموعة التطوعية التي كرّست جهودها لخدمة الوطن في العالم الافتراضي.

رؤية المؤسس: الإحساس بالمسؤولية الوطنية

التقينا بالأستاذ عزيز القحطاني، مؤسس الجيش السلماني الإلكتروني، الذي أوضح لنا الدافع وراء إنشاء هذه المجموعة، قائلاً:
"شعرتُ بأن التطور التكنولوجي الكبير يتطلب وجود وعي وطني لحماية ديننا الإسلامي ووطننا الغالي من الحملات الإلكترونية التي تستهدف هويتنا وقيمنا. تأسيس هذه المجموعة جاء بدافع الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن، لنكون درعًا رقميًا يواجه الشائعات والمعلومات المضللة."

وحول أبرز التحديات التي واجهت المجموعة عند انطلاقها، قال القحطاني:
"واجهنا تحديات عديدة، أبرزها الهجمات المضادة والتشكيك في جهودنا، لكننا تمسكنا بإيماننا برسالتنا الوطنية، وكان كل تحدٍ يزيدنا إصرارًا على الاستمرار."

وختم حديثه بتأكيده على دور الشباب في هذه المهمة الوطنية:
"الشباب هم القوة المحركة للمجتمع، ودورهم في حماية الوطن لا يقتصر على الدفاع في أرض المعركة، بل يمتد إلى الفضاء الإلكتروني الذي أصبح ميدانًا جديدًا للصراعات الإعلامية."

استراتيجيات العمل: وعي وتخطيط حكيم

من جهته، أوضح الأستاذ سعد القحطاني، مدير المجموعة، الاستراتيجيات التي تتبعها المجموعة للتعامل مع الشائعات الإلكترونية، حيث قال:
"نلتزم باستراتيجية قائمة على المراقبة المستمرة والرد الحكيم، بعيدًا عن الانفعال. نعمل على توعية المجتمع بضرورة التحقق من الأخبار من مصادرها الرسمية."

أما فيما يتعلق بآلية اختيار أعضاء الفريق، أشار القحطاني إلى أن المعايير تعتمد على الكفاءة والولاء الوطني، قائلاً:
"نختار الأعضاء بناءً على التزامهم الوطني ووعيهم التقني. نخضعهم لدورات تدريبية متخصصة لضمان كفاءتهم في التعامل مع التهديدات الرقمية."

كما أكد على أهمية التعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعية، موضحًا:
"نحن مجموعة تطوعية، لكننا نحرص على التنسيق المستمر مع المؤسسات الإعلامية والجهات المهتمة بالأمن السيبراني لنشر التوعية بشكل أكبر."

رسالة المجموعة: وعي إلكتروني يحمي المجتمع

اختتمنا لقاءاتنا مع الأستاذ يحيى عسيري، المتحدث الرسمي باسم المجموعة، الذي شدد على الرسالة الأساسية التي تسعى المجموعة لنشرها:
"رسالتنا واضحة: ديننا ووطننا خط أحمر. ندعو الجميع للتحلي بالوعي الإلكتروني وعدم التسرع في نشر الأخبار دون التحقق من صحتها."

وحول تفاعل المجتمع مع أنشطة المجموعة، أكد عسيري أن الأصداء إيجابية للغاية:
"التفاعل إيجابي للغاية. نشهد دعمًا متزايدًا، خاصةً من الشباب الذين أصبحوا أكثر وعيًا بخطورة الحملات الإلكترونية."

وعن طموحات المجموعة المستقبلية، قال:
"نطمح إلى أن نكون نموذجًا يُحتذى به في الدفاع الإلكتروني، وأن نوسع نشاطنا ليشمل برامج تدريبية وتوعوية تستهدف جميع فئات المجتمع."

الجيش السلماني الإلكتروني ليس مجرد مجموعة تطوعية، بل هو نموذج حقيقي للمسؤولية الوطنية الرقمية في عصر أصبحت فيه المعلومات جزءًا من أمن المجتمعات. بوعي أفرادها وإصرارهم، تظل هذه المجموعة درعًا رقميًا يحمي الوطن من الحملات التي تستهدف وحدته وهويته.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر