#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

نثر السعودية لأزهار التفاني في حقول الحج

نثر السعودية لأزهار التفاني في حقول الحج
 

عندما يهيم القلب بالحنين وتتوجه الأرواح نحو بيت الله الحرام، ترفع المملكة العربية السعودية شعار الخدمة والتألق، ملبية دعوة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وأمان.
تلتقط أعيننا وتستشعر قلوبنا مدى التطور الهائل والجهود المبذولة من قِبَل حكومتنا الرشيدة لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن.
فها هي البنية التحتية تتوسع وتتطور، والمرافق تتجدد وتتنامى، والأيدي العاملة تتكاتف وتتعاون، كل ذلك من أجل توفير رحلة حج هادئة ومريحة لملايين المؤمنين الذين يتوافدون من شتى بقاع الأرض.
يعمل وطني بلا كلل ولا ملل على رفع كفاءة الخدمات الصحية والنقل والإسكان والأمن، وتبذل جهوداً جبارة لتحسين تجربة الحجاج والتخفيف من معاناتهم.
فقد أذهلنا مشروع قطار الحرمين السريع بسرعته الفائقة وتقنياته المتطورة، الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مرورًا بجدة، ويسهم في تجويد تنقلات ضيوف الرحمن وتوفير الوقت والجهد.
ومن الجدير بالذكر أن العناية الصحية للحجاج تُعتَبَر من أولويات المملكة، التي تحرص على توفير مراكز طبية متقدمة ومتخصصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ليساهموا في حفظ صحة الحجاج وتقديم العلاج اللازم عند الحاجة.
كما تسهر الأجهزة الأمنية السعودية على تأمين المناسك وضمان سلامة الحجاج والزوار، وتعزيز تنظيم حركة الأفواج وتوجيهها بكفاءة واقتدار.
إن الجهود السعودية في خدمة ضيوف الرحمن لا تقتصر على المستوى المادي فحسب، بل تتعداه لتشمل الجانب الروحي والتوجيهي والدعوي، إذ تحرص الجهات المعنية على توعية الحجاج بأحكام الحج وآدابه وسننه.
في ظل هذا الكمّ الهائل من الخدمات والجهود المبذولة، يظل الإيمان والتفاني هما السرّ الأعظم وراء تقديم المملكة العربية السعودية لهذه الخدمات السامية.
إنها تحمل رسالة إنسانية ودينية عظيمة، وتعكس التزامًا مقدسًا بحفظ سلامة ضيوف الرحمن وتأمين راحتهم.
لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرميين الشريفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وملهم الشباب ولي عهده الآمين، بأن جعلوا المملكة العربية السعودية، تقف صامدة ومُكلِّلة بالعزة والكرامة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونسأل الله تعالى أن يديم على هذا البلد الأمن والاستقرار والرفعة، وأن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام مناسكهم ويعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين.
وفي الختام، ندعو الله أن يعم السلام والأمان جميع بقاع المعمورة، وأن يحقق لنا جميعًا ما نصبو إليه من حُسْن العيش والعزة والكرامة. وكل عام وأمتنا الإسلامية في خير وأمان وسلام.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر